وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"متطوعو فلسطين" ينظمون يوم فرح ومرح لأطفال قرية الكوم

نشر بتاريخ: 30/11/2013 ( آخر تحديث: 30/11/2013 الساعة: 12:25 )
الخليل- معا - استضاف مركز الفجر الثقافي في قرية الكوم أمس فريق "متطوعو فلسطين" ومؤسسة حوار للتنمية المجتمعية، في فعالية استهدفت أطفال القرية تحت عنوان يوم فرح ومرح، نظمها المتطوعون.

وقبيل الانطلاق في الفعالية كان هناك لقاء تعارفي بين المركز والضيوف، مهّد إليه زياد مسالمة مؤسس فريق "متطوعو فلسطين" الذي سرعان ما غادر لتجهيز مكان الفعالية، وقال مسالمة إنه وفريقه يسعون لبناء جيل مجتمعي مثقف ومبادر يساهم في صنع القرار ويمتلك القدرة على التغيير، ولديه الدافعية للعمل التطوعي دون انتظار مقابل.

وأوضح أن تركيز الفريق ينصب على الأطفال المحرومين والمهمشين، لأنهم الفئة الأكثر حاجة للاهتمام والمتابعة من أجل تشجيعهم ودعمهم للعيش حياة صحية من كل النواحي، وبخاصة من ناحية أكاديمية ونفسية واجتماعية. معربا عن أمله في مواصلة الفكرة لخلق جيل كامل من المتطوعين في فلسطين.

وأعلن مسالمة عن رحلة ترفيهية مجانية إلى واد الباذان خلال فصل الربيع لخمسين طفلا من طلبة مدارس الكوم الذين يتميزون في صفوفهم المدرسية.

وتحدث ماهر سرحان مسؤول التقييم والتطوير في فريق "متطوعو فلسطين" عن نشأة فكرة الفريق وكيف انتقلت من المملكة الأردنية الهاشمية إلى فلسطين، مذكرا بأن الشباب الفلسطيني هو صاحب الريادة في تأسيس فريق الأردن من خلال الدكتور محمد جبر والدكتور معتصم مسالمة إضافة إلى زياد مسالمة الذي نقل الفكرة إلى فلسطين وأسس فريق "متطوعو فلسطين"، وتطرق سرحان إلى الرؤية والأهداف والنتائج المبهرة التي حققها الفريق.

وأوضح سرحان أن "الفعالية التي ينفذها الفريق في قرية الكوم هذا اليوم تندرج ضمن من النشاطات الأسبوعية للفريق الذي يسعى إلى نشر ثقافة استمرارية العمل التطوعي في المجتمع الفلسطيني". مشيرا إلى وجود مبادرة جديدة للفريق وهي خاصة بتعليم أطفال أيتام، سيتم من خلالها التكفل بتعليم أطفال أيتام فقراء في سن ما بين 8-12 عاما.

وقالت إيمان عبد الرحمن مدير عام مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية وسفيرة النوايا الحسنة في المعهد الكندي للصحة النفسية وحقوق الإنسان: "إننا نعمل متطوعين ونمول مصاريف نشاطاتنا من جيوبنا ومن خلال الحملات التي تقوم بها المؤسسة، ونقوم بطرق أبواب الشركات والمؤسسات والأفراد وجمع الملابس والحقائب المدرسية وتوزيعها على الفقراء، خاصة أننا نركز على القرى المهمشة والنائية والمحاذية لجدار الضم والتوسع".

وأضافت: "إن قناعاتنا مبنية على ان التغيير ينبع من الأفراد، ولدينا طاقات بشرية وكوادر مؤهلة في مجتمعنا قادرة على العمل بجهودها الفردية لتعزيز ثقافة العمل التطوعي دون الحاجة للمانحين وأجنداتهم، مؤكدة أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع والسعي لتحمل الجميع وعلى قدر المساواة مسؤولية النهوض بالجيل الناشئ وتحريره من قيود واقعه الصعب ليحيا حياة تليق به".

في حين قال رئيس مركز الفجر الثقافي عطية الرجوب إن المركز "مهما شكر فريق متطوعو فلسطين ومؤسسة حوار يبقى قاصرا عن إيفائه حقه، لأن الشخص الذي يرهن نفسه للتطوع من أجل الآخرين ويدفع من جيبه لإنجاز هذا التطوع يستحق كل الاحترام والتقدير وهذا قمة العمل التطوعي بل هو جهد أكثر من رائع".

وقدم الرجوب لفريق المتطوعين ملخصا تعريفيا بالمركز ونشأته ورؤيته وأهدافه ونشاطاته وبرامجه وخططيه لتطوير الاعتماد على الذات من خلال إيجاد مشاريع مدرة للدخل خاصة بالمركز. مشيرا إلى أن الأطفال والنساء والطلبة هم الفئات الأكثر حظوة في اهتمامات المركز، ومعظم نشاطات المركز تستهدفهم.

وبعد هذا اللقاء انطلق الجميع إلى مكان الفعالية التي تجمع فيها حوالي 400 طفل مع أمهاتهم، وقد حظيت الفعالية وما تخللتها من فقرات ترفيهية بإعجاب الأطفال، واستمرت لمدة ثلاث ساعات من جو مفعم بالفرح والمرح لم يشهده أطفال القرية من قبل، وقد تمنت معظم أمهاتهم من فريق المتطوعين ومركز الفجر الثقافي ان يتم تنظيم مثل هذه الفعالية بشكل دوري في القرية، مؤكدات أن أطفالهن بحاجة حقيقية لهذا النوع من الفعاليات ليسبحوا بخيالاتهم وأحلامهم خارج أجواء القرية، خاصة أن قريتهم أصبحت موبوءة بفعل حرائق الخردة التي تضفي عليها يوميا جوا من الكآبة والقهر في ظل عدم تجاوب الجهات الرسمية مع النداءات المستمرة من الأهالي لإنقاذ بيئة القرية وصحة سكانها.