وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الخارجية يلتقي المبعوث البرتغالي لعملية السلام مؤكداً على الاستعداد الفلسطيني لتهدئة شاملة متبادلة

نشر بتاريخ: 28/05/2007 ( آخر تحديث: 28/05/2007 الساعة: 15:01 )
غزة- معا- اكد الدكتور زياد ابو عمرو, وزير الشؤون الخارجية في السلطة, على الرغبة الفلسطينية في تحقيق هدنة شاملة ومتبادلة في الضفة وقطاع غزة, مشددا على ضرورة انهاء الحصار المالي والسياسي على السلطة الفلسطينية والافراج عن اموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها اسرائيل.

وقال ابو عمرو, خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث البرتغالي لعملية السلام, لويس سامبايو:" أنه لا يوجد أي سبب لاستمرار الحصار ومنع البنوك من تحويل الاموال, مؤكداً على أن هذه الاموال ستذهب لدفع رواتب الموظفين واعالة الفقراء حيث وصلت نسبة الفقر الى نحو 70% في الارض الفلسطينية".

وأكد ابو عمرو, على ضرورة دعم قدرة المؤسسات الفلسطينية, وتساءل كيف يمكن تشكيل هذه المؤسسات ما لم يتم التعامل معها، مطالبا بضرورة تعديل آلية ايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني لتكون عبر المؤسسة الفلسطينية الرسمية وليس عبر الافراد.

واستعرض أبو عمرو, الاوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة والاعتداءات الاسرائيلية ضد المواطنين, موضحا ان هناك استعداد فلسطيني للتوصل الى تهدئة شاملة ومتبادلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع الجانب الاسرائيلي, مشيراً الى ان الجانب الاسرائيلي أعلن عدم رغبته في التهدئة الشاملة, على حد تعبيره.

وحث المبعوث البرتغالي الذي سترأس بلاده الاتحاد الاوربي في الاول من تموز يوليو القادم, القيام بدور فاعل في تحقيق الامن والسلام في الشرق الاوسط, وتحقيق نقلة نوعية في عملية السلام, معتبرا أن تحقيق التقدم في هذه القضية يشكل التحدي الابرز أمام أي رئاسة للاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة العربية لترويج مبادرة السلام العربية, غير أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في هذا المسار, طالما استمر الحصار السياسي والاقتصادي على الشعب الفلسطيني.

وعبر الوزير عن أمله في ان تنجح البرتغال في فترة رئاستها للاتحاد الاوربي في تحقيق تقدماً حقيقياً على الارض, مستعرضاً التطورات الميدانية على الارض والجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية في حفظ الامن الداخلي, وانهاء كل اسباب الاحتقان والاقتتال.

من جانبه, أكد السيد لويس سامبايو, على أهمية زيارة الرئيس محمود عباس والوزير ابو عمرو الى البرتغال قريبا, مما سيعطي دفعة قوية للبرتغال في رئاستها للاتحاد الاوربي, في تحقيق اختراق حقيقي للوضع القائم, موضحا ان رئيس وزراء البرتغالي سيزور فلسطين قريبا.

وشدد على حرص البرتغال اعادة احياء عملية السلام وتحقيق تقدم حقيقي, وملموس معبر عن رغبة بلاده في تجاوز الشرق الاوسط لهذه الفترة الصعبة ووقف العنف، مشيداً بالمبادرة العربية, قائلاً:" انها مبادرة جيدة لتحقيق دفعة جديدة لعملية السلام".

وقال:" ان البرتغال معنية في تغيير آلية ايصال الاموال والمساعدات للشعب الفلسطيني, لابتكار وسيلة أفضل من القائمة حاليا، ووعد ان تبذل بلاده جهودا في هذا الاطار, مشيرا الى أن الاموال موجودة ولابد من بذل كل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".