|
الاغاثة الزراعية تفتتح مشروعين لمجموعات نسوية في محافظة القدس
نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 01:31 )
القدس- معا - تحت رعاية عطوفة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، افتتحت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية)، نادي نسوي في العيسوية ومشغلا للخياطة في البلدة القديمة في محافظة القدس بمشاركة من ممثل الاتحاد الأوروبي السيد جون غات-رات، ومؤسسة أوكسفام وعدد من المؤسسات القاعدية، والمؤسسات النسوية، والمؤسسات المستهدفة وممثلين عن المؤسسات الشريكة في مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الممول من الاتحاد الاوروبي وبدعم اضافي من مؤسسة اوكسفام.
وتنفذ جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) هذا المشروع بالشراكة مع كل من مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، الإغاثة الطبية الفلسطينية، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الإرشاد الفلسطيني. حيث يسعى هذا المشروع الى تلبية احتياجات سكان بعض الإحياء المهمشة حيث يعاني الناس هناك من خدمات بلدية محدودة للغاية، وتوسع استيطاني اسرائيلي، وهدم المنازل، وإلغاء حقهم في الإقامة في المدينة. ويسعى المشروع الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بقيمة 3.5 مليون يورو لمعالجة انتهاكات الحكومة الإسرائيلية المسببة للفقر والتشريد بالاضافة الى تحسين الظروف المعيشية لـــــ (30,000) فلسطيني في أحياء القدس الشرقية، مثل سلوان، والعيسوية، وصور باهر، ووادي الجوز، والبلدة القديمة. لقد تأثر الوضع الاقتصادي في القدس الشرقية بشكل ملموس جراء بناء الجدار الفاصل، مما ترك فرصا محدودة للدخل للسكان الفلسطينيين ومعدلات دخل اقل فيما تكاليف المعيشة في القدس الشرقية أعلى منها في بقية الضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، فإن معدلات البطالة في القدس الشرقية ارتفعت إلى (40%) للرجال و (85%) للنساء، مقارنة بـــــــ (17 و 29.5?) على التوالي في الضفة الغربية. ووسط تزايد معدلات الفقر، فإن فرص العمل للنساء التي تميل إلى إكتساب مهارات وخبرات أقل، هي شحيحة. وبالتالي يعمل المشروع على خلق فرص عمل وأعمال تجارية صغيرة مدرة للدخل للنساء من خلال إنشاء مجموعات التوفير والتسليف وتمويل مشاريع نسوية صغيرة مدرة للدخل. ومن أجل فهم أفضل للمعيقات والفرص المتاحة لعمل المرأة في القدس الشرقية، يرعى المشروع دراسة الجدوى والتسويق باعتبارها الطريق نحو تمكين النساء من السيطرة والاستفادة من قدراتهم وتأسيس أعمال تجارية مربحة يمكن أن تساعدهن على توفير دعم أفضل لأنفسهن ولأطفالهن . وقد قام ممثل الاغاثة الزراعية السيد ماهر ساحلية بالتصريح أن هذا الافتتاح متزامننا مع احتفالات الاغاثة الزراعية بمرور ثلاثين عاما من عمر الاغاثة الزراعية في مسيرة عطائها وتبؤذ دورا رياديا في المساهمة في بناء المجتمع المدني الفلسطيني وكذلك اطلاقها لخطتها الاستراتيجية في ظل ظروف غاية في الحساسية والتعقيد ، وازمة اقتصادية محلية وعالمية وتصعيد لسياسات الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين وبشكل خاص ضد المقدسيين والقدس بارضها واهلها ومقدساتها ومؤسساتها، مما يزيد من نسب الفقر بين سكانها ويتسبب في تشريدهم والغاء حقهم في الاقامة في مدينتهم وهدم بيوتهم. عليه فان الاغاثة الزراعية تعتبر هذا المشروع واحد من اهم المشاريع التي تقوم حاليا بتنفيثذها وتعطيه كل الاهتمام والدعم حيث انه يشكل عودة قوية للاغاثة للعمل في المدينة المقدسة وخدمة اهلها وتفعيل لمكتب الاغاثة في القدس . هذا و قد قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي