|
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للزيتون في فلسطين
نشر بتاريخ: 26/11/2013 ( آخر تحديث: 26/11/2013 الساعة: 14:16 )
طولكرم - معا - انطلقت صباح اليوم فعاليات وقائع المؤتمر الدولي الثاني للزيتون في فلسطين ومعرض الزيتون الموازي للمؤتمر الذي تنظمه جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشراكة مع مركز البحوث الزراعية (وزارة الزراعة) وبرنامج من الحقل الى السوق (اوكسفام) والمجلس الثقافي البريطاني.
وذلك في حرم جامعة فلسطين التقنية (خضوري ) بحضور ومشاركة وزير الزراعة المهندس وليد عساف والقائم بأعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد ورئيس جامعة فلسطين التقنية (خضوري ) د. مروان عورتاني وممثلة المجلس التعاوني البريطاني كارولين خلف ومدير مؤسسة اوكسفام المهندس محمد صوافطة وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية و عدد من الباحثين والاكاديميين من الجامعات الفلسطينية بالاضافة إلى عدد كبير من المھتمين بمجال الزراعة وقطاع الزيتون بفلسطين بالاضافة إلى عمداء الكليات والعمادات في الجامعة وأعضاء الھ?ئتين الاكاديمية والادارية والطلبة في جامعة خضوري . وافتتح المؤتمر الذي تولى عرافته ا.نادية حمد ، بالسلام الوطني الفلسطيني ثم بايات عطرة من الذكر الحكيم، وقدم مدير مركز الأبحاث التقنية والتطبيقية في الجامعة رئيس المؤتمر مازن السلمان لمحة موجزة عن المؤتمر وأهدافه، موضحا أن هذا المؤتمر سيعمل على تسليط الأضواء على شجرة الزيتون ومنتجاتها. كما سيعمل على جمع الباحثين والمزارعين وجميع العاملين والمختصين في مجال الزيت والزيتون لتبادل نتائج البحوث العلمية والحقلية، وتعزيز كافة الجهود لتطوير، وتحسين الإنتاج ونشر نتائج البحوث والتجارب الزراعية وعرضها على أكبر شريحة من المهتمين ، وسيعزز المؤتمر الحوار بين الباحثين ومديري البحوث لتحديد الاحتياجات المستقبلية من أجل وضع سياسات فعالة والمساهمة في صنع القرار. وأوضح سلمان أن المؤتمر سيكون فرصة فريدة لرجال الأعمال والمستثمرين والجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم المشاريع القومية التطويرية في مجال الزيت والزيتون. وتقدم رئيس المؤتمر بالشكر والتقدير لجميع الشركاء والداعمين للمؤتمرعلى جهودهم المبذولة لانجاح المؤتمر ، واكد على حرص الجامعة على تشجيع البحث العلمي والرقي من خلال تاسيس مركز الابحاث التطبيقية والتقنية لياخذ على عاتقه نشر البحوث العلمية المميزة وعقد المؤتمرات الهادفة والتي تخدم شعبنا والعالم اجمع حيث ان جامعة خضوري لها تاريخ زراعي مجيد. وتطرق الدكتور سلمان في كلمته الى اهم الانجازات التي حققها مركز الابحاث في جامعة خضوري من انشاء مختبرات للبحث العلمي وانشاء مجلة جامعة فلسطين التقنية للابحاث العلمية و عقد مؤتمرات وورش عمل ونشر العديد من الابحاث العلمية في مجلات علمية محكمة دوليا وغيرها من الانجازات في مسيرة مركز الابحاث التقنية والتطبيقية بالجامعة منذ تاسيسه في عام 2009 وحتى الان. رئيس الجامعة الدكتور مروان عورتاني رحب بالحضور والمشاركين في المؤتمر الذي يشارك فيه عدد من الخبراء والمختصين في شجرة الزيتون من مختلف دول العالم، مؤكدا ان هذا المؤتمر يسلط الضوء على قطاع الزيتون ومنتجاته على كافة المستويات وخاصة التاريخية ، الاقتصادية، والسياحية, لافتا الى أن خضوري تعد أول مؤسسة في الوطن والمنطقة العربية في المجال الزراعي والتي تأسست عام 1930،تنظم مثل هذا المؤتمر بعد النجاح المميز للمؤتمر الأول, مشيرا الى ان الجامعة تدرس امكانية دعم البحث العلمي لطلبة الجامعة وبالذات في مشاريع التخرج ، متمنيا للمشاركين في المؤتمر النجاح والتوفيق. |252207| واشار الدكتور العورتاني الى ان تنظيم المؤتمر الدولي الثاني للزيتون في فلسطين في جامعة خضوري يعبر عن توجه الجامعة الاستراتيجي بدعم الانشطة البحثية لكادرها الاكاديمي والارتقاء بها كما ونوعا. والقى موسى الربعي كلمة "اوكسفام " ركز فيها على أهمية دعم المزارع الفلسطيني كونه يبذل جهودا مضنية من اجل تطوير وتنمية هذا القطاع ، وبالتالي رفع مستوى معيشته والمحافظة على أرضه من خطر التهود والمصادرة، مؤكدا على أهمية تطوير وتدريب كوادر المزارعين من الناحية الفنية والادارية، وتطرق الى مراحل التخطيط والتنفيذ والمساندة في تطوير