|
بمناسبة يوم التمريض العالمي.. كلية "الحاجة عندليب العمد" تؤكد ان التمريض خطوات ناجحة رغم المعيقات
نشر بتاريخ: 28/05/2007 ( آخر تحديث: 28/05/2007 الساعة: 13:32 )
نابلس- سلفيت- معا- احتفلت كلية الحاجة عندليب العمد التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي بيوم التمريض العالمي، وقد حضر الحفل مندوبون عن وزارة الصحة ووكالة الغوث ومستشفيات المدينة، والمؤسسات الرسمية.
وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية من رئيسة جمعية الاتحاد النسائي, عهود يعيش قناديلو، والتي قالت فيها:" بان الجمعية ممثلة بهيئتها الإدارية وأعضاءها إنما تعتز وتفتخر بان تكون كلية الحاجة عندليب العمد للتمريض جزء منها، فهي تحمل رمزا للعطاء والعمل الخيري الجاد الذي ترك آثارا عظيمة لهذا البلد". وأشارت قناديلو في بيانوصل "معا" نسخة منه اليوم الاثنين, أن الكلية أسست على أساس الإيمان الراسخ بأهمية التعليم والتأهيل والتدريب لمواردنا البشرية، فالتمريض جاء على أساس السلوك الأخلاقي والمهني، فهو ذا تأثير ايجابي على سلوك مواردنا البشرية لترجمة القيم الاجتماعية الايجابية إلى أنماط سلوكية تعكس صورة حقيقة لقيمنا الدينية. ووجهت قناديلو بالتهنئة لجميع العاملين بهذه المهنة، مشددة على أهمية المشاركة في الحياة، وتقديم خدمات للشعب الفلسطيني الذي يعاني من حصار صحي كبير، والى نقص في كادر التمريض، وان مسؤولية الجمعية هي المساهمة في إعداد كادر مؤهل علميا وعمليا، يقوم على أساس حب الوطن وخدمة المواطن. واشارت نجاة دويكات, مديرة الصحة في الضفة الغربية, إلى أهمية التمريض كقطاع مهم في تحسين الخدمات الصحية في فلسطين، قائلة:" فالخطوات التي خطاها التمريض في فلسطين إنما تعد بالمهمة والكبيرة، فالانتقال من تعليم وتدريب في المراكز الصحية إلى مدارس وكليات وجامعات، إنما تقدم كبير في الدرجات العلمية له، وهذا يدل على أهميته كعلم قائم بذاته". وذكرت دويكات أن التمريض يواجه العديد من الصعوبات والتحديات التي تعيق تطورها ونومها، فالأوضاع السياسية والاقتصادية، ومنها الحواجز والاجتياحات المستمرة، كل ذلك يقطع أوصال الوطن ويعيق العملية الصحية ويجعل وضع الخطط الإستراتيجية المستقبلية لقطاع التمريض في فلسطين في غاية الصعوبة. ومن ناحية أخرى, قالت دويكات:" إن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لعب دورا كبيرا في تردي الأوضاع الصحية، فانقطاع رواتب العاملين في القطاع الحكومي وما ترتب عليه من إضراب يساهم في تراجع الخدمات الصحية، إضافة إلى تثبيط الحوافز الداخلية والخارجية للعمل لدى العاملين في القطاع الحكومي". وشرحت دويكات ما يواجه قطاع التمريض في كلياتنا، والذي يتلخص بوجود نقص في أعداد الهيئة التدريسية المتخصصة في تدريس التمريض، وعدم التقيد بأسس الاختيار للطلبة الجدد والتي يساهم إتباعها بتخريج أفواج يتمتعون بالصفات الجسدية والأخلاقية والمهنية الجيدة، والتي تجعلهم مؤهلين للعمل في هذه المهنة العظيمة. وأشرت دويكات الى وجود محدودية في أماكن التدريب العملي قياسا للأعداد الكبيرة الملتحقة بكليات التمريض، مما يؤثر سلبا على نتائج العملية التربوية للطلبة، هناك أيضا عدم مواكبة للتطورات العلمية بإدخال تكنولوجيا المعلومات واستخدامها في تطوير المهن. وقالت دويكات:" إن التمريض يعاني من عدم وجود تنسيق بن الجامعات والكليات التي تخرج التمريض فيما بينها من جهة, ومع وزارة الصحة من جهة أخرى"، قائلة:" إن وزارة الصحة في صدد وضع خطة لتقديم خدمة تمريضية مثلى للمواطن الفلسطيني من حيث الأعداد والمؤهلات التمريضية, وفقا للخطة الإستراتيجية لدائرة التمريض في الوزارة، وتضمن أيضا حسن توزيع الكوادر التمريضية في مختلف المناطق الجغرافية في فلسطين". وتحدثت دويكات عن غياب الجسم التنظيمي, ممثلا بالمجلس الأعلى للتمريض والذي يعني بشؤون التمريض التنظيمية في فلسطين، وهناك النقص في أعداد التمريض خاصة القبالة بالإضافة إلى حملة الشهادات العليا من مختلف التخصصات في مجال التمريض. وتقدم الدكتور يوسف عبد الرحمن, عميد كلية التمريض, بشكر الهيئة التدريسية والقائمين على الكلية على الجهد المبذول في تخريج أفواج مؤهلة ومتميزة من اجل خدمة المواطن الفلسطيني، مؤكداً على أهمية دعم الكلية والتخصص لما يشكل من أهمية بالغة في تعزيز الطب في فلسطين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وقد تخلل الحفل تقديم عروضاً مسرحية من قبل الطلبة، وتم في النهاية تكريم وزارة الصحة ووكالة الغوث وكل من مستشفى رفيديا الحكومي والمستشفى الوطني، وأقسام مستشفى الاتحاد النسائي على الجهود المبذولة في تدريب الطلبة وتوفير السبل في إنجاح أهداف الكلية. |