وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عودة الوفد المقدسي من زيارة لمخيم الزعتري للاجئين السوريين

نشر بتاريخ: 28/11/2013 ( آخر تحديث: 28/11/2013 الساعة: 19:59 )
الاردن -معا - عاد وفد من جمعية أجنادين الخيرية اليوم الأربعاء إلى القدس ، بعد أن زار مخيم الزعتري للاجئين السوريين (75 كم شمال شرق العاصمة الأردنية عمان) ، لتقديم المساعدات التي جمعتها خلال حملة الشتاء الدافئ والتي استمرت لمدة اسبوعين وشملت مدينة القدس.

وتوافد الناس والمتبرعون لدعم الحملة الإنسانية التي تعتبر الأولى من نوعها في مدينة القدس، وقدموا مساعدات من الملابس والأغطية والبطانيات للاجئين السوريين في مخيم الزعتري ، وخصصت الجمعية مخيم الزعتري بالتحديد لما يعانيه من نقص في كافة مستلزمات الحياة، حيث يتوافد اللاجئين السوريين عليه بإستمرار ، الأمر الذي يتطلب تقديم المساعدات بشكل مستمر لإغاثة هؤلاء اللاجئين.

وكان في استقبال وفد جمعية أجنادين الخيرية بالأردن الاستاذ رجب زبيده المدير العام بالانابة للهيئة الخيرية الهاشمية، حيث أثنى على الجهود الخيرة المبذولة في هذه الحملة وعلى العطاء المميز من الاخوة في القدس الشريف ، كما واثنى على اهالي قرية صورباهر ووجه لهم التحية على هذه الحملة.
|252664|
هذا وكان محمد دويات منسقاً للحملة الإنسانية من قبل جمعية اجنادين الخيرية ، حيث اجتمع هناك مع المسؤولين والجمعيات الخيرية لبناء العلاقات لإنشاء مشاريع خيرية مستقبلية ، ثم توجه الوفد إلى مخيم الزعتري.

وطالب الوفد المقدسي دول العالم بمساعدة اللاجئين السوريين وتقديم الدعم لهم لتمكينهم من مواجهة أعباء الظروف القاسية التي يواجهونها بعد الهجرة القسرية التي دفعتهم للنزوح.

وشدد على ضرورة دعم جهود الأردن في استيعاب ومساعدة هؤلاء اللاجئين والعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم، فيما دعا المجتمع العربي والدولي والخليجي لتقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين.

وأشاد بالجهود الأردنية الإنسانية ، واستقبال المملكة الهاشمية لمئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها، مؤكدا أهمية مواصلة دعم الأردن للاستمرار بدوره الإنساني والاجتماعي تجاه هؤلاء اللاجئين.

ونبه إلى أن هناك 80 ألف لاجيء سوري يقطنون في الكرافانات من أصل 145 ألفا، يقطنون المخيم، وذلك وفق إحصاءات موثقة لدى مؤسسة كير الفرنسية، مؤكدا السعي الدؤوب في استبدال الخيام المتبقية بكرافانات ، خصوصا لاقتراب موسم الشتاء والبرد بالإضافة إلى توفير عامل الأمان.
|252667|
وأفاد الوفد أنه يوجد في المخيم نسبة 60 % من الأطفال ما دون سن السابعة عشر عاما، مشيرا إلى التحدي الكبير في إلحاق أولئك الأطفال بالمدارس ودمجهم بالمسيرة التعليمية ومشاركتهم بالفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية.

وأفاد المدير الإداري لجمعية أجنادين الخيرية بالقدس طارق بكيرات، أن الجمعية إنتظرت مدة ثلاثة أشهر للحصول على التراخيص اللازمة للبدء بالحملة الإنسانية، وقد حصلت الجمعية على تمثيل مخيم الزعتري بالقدس، وتوجه طاقمها للمخيم حاملاً المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين مؤكدين أن فلسطين وسوريا نبض واحد في جسد واحد.

وأضاف " مخيم الزعتري معاناة لا يمكن وصفها ، وكان من أهم الأهداف لزيارة المخيم هو الاطلاع على الأوضاع المعيشية والحياتية للاجئين بل وأكثر من ذلك هو مشاركتهم في الحياة اليومية والطعام والتعايش معهم للشعور بتلك الروح الأخوية بين الشعبين الشقيقين".

وتابع" ومن القدس حملنا تلك المساعدات رغم القهر ورغم الإحتلال ورغم تلك الإجراءات اليومية من قبل المؤسسة الإسرائيلية لتهويد القدس وتضليل واقعها العربي ، وأردنا أن نثبت للجميع أن القدس تشعر معكم أيها الإخوة السوريين ، وأننا قدمنا لكم هذه المساعدات تأكيداً وإيماناً منا بحق الشعب السوري بالحرية والعدالة".

وأوضح أن قرية صورباهر ومسجدها العمري محطة البدء والإنطلاق وكان لقرية صورباهر المقدسية الدور الرائد في احتضان حملة الشتاء الدافئ لدعم اللاجئين السوريين، حيث بدأ المشوار في يوم الجمعة، وأكد الشيخ خليل عميرة على دعم الحملة الإنسانية لما تحمله من معاني وقيم حضارية تدل على مستوى التفكير الذي يحمله الشباب المقدسي رغم كل المعاناه إلا أنه أبى إلا أن يشارك إخوانه في مخيم الزعتري، وقد حفز الشيخ خليل عميرة مشكوراً الناس على التبرع وتقديم المساعدة للحملة.

والجدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه ما يزيد على 850 ألف لاجيء منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ومن المرشح ارتفاع العدد إلى مليون ونصف لاجيء بنهاية العام الجاري . وختاماً دعت جمعية أجنادين الخيرية بالقدس الأهالي للتبرع والدعم المستمر على طوال العام لتوصيل تلك التبرعات لمستحقيها من اللاجئين السوريين المنكوبين.