وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أنصار الأسرى تحذر من خطورة أوضاع الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 01/12/2013 ( آخر تحديث: 01/12/2013 الساعة: 17:49 )
رام الله - معا - حملت منظمة أنصار الأسرى الاحتلال الاسرائيلي و"إدارة مصلحة السجون العامة" المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المرضى في ظل ما يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد والذي أدى الى تدهور كبير على صحة عدد كبير من الاسرى المرضى في الاونة الاخيرة.

وقالت الأنصار في تقرير أصدرته اليوم السبت تحت عنوان "الأسرى المرضى ...مصير مجهول وصعب " أن عدد الأسرى المرضى في حالة ازدياد مستمرة في ظل سوء المأكل والمشرب وسياسة الإهمال الطبي المستمر والمتعمد والمماطلة في تقديم العلاج وافتقار أليات التشخيص للمرض والتي تؤدي الي تشكيل خطر حقيقي على حياة الأسير نفسه بالإضافة إلى عدم إجراء التحاليل اللازمة، مضيفة "ومن الطبيعي ان يزيد شدة المرض وانتشاره داخل الجسم ناهيكم عن عدم إتخاد الإجراءات الضرورية اللازمة لمحاصرة المرض الأمر الذي لم يجعلنا ان نعطي رقمًا محدداً حول عدد الأسرى المرضى ونستطيع القول أن اكثر من ألف أسير مريض موجودون في سجون الاحتلال".

وأضافت المنظمة أن عددا كبيرا من الأسرى يعاني من أمراض مختلفة كالسكري والضغط والقلب والكلى والغضروف والبواصير وأمراض جلدية ونفسية وحيث هناك 25 مريضا منهم مصابين بالسرطان الخطير والذين يحتاجون لاهتمام كاف، بل بالعكس هناك المماطلة في إعطاءهم جرعات من العلاج الكيماوي

أهم وأبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى المرضى

وأوضح التقرير بالإضافة الى ما تم الإشارة إليه أعلاه، أهم وأبرز الاجراءات التعسفية التي يتعرض لها الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والتي تتمثل في إنعدام الرعاية الطبية وإفتقار السجون لمختصين ومؤهلين يشرفون على حالات الأسرى المرضى وخاصة الخطيرة وتقديم ادوية منتهية الصلاحيات او لاجراء التجارب عليها كما اشارت بعض التقارير الاسرائيلية

وأضاف التقرير أنه لايوجد وجبات خاصة لهم ونظام غدائي مناسب وكذلك تفرض ادارة السجون عقوبات عليهم دون مراعاة لظروفهم وتقوم باستغلال لحالة الجريح او المريض بالمساومة والابتزاز سواء بالتحقيق أو في عيادة السجن.

وأضاف تقرير المنظمة "أن الأسرى المرضى يعانون من المماطلة في إجراء العمليات الجراحية اللازمة والتي نعتبرها تأتي ضمن سياق سياسة التعذيب الجسدي والنفسي للأسرى ومما يؤدي الى استمرار بل زيادة الآلآم وتفشي المرض" مشيرة الى سياسة نقل الأسرى المرضى عبر سيارات النقل الخاصة بالأسرى المغلقة والتي تفتقد لمقومات الاسعافات الأولية فيما لوجرى أي شيء للأسير المريض وافتقادها للتهوية ويتم تقييد الأرجل والأيدي

مايسمى مستشفى سجن الرملة ...مكان للاحتضار والنزاع الأخير

وأضافت المنظمة في تقريرها لا يوجد مستشفى متخصص يقدم العناية الطبية والعلاج المناسب وأما الحديث عن ما يسمى مستشفى سجن الرملة هذا المكان لا يحمل سوى الاسم ويفتقد لأدنى مقومات الرعاية الطبية وهدا المكان لا يختلف عن أقسام السجون الأخرى ويقبع فيه 20 اسيرا مريضا بأمراض صعبة وهم الأكثر خطراً من ناحية وضعهم الصحي وتنطبق عليهم كل الإجراءات التعسفية وبما فيها فرض العقوبات واجراء التفتيشات ......الخ ودون مراعاة لوضعهم الصحي الصعب وينتظرون مصيرهم في هذا المكان وطالبت المنظمة بحملة دولية لإغلاق هذا المكان.

العلاج حق من حقوق الاسير

قالت الأنصار أن إدارة السجون تتقاعس في تقديم العلاج اللازم للمرضى وتختصر العلاج في أغلب الاحيان على المسكنات مشيرة أن تقديم العلاج اللازم وتوفير الرعاية الطبية حقوق منحها القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة حسب المواد 29 و30 و31 و91 و92 والتي اكدت ان يتوفر لكل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل يحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكدلك على نظام غذائي مناسب وتخصيص عنابر لعزل المصابين بامراض معدية او عقلية

العام 2013 الأسوء في تاريخ الحركة الاسيرة

وكانت قد حذرت الأنصار في تقرير لها في اوائل 2011 من سقوط شهداء جدد واستقبال المزيد من التوابيت الجديدة للاسرى المرضى واليوم تجدد تحذيرها في ظل ما اشير اليه اعلاه من انتهاكات واجراءات اسرائيلية مجحفة واشارت ان عام 2013 الاسؤ على الحركة الوطنية الأسيرة وخاصة في ظل استشهاد 4 اسرى هم ميسرة ابو حمدية واشرف ابو ذريع وعرفات جرادات وحسن الترابي واوضحت أن الأسرى المرضى واستشعارا لوضعهم الصحي والاستهتار الاسرائيلي المتعمد يهددون بالاضراب المفتوح عن الطعام وأخرج البعض منهم وصاياهم الاخيرة

عام 2014 عام التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وابطاله في سجون الاحتلال

واشارت المنظمة انها قامت بتسليم رسائل عاجلة للمؤسسات الدولية طالبتها بالتحرك السربع لإنقاذ حياتهم وعملت المنظمة ضمن إطار لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية والمؤسسات بتنظيم فعاليات داعمة ومساندة للأسرى المرضى واختتمت الأنصار تقريرها بتوجيه انتقادها للحراك الرسمي والشعبي لعدم التحرك المساند للأسرى وخاصة المرضى والعمل على خلق حالة ضغط حقيقي على الاحتلال.

وطالبت بتوحيد الجهود الوطنية المختصة بشأن الأسرى وناشدت العمل على تفعيل قضية الأسرى عبر السفراء والقناصل الفلسطينين على كافة المستويات وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالعمل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى بما نصت عليه القرارت الدولية وطالبت بتنفيذ قرارات منظمة الصحة الدولية القاضي بتشكيل لجنة دولية لتقصي حقائق والإطلاع على أوضاع الأسرى في السجون والعمل على الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى.

وقالت ان العالم اعتمد أن يكون عام 2014 عام التضامن مع الشعب الفلسطيني ويجب ان يكون ابطاله الأسرى في سلم أولويات هذا التضامن والعمل على إنهاء ملفهم بالكامل.