|
مناقشة تأثيرات الوضع الأمني والإجتماعي والإقتصادي على الفلسطينيات
نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 12:32 )
بيروت- معا- نظم منتدى النساء الفلسطينيات وجمعية النجدة الإجتماعية بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي حلقة نقاش حول " تأثيرات الوضع الأمني ـ الإجتماعي والإقتصادي على المرأة الفلسطينية في لبنان"، بقاعـة الجمعية في مخيم عين الحلوة وحضرها حشـد من ممثلي القوى الوطنية ،الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، مؤسسات المجتمع الاهلي، فعاليات من المجتمع المحلي الفلسطيني ولجنة المهجرين الفلسطينين من سوريا في لبنان.
في البدء كلمة ترحيبية قدمتها مديرة الجمعية في منطقة صيدا "جيهان عوض" وعرضت بإيجاز لمستويات الإضطهاد الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية في لبنان، ومنها التمييزعلى أساس النوع الإجتماعي، وبإعتبارهن لاجئات ، وعدم حيازتهن على الجنسية، حيث تشارك في بعضها مع كل من المرأة اللبنانية من جهة ، ومع الفلسطينيين المحرومين من الحقوق الإنسانية والمدنية من جهة ثانية ، كما عرجت على دور الجمعية وتعاونها مع المؤسسات الدولية بإطلاق منتدى النساء الفلسطينيات في العام 2008، والذي يضم عدد من منظمات المجتمع الأهلي والمدني الديمقراطية ـ العلمانيه غيرالسياسية. وأنهت بالترحيب بضيوف الحلقة عضوة الهيئة الإدارية للإتحاد العام للمراة الفلسطينية "دنيا خضر" ، مسؤولة فرع جمعية التضامن للتنمية الإجتماعية والثقافية في عين الحلوة "إبتسـام أبو سالم". وتحدثت خضر عن تداعيات الوضع الأمني على المرأة الفلسطينية بإعتباره ينال من قدراتها بتحمل كامل مسؤولياتها على مستوى العائلة والمجتمع ودورها الكفاحي لنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحقه في العودة وفقاَ للقرار الدولي رقم 194، ورأت بثبات المرأة وقدرتها على الصمود والمواجهة بل وتحقيق الإنجازات بالعديد من المجالات حافزاً مهما أهلها - رغم عملها بوسط إجتماعي وسياسي يتمسك الكثيرون منه بموروثات غير مفيدة تجاه المرأة - لمواقع ومراتب متقدمة وإن كانت دون طموحها، ولاتتساوى والتضحيات الجسام التي قدمتها، وسقط في سبيلها الكثيرات من شهيدات وجريحات وأسيرات. بدورها تحدثت أبو سالم عن تأثيرات الوضع الإجتماعي والإقتصادي على المرأة ، فعرضت إستناداً لدراسات موثقة تأثيرات الحروب وأشكال العنف الأخرى على موقع ومكانة المرأة ، ورأت بها سبباً لتردي الأوضاع الإقتصادية والصحية والإجتماعية ، وإنها تشكل على سبيل الذكر دافعاً قوياَ لهجرة الشباب مايرفع برأيها نسبة العازبات ممن هن بسن الزواج إلى 37% ، إضافة إلى 11% أرامل، ويرفع من مستوى نسبة الأميه ويحول دون إكمالهن كافة المراحل التعليمية ومنها الجامعية، رغم توقهن وإستعدادهن للإقبال على العلم. واضافت: الحروب أدت لرفع نسبة تعرض الفلسطينيين عموماً والنساء خصوصاً للإصابة بالأمراض ومنها الدائمة "أمراض القلب ـ العصبي، الإعاقة، مشكلات بالنظر ... الـخ"، ويزيد من الوضع سـوءاً تردي الأوضاع الإقتصادية بسبب حرمانهم من حقوقهم الإنسانية والمدنية في لبنان، مايرفع نسبة البطالة ، إذ أن 11% من النساء حاملات الشهادات الثانوية والجامعية دون عمل ، و 13% تقدمن بطلبات عمل دون جـدوى، وإن وجدن فغالباً مايخضعن لشروط مجحفة بتدني المدخول، وخلصت لدعوة الأنروا لتحمل كامل مسؤولياتها والعمل على وضع أجندة تمكن الفلسطينيون عموماً والفلسطينيات خصوصاً من تحسين ظروف حياتهم المعيشية بإعتبارها الجهة المخولة دولياً بالتعاطي مع قضاياهم وشؤونهم، مع أهمية تفعيل منظمة التحريرلمؤسساتها وتقديماتها لأبناء الشعب الفلسطيني". وبعدها قدم عدد من الحضور مداخلات وإقتراحات جاءت بسياق تثمين تضحيات المرأة والوقوف لجانبها ومساندتها بل والإعتراف بقدراتها على العطاء وامتلاكها القدرات ودعوتها لتوحيد جهودها والإلتفاف حول برامج وأجندة عمل مشتركة تحسن بها مواقعها وتقدم الكفوءات منهن لتولي المسؤوليات والمراتب القياديه. وتخلل النقاش مداخلة قدمها بإسم الفلسطينيين المهجرين من سوريا "هيفاء الأطرش" دعت خلالها لرفع وتيرة مساندة المهجرين على المستويات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمة التحرير. وطالبت المؤسسات بتوحيد أجندتها توخياً للتنظيم وإفساحاً بالمجال لإستمرارية تقديماتها وفق الممكن، وآملتْ برفع مستوى العلاقة بين المهجرين وأهل المخيمات في لبنان ، خاصة وأن الوجع واحد والجميع متشاركون بالهم ويجمعهم هدف التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وختمت مديرة جمعية النجدة الإجتماعية "جيهان عوض" بشكر الحضور والعمل على صياغة ما ورد بالمدخلات بهدف إستخلاص التوصيات لوضعها بأجندة العمل. |