الشعبية في صيدا تعقد لقاء لمناسبة الذكرى 46 للإنطلاقة

بيروت - معا - عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا لقاءً لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للإنطلاقة.

بداية اللقاء كانت في الوقوف دقيقة صمت وفاءً للشهداء تلاها نشيد الجبهة، ثم تحدث عضو قيادة منطقة صيدا د. طلال أبوجاموس مؤكداً أن مناسبة اللقاء عرس حقيقي بكل معنى الكلمة، عرس مخضب العذابات والآلام والفرح والأمل في مسيرة عمادها الدم والدموع والسجون والشهداء.

وقال: إن الإنطلاقة غيرت وجه النضال الوطني الفلسطيني من صامت ومحبط بفضل الهزيمة إلى رد مزلزل اسمه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "وإننا نحتفل بهذا الحدث الفلسطيني بامتياز، بمدرسة جورج حبش صاحب الفكر المتقد والحرارة الدائمة وصاحب مقولة من تعب فليسترح، مدرسة الفارس أبو علي مصطفى صاحب الثوابت الثابتة "نقاوم وعلى الثوابت لا نساوم" ، وكان الثمن دماً عزيزاً وأشلاءً رسمت على مساحة الوطن اسم فلسطين بتوقيع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مدرسة القائد وديع حداد ومطاردتة للاحتلال في كل مكان، مدرسة غسان كنفاني والذي ما زال يدق جدار صمتنا وفرقتنا، مدرسة أبو ماهر اليماني".

وختم موجهاً التحية لأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات الصامد في سجون الاحتلال.

تم تحدث عبد الدنان مسؤول منطقة صيدا موجهاً التحية لشهداء فلسطين وشهداء منطقة صيدا.

وأضاف، "نحتفل بهذه الذكرى في ظل ظروف صعبة تتطلب منا جميعا عملاً دؤوباً متواصلاً من أجل مواصلة مسيرة النضال والفداء التي شقتها الجبهة بدماء الشهداء وصمود الأسرى وتضحيات شعبنا".

وأكد "أن تاريخ الجبهة مشّرف ومشرق وفي ضمائر الشعوب المحبة للحرية حيث قدمت نماذج لامعة في النضال على كافة المستويات، فطريقنا شاق ولكن لا نهابة بفضل الفكر الذي نحمله والحق الذي نسعى اليه وهو الحرية والعودة وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية الشعبية على كامل فلسطين التاريخية".

ووجه الدنان التحية إلى جيفارا غزة الذي لقن العدو دروساً عديدة، وإلى وديع حداد القائد الذي سهر على أمن الجبهة وحكيمها، ولاحق العدو في كل بقاع الأرض، وإلى المناضلين الأمميين وكان منهم الشهداء والأسرى. وإلى غسان كنفاني القائد والكاتب والمؤرخ الذي أرعبت كتاباته الاحتلال وكان التجربة الكفاحية للجبهة الشعبية.

في الختام كانت مداخلات لعدد من الحضور شددت على أهمية المناسبة في تاريخ وضمير الشعب الفلسطيني.