|
أبو مرزوق: لا صحة لما يتردد عن صراعات بين حماس الخارج الغنية والداخل الفقيرة واذا استقال عباس ستنهار السلطة وتحل الحكومة
نشر بتاريخ: 27/05/2007 ( آخر تحديث: 27/05/2007 الساعة: 08:06 )
بيت لحم- معا- أكد الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن مفاوضات جارية بين الحركة والاتحاد الأوروبي، وأن بعضها عقد في عواصم أوروبية وأخرى في العاصمة السورية دمشق.
وقال في حديث لـ"الشرق الأوسط" إن حماس وجدت تفهما كاملا من جانب الأوروبيين، الذين "أبدوا إعجابهم بالتزام الحركة بما تقطعه على نفسها من تعهدات". وأوضح ابو مرزوق المقيم في دمشق، أن موقف حماس من إسرائيل، في حالة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، لن يتغير، وستحكمنا بها "علاقة هدنة"، بخلاف موقف فتح، الذي يرى "طي صفحة الخلاف". ونفى أبو مرزوق ما يتردد عن صراعات بين "حمائم" و"صقور" وبين "حماس الخارج الغنية" و"حماس الداخل الفقيرة. وحمل أبو مرزوق الرئيس أبو مازن المسؤولية عن عدم تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، قائلا ك"إن المجلس الوطني الفلسطيني لم يجتمع منذ 13 عاماً ورئيسه لا يعرف من مات من أعضائه ومن يعيش. وقال إن منظمة التحرير أصبح لها ثلاثة أهداف متفرقة لا هدف واحد، تتعلق بفلسطينيي الخارج والداخل والشتات، وهي: الهوية، والدولة المستقلة، وحق العودة. ورداً على سؤال عما تردد حول مفاوضات سرية بين حماس ودول بالاتحاد الأوروبي، قال أبو مرزوق إن سياسة الحركة تقوم على الانفتاح على المجتمع الدولي من دون أي تحفظات، "لكننا لا نتفاوض مع العدو الصهيوني، ومن هذا المنطلق جاءت عدة لقاءات بين حماس ودول أوروبية بما فيها بريطانيا.. ووجدنا من جانبهم التفهم الكامل للحركة، ولا أخفي سرا أن الأوروبيين معجبون للغاية بحماس، لأننا لم نطلق طلقة واحدة خارج فلسطين، كما أن دراسات الأوروبيين عن حماس تؤكد لهم أننا ملتزمون للغاية في جميع التعهدات التي وقعنا عليها، ونحن أجرينا عددا من اللقاءات بعضها بدمشق وبعضها الاخر في عواصم أوروبية". وأكد ابو مرزوق أن الجولات التي تمت في أوروبا كانت برئاسة الدكتور أحمد يوسف وعضو قيادة حماس سيد أبو سامح، قائلا: "أما أنا فقد شاركت فقط في الجولات التي تمت في دمشق، وبخلاف هذه الاجتماعات هناك اتصالات عديدة بين حماس وعدد من العواصم الأوروبية التي تسعى إلى التعرف على حماس عن قرب". وعما إذا كان يرى أن الإعجاب الغربي بحماس، كما قال، يأتي في إطار تشجيع الولايات المتحدة حكومات المنطقة للتعامل مع القوى الإسلامية المعتدلة، قال أبو مرزوق إنه لا بد من الاعتراف بأن المكون الأساسي والوحيد في المنطقة هو الإسلامي، ولا تستطيع أي دولة أو قوة أن تنزع الهوية الإسلامية عن المنطقة العربية. واستطرد قائلا "ان الغرب ادرك أن كبت القوى الإسلامية المعتدلة يؤدي لانتشار التطرف، وهذا ما وقعت فيه الولايات المتحدة عندما اخترعت العدو الإسلامي بعد انتهاء العدو السوفياتي، ومن هذا المنطلق يمكن فهم الإعجاب الأوروبي بحماس". وعن سبب رفض حماس الأفكار الأميركية الأخيرة بشأن رفع الحواجز وتسهيل الحياة على المواطنين مقابل وقف إطلاق الصواريخ، قال أبو مرزوق إن الاقتراح الأميركي يقوم على وقف المقاومة، وانه ليس من المعقول وقفها مقابل رفع بضعة حواجز، مطالباً بإطلاق سراح الأسرى وفك الحصار ووقف جميع الممارسات العدوانية الإسرائيلية عن الشعب الفلسطيني. وأضاف أن هذه المطالب لا توافق عليها إسرائيل رغم قولها إنها "تفكر فيها"، ما يعني ابتزازها للشعب الفلسطيني.. هم يريدون الحصول على السلام من دون أي مقابل ونحن غير مستعدين لذلك". وعما قد تفعله حماس في حال استقالة أبو مازن، أكد أن "الحكومة ستحل فوراً، وستكون السلطة الفلسطينية كلها في مهب الريح والعالم هو الذي سيخسر إذا انهارت السلطة، لأن اتفاقيات أوسلو ليست فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنها بمشاركة وحضور ورعاية أطراف دولية وإقليمية." واوضح إن فشل السلطة في توفير الاحتياجات الاساسية للمواطنين ليس سببها الحصار فقط "بل تمادي هذا العالم بمن فيهم عرب، للأسف، في حصار شعبنا الأعزل". وقال إنه ليس من المنطق أن يظل الحصار العربي رغم قرارات القمة العربية ومجلس الوزراء العرب بفك هذا الحصار عن الشعب الفلسطيني. |