وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طاقم شؤون المرأة ينظم لقاء تشاوريا في رام الله

نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 29/11/2013 الساعة: 13:53 )
رام الله - معا - عقد طاقم شؤون المرأة يوم الثلاثاء لقاء تشاوريا في مقرّه في رام الله شارع ألإرسال بهدف تنسيق الجهود واستنكاراً ورداًّ على ما وصفوه بـ"الحملة التحريضية" التي يقوم بها حزب التحرير ضد المؤسسات النسوية والمرأة الفلسطينية وكان قد جاء في بيان حزب التحرير والصادر بتاريخ 13/10/2013 :" أن شعارَ الحملة التي يقوم بها هو :""المرأة عرضٌ يجب أن يصان، والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها" ونشر مكتبه الإعلامي أنه سيواكب حملة الحزب بهذا الخصوص في المساجد والمحاضرات والزيارات والوفود".

وأخذت الحملة "التحريضية" أشكالاً من الهجوم والتظاهر والتحريض واعتراض صفحات المؤسسات النسوية على مواقع الإتصال الاجتماعي، كما قال طاقم شؤون المرأة، إلا أن الحدث الصادم والذي أثار الجدل كان قد بدأ بمحاضرة في بيت لحم رفعت شعاراً معادياً للمؤسسات النسوية بل ويحمل في طياته الإتهام "السافر" للمؤسسات النسوية بكونهن متعاونات مع الغرب ومفسدات للنساء، ردّ عليه تجمّع المؤسسات النسوية في بيت لحم برفع دعوى جزائية ضد حزب التحرير ومن يمثله في محافظة بيت لحم مستنكراً النصوص التحريضية ضد المؤسسات النسوية.

وكان حزب التحرير قد تقدم بطلب لبلدية بيت لحم لتنظيم محاضرة توعوية وإرشادية تحت شعار "الإسلام كرم المرأة وجعلها عرض يجب أن يصان" حيث تمت الموافقة الشفوية على إقامتها في قاعة النورس التابعة لبلدية بيت لحم، ولكن بعد الموافقة تم تغيير نص الدعوة "المرأة عرض يجب أن يصان والكفار وأدواتهم في التآمر عليها" اضافة الى عنوان الندوة "الجمعيات والمؤسسات النسوية تسعى لإفساد المرأة فاحذروها"، كما قال طاقم شؤون المرأة، وان الاجتماع التشاروي لتنسيق الجهود للردّ على حملة التحريض تابع مداولاته احتجاجا على التوجه الغريب من قبل حزب التحرير في لحظة مطلوب بها التركيز على الإحتلال والنضال لتحرير الوطن كما أشار كافة المشاركين والمشاركات في الاجتماع.

وأشار طاقم شؤون المرأة في بيانه :" بغضب إلى هذا التصعيد الغريب من حزب لا يحفل بالهمّ الوطني ولا نراه يرفع صوته ضد الإحتلال بل يوجّه حرابه لأكثر طرفٍ يعاني في المجتمع الفلسطيني ويقف منذ 65 عاماً في صف المواجهة الأول... ألا وهن النساء".

وأتى على لسان أكثر من مشاركة غاضبة كما ورد في بيان الطاقم :"أننا هنا لنستنكر ونقف بقوة أمام هذه الإنكار والتشويه لنضالات المرأة الفلسطينية، وهذا التحريض لا يخدم إلا زعزعة المجتمع وإثارة الفتنة بين الفلسطينيين، ويزيد التفرقة والانقسام " وكان الحضور رجالاً ونساءً يرون فيما فعله حزب التحرير إستيراد لأزمات العالم العربي بعد انتشار كلّ قوى الظلام والتي لا ترى بمعركتها مع كلّ الأعداء إلا المرأة ،وأن استخدام حزب التحرير مؤسسات المرأة هو تأكيد على هدف معركتهم والذاهب لضرب الطرف الأضعف ،مستفيدين من حالة الضعف العام التي تعيشها النساء وسط القهر والظلم والعنف، مؤكدين أن هذه خطوة أولى لضرب المجتمع الفلسطيني عامة حيث يدخلون يضربون الطرف الأضعف".

الاجتماع والذي ترأسته نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة وضم ممثلين وممثلات عن كافة القوى والأحزاب الوطنية ،الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والاتحادات النسوية، مركز إبداع المعلم ،جمعية النجدة ،جمعية المرأة العاملة للتنمية ،مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، واللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أشار "للدور العظيم الذي تقوم به النساء وأن ما يحدث هو إجحاف بحق دماء ونضالات الفلسطينيات على مدى عقود، وهو أيضاً إغفالاً واستهتارا بالحقائق الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني في حياته اليومية الصعبة وتعيشها نساء فلسطين حاملات على عاتقهن النضال الوطني والنضال ضد ضغط المجتمع وحرمانه لهن من حقوقهن ، فالنساء الفلسطينيات تكفيهن هذه الجبهات الصعبة ليناضلن ضدها وكن أصبن بالكثير من الألم وهنّ يشاهدن التحريض من حزب التحرير مع أن المأمول أو المتوقع في أسوأ الظروف أن يصبُّ هذا الحزب جهوده لتكون في صلب نضال الفلسطينيين لنيل حريتهم وخوض معاركهم مع الاحتلال وليس في طعن قلوب أمهاتهم وأخواتهم ونساء فلسطين".

وطالب المشاركون والمشاركات السلطة الوطنية بالقيام بمسؤوليتها في حماية المجتمع الفلسطيني من القذف والتشهير وحماية المؤسسات النسوية من أي اعتداء يقع عليها بأي شكل من الأشكال.

ومن المتوقع أن تتابع توصيات وقرارات الاجتماع بشكل رسمي وعملي والرسالة الواضحة جداً لن نسمح لأحد مهما كان أن بالوقوف أمام حقوقنا العادلة والمشروعة والإنسانية.