وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إستراتيجية التأهيل و التدريب

نشر بتاريخ: 30/11/2013 ( آخر تحديث: 30/11/2013 الساعة: 15:23 )
بقلم : أسامة فلفل

من المعروف أن جميع الاتحادات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي تسعى بل تحرص على أن يكون لديها استراتيجيات واضحة ومحددة لتنظيم وضعها داخليا وخارجيا ، ومن بين هذه الاستراتيجيات إستراتيجية صقل وتأهيل الكوادر الرياضية لارتباط ذلك بحالة التطور والاحترافية بالعمل والإنتاج.

وحتى تكون للإستراتيجية الوطنية لكرة القدم المردودات المنشودة فإنه لابد من الاعتماد على إستراتيجية التأهيل و التدريب باعتبارها العمود الفقري والضمان الوحيد لتحقيق أهداف الإستراتيجية.

من هذا المنطلق وفي إطار الحرص على تطوير وتعزيز برامج الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على الصعيدين المحلي والخارجي والحرص أيضاً على آلية عمل الاتحاد خلال المرحلة القادمة لمواكبة حالة الرقي والتطور والمساهمة في تحقيق نتائج جيدة لأحداث نقلة نوعية بمجال تأهيل المدربين والحكام والمساهمة في رفع المستوي الفني والإداري شرع الاتحاد بتنفيذ سلسلة من البرامج التي تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

فمنذ فترة يعيش الوطن حالة من النشاط والحركة بهذا المجال وهذا يعكس مدي الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الاتحاد للعنصر البشري الذي تعتبره رأس مال الرياضة الفلسطينية.

إن مثل هذه الجهود الطيبة وهذا العمل بلا شك سوف يسهم في إحداث نقلة نوعية وهامة في مسيرة عمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولجانه العاملة من أجل تطوير الكرة الفلسطينية والوصول للأفضل فنياً وإدارياً وهذا التطوير يعني التغيير للأفضل.

لقد أكد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على استمرارية إقامة دورات التدريب والصقل للمدربين والحكام باعتبارهم مكون أساس من مكونات منظومة كرة القدم وشدد على ضرورة الاستعانة بالخبراء بمجال التدريب للاستفادة ونقل الخبرة والمساهمة في رفع المستوي العام.

إن إقامة العديد من الدورات التدريبية لمدربي كرة القدم للمستويات المختلفة "A,B,C" والتي نظمها الاتحاد الفلسطيني بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي هدفت في الأساس لصقل مهارات وقدرات المدربين وإطلاعهم على التطورات التي يشهدها مجال التدريب في العالم باعتباره علم مستقل تتوقف عليه عملية تطور لعبة كرة القدم.

وتأتي الدورات في إطار تطبيق المعايير الاحترافية المقرة من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي والتي ينفذها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بصورة تدريجية وصولاً إلى التطبيق الكامل للاحتراف على المستوى المحلي.

اما على صعيد دورات الحكام ونظراً لأهمية تأهيل وصقل الحكام، أقام الاتحاد عدد من دورات صقل وتأهيل الحكام وقد أسهم ذلك في إبراز عدد من الحكام وساعد في تطوير هذا القطاع الهام و الذي يعتبر هو الأخر مكون هام من مكونات منظومة كرة القدم وركيزة أساسية.

ختاما...

لابد من الاستفادة من الأثر الجيد لتراكم الخبرات والتركيز على التخطيط الاستراتيجي بمجال العمل وفقا لأهداف الاتحاد ولابد من توفير الموازنات والمخصصات المالية ولابد من ضرورة التخطيط الجيد لتحديد مدى الاستفادة من المدربين الذين يحصلون على الدورات التدريبية المحلية والخارجية ، والعمل بشكل جيد على استمراريتهم والاستفادة منهم على المدى البعيد وتكثيف الدورات وورش العمل الخاصة بتطوير وتأهيل الحكام.