بدأ يتقيأ الدماء- تدهور الوضع الصحي للأسير منصور موقدة

رام الله - معا - أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن الوضع الصحي للأسير الفلسطيني منصور محمد عبد العزيز موقدة سكان قرية الزاوية سلفيت المحكوم 30 عاما والمصاب بالشلل النصفي قد بدأ يتدهور، وبدأ يتقيأ الدماء ولا يستطيع النوم إلا على المسكنات.

وقالت الخطيب التي زارت الاسير موقدة في مستشفى الرملة أن الاسير مصاب بالشلل ولا يتحرك إلا على كرسي متحرك بسبب إصابته بالرصاص في كافة أنحاء جسده عند اعتقاله وأن 70 % من معدته بلاستيك وهو بحاجة إلى زراعة شبكية في البطن لأن بطنه متكور للخارج مثل الطابة وهو يحمل كيس للبراز وكيس للبول وأصبح يعاني من أزمة في التنفس وإخدرار في جسده.

وأشارت الخطيب أن وضع موقدة مأساوي حيث أصبح يعاني أيضا من ورم أسفل الرقبة من جهة اليمين وبحجم 3 سم ولا يقدم له العلاج وهذا الورم يضغط على شريان الرقبة فلا يستطيع الحركة.

وقال موقدة في رسالة موجهة إلى الرأي العام ومؤسسات حقوق الإنسان: انا أصارع الموت يوميا فبدأت صحتي تتدهور وبدأت أتقيأ الدماء ولا انتظر سوى استشهادي.

وقال يريدون أن يعذبونا بالإهمال الطبي وبالموت البطيء، إدارة السجون تراهن أن نسقط في أية لحظة لأنهم يعرفون أن أجسادنا محطمة وأمراضنا تتصاعد، لهذا أناشد كل أصحاب الضمائر في الكون أن يعملوا لمنع زهق أرواحنا على يد جلادي السجون وان يعطينا العالم فرصة ليعيش قليلا مع أولادنا قبل أن نوارى الثرى.

وقال موقدة: الوضع في المستشفى كارثي ولا يطاق، رائحة الموت تملأ المكان، وفي كل لحظة نتوقع سقوط شهيد.

ويذكر أن الاسير منصور موقدة اعتقل 4 مرات سابقا في أعوام 1998 و 1993 وهو عسكري في الأمن الوطني، ومتزوج ويعيل 4 أبناء، وكان محكوما بالسجن المؤبد ومن ثم حدد له الحكم ب 30 عاما.