النقب - تظاهرة "يوم الغضب" ستختتم نشاطات ضد "برافر"

بئر السبع - معا - بعد المظاهرات والسلسلة البشرية التي عمت الداخل الفلسطيني خلال الأسبوع الأخير، استعدادا ليوم الغضب - اليوم السبت - سيتظاهر المئات من عرب النقب في "يوم الغضب" على مفرق حورة ضد مخطط برافر، الساعة 15:30 من بعد ظهر اليوم السبت، ضد المخطط التهجيري تحت شعار "برافر لن يمر".

وكانت تظاهرات عمت النقب وحيفا ورام الله والمثلث والجليل خلال الأسبوعين الأخيرين، استعدادا ليوم الغضب، وعشية اقرار الكنيست الإسرائيلي للقانون التهجيري، الذي سيمحى عشرات القرى البدوية غير المعترف بها عن الأرض، وسيتم بناء مكان بعض منها مستوطنات.

وتأتي المظاهرة في نهاية المظاهرات والفعاليات التي نظمت في البلدان العربيّة، والتي أعلن عنها الحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل، تصدّيًا لمُخطّط "برافر" الاقتلاعي، والذي يُصادر 800 ألف دونم من أراضي العرب في النقب، ويهدم 35 قرية مسلوبة الاعتراف، ويُهجّر 75 ألف من أهالينا في النقب.

وعلم مراسل "معا" في النقب أنّ الشرطة الإسرائيلية رفضت حتى مساء أمس الجمعة منح ترخيص للمظاهرة، إلا أنها استجابت بشروط لتوجهات النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست طلب أبو عرار وقيادة لجنة التوجيه لعرب النقب، بمنح الترخيص. وأحد هذه الشروط الالتزام بعدم إغلاق الشارع الرئيسي حورة-السقاطي ("شوكت").

وكانت الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) حذروا الناشطين ضد "برافر" الخروج إلى المظاهرة. وقد توجه مركز "عدالة" وجمعية حقوق المواطن إلى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، الجنرال يوحنان دانينو، طالبوه وقف كل ظواهر "هواتف التحذير" لكل الناشطين ضد المخطط التهجيري.

وفي رسالته كتب المحامي نديم شحادة من مركز "عدالة" لحقوق الأقلية الفلسطينية في الداخل وليلا مرغليت من جمعية حقوق المواطن، عن ثلاثة وقائع تمّ خلالها التحقيق في الشرطة والشاباك مع الناشطين في مظاهرات ستتم اليوم في حيفا وفي حورة في النقب. وكتب المحاميان: "الشكاوى تعرض صورة مقلقة يتم خلالها محاولة مظاهرة بواسطة تهديد ووعيد ضد متظاهرين يريدون القيام بالاحتجاج القانوني ضد سياسة الحكومة التي تمس بالمواطنين العرب في النقب، والتعبير عن رأيهم عشية التصويت في الكنيست ضد القانون، ومنعهم من القيام بنشاط سياسي".