وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" تحتفل بافتتاح مكتبة منيب المصري في نابلس

نشر بتاريخ: 01/12/2013 ( آخر تحديث: 01/12/2013 الساعة: 17:01 )
نابلس- معا - احتفلت جامعة القدس المفتوحة اليوم الأحد، بافتتاح مبنى مكتبة منيب رشيد المصري في مبنى فرع الجامعة الجديد في محافظة نابلس.

وتقدم رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة بالشكر من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية التي موّلت مبنى المكتبة في المبنى الجديد لفرع الجامعة في نابلس، كما شكر لجنة أصدقاء الجامعة والغرف التجارية والمتبرعين من كل أنحاء العالم. وأوضح سمارة أن "القدس المفتوحة" هي جامعة الفقراء وأبناء الشهداء والأسرى والمتفوقين من الشعب الفلسطيني.

وتابع رئيس مجلس أمناء "القدس المفتوحة": "إن الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني أجبرت الجامعة على الوصول إلى ما هي عليه الآن لتستوعب 40% من طلبة الثانوية العامة الذين ينوون الالتحاق بالتعليم العالي". كما بيّن أن دور الجامعة في إنصاف شرائح المجتمع الفلسطيني المختلفة في الحصول على فرصة للتعليم، حتى بلغت نسبة الإناث من طلبة الجامعة ما يقارب 65%".

وأكد م. سمارة أن "الجامعة مرت بظروف صعبة بسبب تزايد أعداد الطلبة المطرد، وعدم قدرة المباني المؤقتة للفروع على استيعاب هذه الأعداد؛ مضيفًا أنه بعد أن استقر وضع "القدس المفتوحة" وأصبحت من المؤسسات التعليمية المعترف فيها، فقد تبنت هدفين: إيجاد مبانٍ دائمة ومملوكة لكل فروع الجامعة، والارتقاء إلى مصاف الجامعات العالمية.

وبيّن أن مبنى فرع نابلس الجديد هو دليل على نجاح الجامعة في الوصول إلى ما تصبو إليه، وأن الارتقاء بالجامعة لن يتم إلا من خلال زيادة الاهتمام بالبحث العلمي.

إلى هذا، ذكر سمارة أنه خلال الاجتماع الأخير لمجلس أمناء الجامعة، تقرر تخصيص مبلغ للبحث العلمي في الجامعة وزيادته من أجل الوصول إلى الهدف الذي تصبو إليه "القدس المفتوحة" في الارتقاء إلى مصاف الجامعات العالمية. وأوضح أن المكتبة ستمثل نافذة لطلبة القدس المفتوحة على العالم الخارجي، كما ستمثل مصدرًا غنيًّا وحيويًّا للباحثين في كل أرجاء الوطن.

من جهته، أثنى رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو على أهالي محافظة نابلس قائلاً إنهم عرفوا بالكرم والعلم؛ وأشار إلى أن "القدس المفتوحة" هي جامعة الفلسطيني الحرّ، ومنذ أن استبدّ الاحتلال بشعبنا وقطّع أوصال وطننا، ابتكرت القيادة الفلسطينية صرحًا علميًّا يصل إلى الطلبة وليس العكس؛ فقد كانت "القدس المفتوحة" حلمًا في عقول القيادة الفلسطينية ثم أصبحت واقعًا.

وأشار أ. د. عمرو إلى أهمية التعليم في فلسطين وقدرته على تغيير واقع الوطن؛ ثم بيّن كيف امتزجت قطاعات الجامعة المختلفة بمنهج الجامعة إلى أن وصلت إلى هذا الحد، قائلاً: "أحلامنا واسعة جدًّا حتى إننا بنينا هذا الوطن ونحن تحت أشرس وأعتى احتلال عرفه التاريخ". كما شكر رئيس الجامعة، في ختام كلمته، كل القائمين على بناء مبنى فرع الجامعة في نابلس.

وشكرت دينا منيب المصري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية المشاركين على حضورهم حفل تسليم مبنى مكتبة منيب رشيد المصري في جامعة القدس المفتوحة في محافظة نابلس، وقالت إن هذا المشروع الممول من قبل المؤسسة يأتي ضمن سياستها الهادفة إلى المساهمة في تعزيز وتقوية البنية التحتية لجامعاتنا الفلسطينية.

وأضافت: "إننا في مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، ومن هذه الرؤية انطلقنا عام 1970، لنعمل من أجل المساهمة في تنمية قطاعات التعليم والصحة والثقافة، سواء في فلسطين وفي الشتات، مركزين بشكل رئيسي على المناطق الفقيرة والمهمشة والفئات الأقل حظًّا في المجتمع، وبخاصة في مدينة القدس، (مهجة فؤاد والدي)، فقد أنشأنا مكتبة في جامعة القدس بمساحة 5300 متر مربع، ونهتم في التعليم المدرسي، حيث قمنا بإعادة ترميم وتأهيل مدرسة دار الأيتام الإسلامية داخل أسوار مدينة القدس، ولنا شراكة مع مبادرة مدرستي التي تهتم بالتعليم في المدينة، وهي برعاية الملكة رانية، كما نعمل أيضًا في الثقافة وقطاع الشباب في هذه المدينة المقدسة، معتبرين هذا العمل جزءًا من واجبنا الوطني والإنساني نحو شعبنا وقضيتنا".