السيدة استيل كادوش: "يحق للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية الحصول على الموارد والفرص للمشاركة في مختلف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مدينتهم بشكل عادل. وقد خصص الاتحاد الأوروبي برنامجاً يركز على تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في القدس الشرقية حيث استثمر خلال السنوات الثلاثة الماضية وبشكل سنويا ما قيمته 8 مليون يورو." "إن هذه المشاريع النسوية المدرة للدخل هي من ضمن مشروع كبير مع مؤسسة أوكسفام الذي يستهدف عدد من المجتمعات الأكثر تهميشاً في القدس الشرقية. وبهذه المشاريع المدرة للدخل فإننا نسهم في مواجهة البطالة المرتفعة في القدس الشرقية و الوظائف المحدودة خاصة للنساء." أضافت ممثلة الاتحاد الأوروبي السيدة استيل كادوش. وقد قامت الإغاثة الزراعية في اطار هذا المشروع بتأهيل وترميم مقر نادي نسوي في العيسوية وانشاء مركز تجميلي للنساء فيه وتم أيضا تقديم الدعم اللوجستي أللازم من أدوات وأجهزة وغيرها لهذا النادي بالاضافة الى تقديم التدريب اللازم لمجموعة النساء اعضاء التوفير والتسليف في العيسوية. كما قامت الاغاثة الزراعية بانشاء وتجهيز مشغلا للخياطة لصالح مجموعة نساء اعضاء مجموعة توفير وتسليف البلدة القديمة في مقر الجالية الافريقية الذي قامت مؤسسة التعاون بتأهيله وترميمه، بالاضافة الى تقديم التدريب اللازم لمجموعة النساء اعضاء التوفير والتسليف في البلدة القديمة في القدس الشريف. كما قامت الاغاثة الزراعية كذلك بتشكيل مجموعة توفير وتسليف جديدة في صور باهر وتم أيضا تقديم الدعم اللوجستي أللازم من أدوات وأجهزة وغيرها لهذه المجموعة لانشاء ورشة لانتاج المعجنات والحلويات، بالاضافة الى تقديم التدريب اللازم لمجموعة النساء اعضاء التوفير والتسليف في صور باهر على ادارة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، وفي نفس السياق تم اعادة تأهيل ارض في سلوان لصالح مجموعة التوفير والتسليف النسوية في سلوان وتقديم البذور والاشتال اللازمة لزراعة الارض بالاعشاب الطبية وتسويقها كمشروع مدر للدخل لهذه المجموعة. وفي هذا الاطار، قالت السيدة مارتا لورينزو رودريجز ممثلة مؤسسة أوكسفام: "نحن فخورون جدا لدعم هذا المشروع المهم للغاية. النساء والفتيات هن من بين أكثر الفئات المهمشة في مجتمعنا وهن الاكثر تأثرن من الاحتلال والمجتمع الأبوي. حوالي 85? من النساء الذين يعيشون في القدس الشرقية عاطلات عن العمل. يجب علينا أن نجد السبل لضمان أن هؤلاء النساء يحصلن على الاستقلال الاقتصادي ويستطعن إعالة أنفسهن وأسرهن ويضمن مستقبل أطفالهن." وجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى حماية حقوق المقدسيين الخاضعين للقيود الإسرائيلية في القدس الشرقية وفي إعادة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في الاحياء المهمشة ويتضمن المشروع على انشطة مختلفة تعتمد على الأسلوب التشاركي والتي تستهدف كافة فئات المجتمع المقدسي حيث تشمل الصحة، والتربية، والزراعة، والنشاطات المدرة للدخل، والنوع الاجتماعي وحقوق الإنسان. وسيسهم هذا المشروع الذي ينفذ على مدار ثلاث سنوات في تعزيز صمود الأحياء المستهدفة، وغيرها من المؤسسات الأهلية الفلسطينية في القدس. كما سيتم تشجيع أهالي الأحياء الخمسة على تنظيم أنفسهم والعمل على تحسين ظروف حياتهم. وتقوم الاغاثة الزراعية من خلال مشاركتها بالمشروع بالاضافة الى انشاء المشاريع المدرة للدخل لمجموعات التوفير والتسليف النسوية بانشاء النوادي البيئية في عشرة مدارس مستهدفة، وتأهيل وانشاء الحدائق المدرسية فيها وتنفيذ حملات توزيع بذور واشتال على الااراضي المهددة بالمصادرة. |