وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"صلتك القطرية" و"التعاون" تنظّمان وشة عمل لدعم توظيف الشباب

نشر بتاريخ: 27/11/2013 ( آخر تحديث: 27/11/2013 الساعة: 17:02 )
رام الله - معا - عقدت مؤسسة "صلتك" القطرية بالشراكة مع مؤسسة التعاون في فلسطين اليوم ورشة عمل امتدت على مدار يوم كامل بعنوان: "النمو الاقتصادي الشامل: بناء جسور التعاون"، جمعت ممثلين من الجهات التي تركز على قطاع الشباب، من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص، لمناقشة الاستراتيجيات المشتركة في مجال تمكين الشباب اقتصادياً في فلسطين.

ويقول الدكتور طارق محمد يوسف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صلتك انه وفي حين استطاعت بضعة مبادرات من أن تحقق أهدافها، فإن الكثير جداً منها افتقر للأسف إلى المنهجية المنسّقة، وركزت فقط على جانب واحد من القضيّة الشبابية.

وأضاف "إنّ ما نطمح إلى تحقيقه من خلال هذه الفعالية هو إطلاق حوار بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، يركّز على مسألة واحدة: ما الذي يمكننا فعله معاً لصالح الشباب الفلسطيني".

ومن جانبها، قالت الدكتورة تفيدة الجرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون: منذ أن أطلقت مؤسسة التعاون برنامج التوظيف في أيلول (سبتمبر) 2009، استطاع هذا البرنامج أن يوفّر فرصاً جديدة للتعلّم والتوظيف وريادة الأعمال لأكثر من 4 آلاف شاب وشابة في فلسطين. وقد اتخذت مؤسسة التعاون خطوات مهمّة لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة لبطالة الشباب في فلسطين، من خلال شراكات متعددة القطاعات.
|252460|
وأضافت ان برنامج التوظيف في مؤسسة التعاون يهدف إلى تقديم يد المساعدة للشباب الفلسطينيين الذين يدخلون سوق العمل، من خلال ربط الخريجين مع أصحاب العمل، وإنشاء شبكات تسدّ فجوة المعلومات بينهم. كما تدعم المؤسسة رواد الأعمال الفلسطينيين الشباب من خلال تزويدهم بالخدمات العملية والمالية والمهنيّة، لمساعدتهم على بدء أعمالهم"، وتابعت "إن تزويد الشباب الفلسطيني بما يحتاجونه من أدوات للمضي قدماً في حياتهم المهنية يعدّ من دون شك أمراً حيوياً يفيد على الأمد الطويل للاقتصاد الفلسطيني، ويساعد على الحد من الفقر والبطالة في مجتمعاتنا".

وبحضور أكثر من 60 مندوباً يمثلون القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، افتتحت ورشة العمل بجلسة عامة بعنوان: "سبل تمكين الشباب اقتصادياً". تحدث فيها الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني، والدكتورة تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون، وعمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وهاشم الشوا المدير العام لبنك فلسطين، والأنسة رولا الشنار ممثل مؤسسة "صلتك". حيث أدار الحوار د. تفيدة الجرباوي.

وبعد الجلسة العامة، انقسم الحضور إلى ثلاث مجموعات عمل منفصلة، تناولت تمكين الشباب اقتصادياً من زوايا متنوعة ومتكاملة. حيث ناقش المشاركون في مجموعة تحت عنوان :"بناء منظومة تدعم ثقافة النهوض بالمشاريع الناشئة" سبل بناء شراكات موجهة نحو دعم روح المبادرة وريادة الأعمال لدى الشباب من خلال زيادة فرص الحصول على التمويل، وتقديم المساعدة من خلال الإرشاد والتدريب، وتحسين بيئة السياسات، ونشر برامج التوعية لتشجيع الشباب على بدء أعمال تجارية.

ولأنّ أحد مفاتيح إيجاد فرص عمل مستدامة للشباب يتمثّل في مساعدتهم على اكتساب المهارات والمعارف التي يحتاجونها كي تزيد فرصهم للتوظيف في القطاع الخاص، فقد حملت مجموعة العمل الثانية عنوان: "توظيف الشباب: سد فجوة المهارات"، وجمعت مستشاري التوجيه المهني، ومدرّبي المهارات، ومديري المدارس والجامعات، وأرباب العمل في القطاع الخاص، تباحثوا خلالها في سبل إعداد الشباب وتجهيزهم لسوق العمل.

ومن جهتها، قالت رولا الشنار، ممثلة مؤسسة صلتك في فلسطين: "من المعروف تماماً عن المجتمع الفلسطيني تركيزه على التعليم ورأس المال البشري. ومع ذلك، ما يزال هناك الكثير مما يمكن فعله لتحسين العلاقة بين أصحاب العمل والمؤسسات الأكاديمية والتدريبية، بحيث يتم تزويد الشباب بالمهارات والمعارف اللازمة لسوق العمل اليوم".

وركز فريق العمل الثالث حول "استراتيجيات وممكّنات بناء قطاع شركات صغيرة ومتوسطة"، جمع روّاد أعمال القطاع الخاص، وصانعي السياسات الحكومية، والاقتصاديين، وغيرهم، لمناقشة أنجع السبل لتعزيز المشاريع الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة.

ويذكر أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 80 بالمئة من شركات العالم العربي، وتقدّم للمجتمع فوائد أكثر نسبياً من الشركات الكبيرة، من حيث توفير فرص العمل.

جدير بالذكر أن "صلتك" هي مبادرة اجتماعيّة إقليمية تشجع النشاطات الرامية إلى توفير فرص العمل، وتعزيز ريادة الأعمال، وإتاحة المجال أمام الشباب للوصول إلى رؤوس الأموال والأسواق، وللمشاركة والانخراط في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة. وأنّ مؤسسة التعاون هي مؤسسة أهلية غير ربحية مستقلة أسسها عام 1983 مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، والتجمعات الفلسطينية في لبنان.