وأضافت: "إننا نعتز بتعاوننا مع جميع الجامعات الفلسطينية باعتبارها إحدى الثروات التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، وعلينا أن نساهم جميعًا، كل حسب قدرته، في تنمية ودعم هذه المؤسسات التي تعتبر من أهم عوامل النهوض بالمجتمع من كافة النواحي.

وباركت المصري لجامعة القدس المفتوحة هذا المقر الجديد بجميع مبانيه ومرافقه، وتمنت لهذا الصرح العلمي مزيدًا من التقدم والعطاء والازدهار.
كما شكرت رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، والأستاذ الدكتور يوسف ذياب مدير فرع نابلس، على تعاونهم الدائم والجهود التي يبذلونها من أجل النهوض في هذا الصرح العلمي.

وفي ختام كلمتها، رحبت بالوفد الذي جاء من الداخل خصيصًا للمشاركة في هذا الاحتفال من أكاديمية القاسمي في باقة الغربية، حيث تبرعت المؤسسة ببناء مدرسة أساسية هناك، ورحبت أيضًا بالضيوف من جامعة بوليتكنيك فلسطين.

من جانبه، دعا رئيس لجنة الموارد المالية في لجنة إنشاء المبنى م. عدلي يعيش إلى أن تكون مكتبة "القدس المفتوحة" في نابلس مكانًا لإنتاج المعرفة في الوطن من خلال البحث العلمي والإبداع الشبابي؛ وقال: "نحن الشعب الفلسطيني نفتقر للكثير من الموارد الاقتصادية، لكن استطعنا أن نتميز بثروة إنسانية وبمستوى تعليمي راقٍ، فالتعليم لا يقتصر على الشهادة الجامعية فحسب، بل يعتمد على المكنون المعرفي والمعلوماتي الذي نقتنيه وكيفية الحصول عليه واستغلاله".

وتابع يعيش: "إن حب الوطن واجب، لكن حب فلسطين فرض، لأن أمامنا عدوًّا يريد نخرنا من الداخل، وسلاحنا ومقاومتنا له تكمن في تعليمنا، فلا يستطيعون كسرنا، وهذا المبنى يعد دليلاً على ما يمكننا فعله إذا وحّدنا جهودنا".

كما تحدث يعيش عن مكانة مدينة نابلس الثقافية والتاريخية وارتباطها بالعلم والعلماء واشتهارها بالمكتبات منذ زمن بعيد.

هذا وأعرب مدير فرع "القدس المفتوحة" في نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد عن سعادته واحتفائه بمكتبة منيب رشيد المصري، مبينًا أن للأخير دورًا لا يمكن إغفاله في رسم سياسات استكمال المبنى الذي "أصبح شامخًا يناطح جرزيم وعيبال". كما تحدث مدير الفرع عن دور "القدس المفتوحة" في إنصاف الطلبة الفلسطينيين وفي تعزيز التمسك بالأرض وحفظ الهوية الفلسطينية من التشويش.

وأكد عواد أن تكلفة بناء المبنى تجاوزت حتى الآن 6 ملايين دولار أميركي، وأن لجنة إنشاء المبنى تبنّت إستراتيجية على مدار 3 سنوات كاملة لاستكمال المبنى وإنهائه؛ شاكرًا كل الجهات التي ساهمت في إقامة المبنى الجديد وإنشائه.

وقدّم مدير مكتب العميد للاستشارات الهندسية م. مروان عبد السلام نبذة عن مبنى الجامعة ومكتبة منيب رشيد المصري التي تم تنفيذها بتمويل من مؤسسة منيب المصري للتنمية؛ موضحًا أن "القدس المفتوحة" طلبت عام 2009 تقديم فكرة معمارية من 12 مكتبًا هندسيًّا من كل مدن الضفة الغربية وذلك لصعوبة أرض المشروع.

وأضاف عبد السلام أن فرع الجامعة في نابلس يتكون من 4 مبانٍ وأعمال خارجية أولها المبنى الأكاديمي بمساحة تقريبية تساوي 7900 متر مربع، والمبنى الإداري بمساحة تقريبية تساوي 3100 متر مربع، ومبنى المسرح بمساحة تقريبية تساوي 1000 متر مربع، ومبنى كلية العلوم الإدارية والمعلومات (توسعة مستقبلية) بمساحة تقريبية تساوي 2000 متر مربع، بالإضافة إلى الأعمال الخارجية والمسرح المكشوف ليصبح المجموع الكلي لمساحة الجامعة يساوي 14000 متر مربع.

يشار إلى أنه في نهاية الافتتاح تم قص الشريط وإزاحة الستار عن حجر التسليم، وقام الحضور بجولة تفقدية لمرافق مبنى المكتبة.

وحضر الافتتاح إلى جانب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة ورئيس "القدس المفتوحة" أ. د. يونس عمرو ونوابه ومستشاريه ومساعديه؛ وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، ورئيس الغرفة التجارية حسام حجاوي، وأعضاء من الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال، وعضو المجلس التشريعي حسام خضر، ومديرو المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية والخيرية، وأعضاء لجنة إنشاء مبنى فرع نابلس وعدد من الشخصيات الاعتبارية في محافظة نابلس. وتولّت عرافة الافتتاح منسقة العلاقات العامة بالفرع أ. ديانا خالد صلاح.