|
تسليم جثامين شهداء يطا للارتباط الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 08:18 )
بيت لحم- معا - سلمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الثلاثاء، للارتباط العسكري الفلسطيني جثمانين لشهيدين فيما تحفظت على جثمان شهيد ثالث، اغتالتهم وحدة خاصة اسرائيلية قرب مدينة يطا جنوب الخليل.
وقال مراسل معا في الخليل إن سيارات اسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني نقلت جثامين الشهداء الى مستشفى "ابو حسن القاسم" في يطا. واغتالت الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال المسماة "يمام" مساء الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين قرب مدينة يطا جنوب الخليل، بحجة تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية. واتهمت قوات الاحتلال الفلسطينيين بتخطيطهم لتنفيذ عملية عسكرية ضد اهداف اسرائيلية خلال الفترة القادمة، فيما اتهمت مصادر احتلالية الشهداء الثلاثة بفتح نيران أسلحة كانوا يحملونها باتجاه قوات الاحتلال. وأعلنت مصادر غير رسمية، وبعد ساعتين من قيام قوة اسرائيلية خاصة باغتيالهم، عن اسماء الشهداء وهم: موسى محمد موسى مخامرة "فنشة" ومحمود خالد النجار ومحمد فؤاد جميل نيروخ. ولا زالت قوات الاحتلال الاسرائيلي تفرض طوقاً أمنياً مشدداً على مدينة يطا، وتمنع أي أحد من الاقتراب من مكان عملية اغتيال الشهداء الثلاثة. وذكرت مصادر محلية بأن، قوة من جيش الاحتلال داهمت مدينة يطا وقامت بتفجير باب أحد المنازل واعتقثلت صاحب المنزل ونجله، وادعت مصادر احتلالية أن قوات الاحتلال وأفراد "الشاباك" عثروا خلال تفتيش السيارة التي كان يستقلها الفلسطينيون على مسدس وعبوات ناسفة. وأفاد شهود عيان لوكالة معا أن قوات الاحتلال تغلق في هذه الاثناء منطقة زيف وتشن عمليات تمشيط في المكان. وادعى "الشاباك" في بيان مقتضب نقله موقع "هآرتس" الالكتروني أن الشهداء الثلاثة ينتمون لما اسمته بشبكة "ارهابية" سلفية عملت في منطقة الخليل وخططت لتنفيذ عملية عسكرية خلال الايام القليلة القادمة. وأضاف "الشاباك" أنه تم العثور على مسدس وعبوتين ناسفتين داخل سيارة الشهداء الثلاثة، مضيفا أن عمليات اعتقال كثيرة سبقت اغتيالهم في منطقة الخليل ونابلس، واتضح من خلال التحقيق أن الخلية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد اهداف اسرائيلية واخرى تابعة للسلطة الفلسطينية حسب ادعاء "الشاباك". مصادر في ما يسمى بالمنطقة العسكرية الوسطى التابعة لقوات الاحتلال، قالت إن عملية الاغتيال التي تمت تحت قيادة قائد لواء "يهودا" العقيد آفي بولط جاءت بعد اسبوع من المراقبة والمتابعة والرصد، وتم العثور داخل سيارتهم على عبوتين ناسفتين وسلاحهم الشخصي، متهمة الشهداء بالانتماء لمنظمة اسلامية "متطرفة" محلية التنظيم. وأضافت المصادر مدعية أن القوة الخاصة حاولت اعتقالهم واطلقت النار باتجاه اقدامهم، لكن الامر تطور الى تبادل لاطلاق النار انتهى بقتلهم. واتهمت مصادر الاحتلال على لسن ضابط كبير شارك في عملية الاغتيال بان الشهداء الثلاثة عملوا خلال الفترة الأخيرة على اقامة بنية تحتية "إرهابية" مثل تحضير شقة سرية وشراء أسلحة وتصنيع مواد متفجرة، مؤكدا بان الحديث يدور عن خلية محلية ذات توجهات اسلامية سلفية وليس عن تنظيم كامل لكن لا يعرف حتى اللحظة مدى انتشار هذه الخلية. وأضاف الضابط الكبير بأن العملية جاءت بعد عملية استخبارية استمرت لأكثر من أسبوع وأنه وبرغم اغتيال الشبان الثلاثة لا يمكن الاعلان حاليا عن نهاية العملية لان عدد من "المساعدين" موجودين حاليا في المنطقة، فيما تحاول قوات الاحتلال اعتقالهم دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل حول المقصود بكلمة "مساعدين". وأكد الضابط أن العملية استندت لمعلومات استخبارية دقيقة وأن قوات كبيرة من وحدة "يمام" وافراد من الشاباك نصبوا كمينا للسيارة التي كانت معروفة مسبقا، وحين اقتربت نفذت القوة اطلاق نار باتجاه العجلات لكن تبادلا لاطلاق النار اندلع في المكان وانتهى بمقتلهم. |