وبناء قطاع الزيتون من قبل " اوكسفام " ، مؤكدا على ضرورة التعاون الشامل بين كافة الجهات ذات الاختصاص من اجل النهوض بالقطاع الزراعي. وركز الربعي على ضرورة بناء علاقات صحية ما بين الشركاء الفاعلين والرئيسيين في هذا المجال وكيفية مقاومة التغيرات المناخية والافات الزراعية التي كان لها تأثير سلبي على مستوى انتاجية نوعية الزيتون. وقال وزير الزراعة المهندس عساف ان الاحتلال ومنذ عام 1967 نجح في جعل قطاع الزراعة ليست ذات جدوى ، ورغم تخصيص وزارة الزراعة لعشرات ملايين الدولارات من اجل دعمه وتطويره الا انه لغاية الان ما زال هذا القطاع يتراجع باستمرار ، وانخفض إنتاج زيت الزيتون وجودته بشكل كبير جدا نتيجة إجراءات الاحتلال حيث اقتطع جدار الفصل العنصري 400 الف شجرة زيتون وهنالك 200 الف دونم لأشجار الزيتون محاطة بالجدار، وخلال هذا العام اقتلع وحرق المستوطنون 6000 شجرة معمرة للزيتون، كما يباع زيت الزيتون ومنذ اربعة سنوات بسعر التكلفة ، وتعمل عشرات المؤسسات لتسويق زيت الزيتون ويرصد المانحون عشرات الملايين لذلك ، واذا اردنا قياس الافعال بالنتائج ، لا زلنا حتى الان لم ننجح في إيجاد تسويق منتظم ومستقر لزيت الزيتون ، مما دفع الكثيرين من المزارعين الى العزوف عن هذه المهنة. ودعا عساف جمهور الشباب العودة الى الزراعة كونها مجدية من الناحية الاقتصادية حيث ان خمسة دونمات من زراعة الجوافا على سبيل المثال يمكنها ان تحقق دخلا افضل من مدير عام في السلطة حسب حد قوله. وتطرق عساف الى الخطة الإستراتيجية لوزارة الزراعة وكيف يمكن ان نعيد الناس الى حقول الزيتون، وكيف نجعل الزراعة ذات جدوى بحيث تدر دخلا جيدا على جمهور المزارعين، مؤكدا ان نتائج هذا المؤتمر ستكون جزءا مهما للوصول الى وضع خطة استراتيجية مناسبة لقطاع الزيتون ، تضمن تسويق منتجات الزيتون بشكل وجيد ومناسب . كارولين خلف ممثلة للمجلس الثقافي البريطاني أشادت بكلمتها بالتنظيم الناجح للمؤتمر والتوجه الحقيقي لبناء علاقات تعاون مع جامعة خضوري في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية. |252208| واثنى القائم بأعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد على جهود القائمين على هذا المؤتمر ، ونقل تحيات الرئيس والحكومة ومباركتها لعقد هذا المؤتمر الهام الذي يعقد في حرم جامعة خضوري، والذي يسلط الضوء على شجرة الزيتون المباركة التي تشكل عنوانا للصمود والمقاومة والتاريخ لابناء شعبنا، مشيدا بعراقة جامعة خضوري ودورها الفاعل في التنمية وخاصة في المجال الزراعي متمنيا للمؤتمر النجاح والخروج بنتائج ايجابية وتوصيات يمكن تبنيھا كجزء من استراتيجية وطنية تعود بالفائدة على القطاع الزراعي وشجرة الزيتون بشكل خاص. وخلال الافتتاح الرسمي، تم عرض ريبورتاج عن جامعة فلسطين التقنية- خضوري واخر عن قطاع الزيتون في فلسطين وفي نهاية الافتتاح الرسمي تم تكريم راعي المؤتمر والشركاء والداعمين والقائمين على تنظيم المؤتمر من رئيس المؤتمر ورئيس اللجنتين العلمية والتحضيرية. ومن ثم تم التوجه لافتتاح معرض الزيتون الموازي للمؤتمر ضم مشاركة ما يزيد عن 25 مؤسسة وجمعية تعمل في قطاع الزيتون ومنتوجاته. بعد ذلك، انطلقت الجلسات العلمية لليوم الأول للمؤتمر التي امتدت لجلستين علميتين، تحدث المهندس فارس الجابي- الخبير الاول للزيتون في فلسطين عن واقع الزيتون بفلسطين ، وتحدث السيد لويس فيرجسون عن قضايا حالية محلية ودولية حول جودة ومواصفات زيت الزيتون. وتحدث الياس ابو مهر عن اثر مخلفات معاصر الزيتون الثنائية على خصائص التربة وتحدث رشيد الساعد عن الادارة المستدامة لمياه معاصر الزيتون في فلسطين " تحديات وفرص".وتحدثث ربى الادهم عن ازالة الفينول من مياه معاصر الزيتون باستخدام تنشيط حجارة الزيتون. وفي الجلسة العلمية الثانية تحدث سميح ابو بكر عن الامن الغذائي وتحديات البيئة الحالية، وتحدث سمير عميره عن الكشف عن نضوج زيت الزيتون باستخدام زيوت نباتية اخرى واستخدام الاشعة الفوق البنفسجية، وتحدث نعمان مزيد عن اثر التغير المناخي على الزيتون في فلسطين، وتحدث طالب ابو زهرة عن الحصاد الكيميائي للزيتون من النوع النبالي باستخدام الايثوفون. هذا وتجدر الاشارة الى المؤتمر الدولي الثاني للزيتون في فلسطين سيواصل فعالياته على مدار يومين في حرم جامعة فلسطين التقنية - خضوري. |