وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسير محرر: أوضاع الأسرى صعبة جدا ويتحدون السجان بالوحدة

نشر بتاريخ: 01/12/2013 ( آخر تحديث: 01/12/2013 الساعة: 10:44 )
سلفيت- معا- عانق الأسير المحرر مصعب حسن بلاسمة من سلفيت الحرية وتنسم هواءها وذلك بعد أن قضى فترة أسره متنقلا بين سجون الاحتلال.

الأسير المحرر مصعب الذي كان خلال فترة أسرة مثلا للقدوة الحسنة والأخلاق الطيبة، يروي رحلة العذاب في الأسر، حيث يقول بان جنود الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى للاعتقال يجعلون الاسير يشعر بفقدان الحرية وانه مجرد رقم ولا شيئ؛ بفعل تقييد يديه وتعصيب عينيه وضربه وشتمه ، ومن ثم اقتياده الى جهة مجهولة، هدفها إشعار الأسير بالعزلة والفرقة عن الاهل كي يحطم نفسيته ويسهل إخضاعه بعد ذلك ونزع الاعترافات منه تحت الضغط والإكراه، وأحيانا الضرب والشبح لأيام.

ويؤكد مصعب على اهمية وضرورة نصرة جميع الاسرى خاصة الاسير الجريح منصور موقدة من الزواية غرب سلفيت فهو يموت كل يوم مئة مرة بفعل شلله ولا بد من الافراج عنه وبقية الاسرى المرضى.

وعن وضع الاسرى يقول بانها غاية في الصعوبة والقسوة، خاصة البوسطة، وفرقة المتسادا، والنخشون، والتفيش العاري، وارهاق الاسير على الدوام، حيث يحاول السجان جعل الحياة الاعتقالية نوع من الجحيم، الا ان قوة ارادة ووحدة وتحدي الاسرى وارادتهم ؛ تبطل مخططات السجان، فالوحدة والمصير المشترك والعلاقات الاخوية مهمة جدا خلال المعركة المتواصلة مع السجان التي لا تتوقف.

وعن علاقات الفصائل بينها يقول بانها علاقة محبة واخوة، وتعاون وتفاهم، وما يحصل في الخارج من وضع محزن يؤلم كل غيور وشريف، غير موجود في السجن، فالاسرى اخوة ويتحدون السجان بوحدتهم ، فالمعاناة واحدة، والالم واحد، والقمع واحد ، والسجان لا يفرق بين اسير وآخر، اذن على ماذا الفرقة الخلاف وتشتت الجهود ؟! .

وعن رفض المحتل والظلم يرى مصعب بان النضال حق مكفول لنا كشعب فلسطيني كفلته كافة الشرائع والديانات والمواثيق والقوانين الدولية.

وعن اخوة الاسرى داخل الاسر، قال بان الاسرى من فتح وحماس يعيشون معا في سجن مجدو بكل اخوة ومحبة، فهم يحتفلون معا في كل مناسبة وطنية ودينية، ويأكلون معا ويشربون معا، ويتألمون معا من قسوة السجان ويواجهونه معا، ويا ليت الخارج يكون متآلف ومتآخي ومتحاب كما في الاسر؛ لاختصرنا وقصرنا من عمر الاحتلال الفاني، وكنسناه الى مزابل التاريخ.

وحول مطالب الاسرى قال انهم يطلبون ان تكون قضيتهم على الدوام على سلم الاولويات، وان يتم الافراج عن بقية الأسيرات والأسرى القدامى والمؤبدات في أسرع وقت.

وحول معاناة الحركة الاسيرة قال ان ادارة السجون هي من تجبر الاسرى على خوض الاضراب عن الطعام جراء سياستها القمعية من عزل وقمع وغيره، وان الاسرى لا يختارون الجوع وألمه عن طيب خاطر.