وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال اعتصام تضامني مع مخيم نهر البارد: أبوشنب يرفض الاعتداء على مخيم نهر البارد ويرفض الفكر المتطرف

نشر بتاريخ: 28/05/2007 ( آخر تحديث: 28/05/2007 الساعة: 19:58 )
غزة- معا- أكد د. حازم أبوشنب ، السياسي والإعلامي الفلسطيني، اليوم على رفض القطاعات العريضة من أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية لعمليات الاعتداء على لاجئي مخيم نهر البارد سواء من مجموعات متطرفة أوجدت نفسها في تخوم المخيم أو من قوى الأمن اللبناني.

وقال أبوشنب : "الشعب الفلسطيني وقواه ينظرون باحترام شديد إلى لشعب اللبناني وقيادته وتنظيماته، وحريص على استمرار العلاقة الأخوية الحميمية بينهما ". مضيفاً : " ولكننا نرفض عمليات الاعتداء على شعبنا في المخيمات في إطار تصفية حسابات داخلية بين المتنازعين في لبنان الشقيق، أو حتى في إطار تصفية حسابات إقليمية ...".

وبين أبوشنب في كلمته أمام المعتصمين من جمهور شعبي والشخصيات الوطنية والوزراء ومستشارو السيد الرئيس " أننا نرفض التعدي على أمن وسيادة لبنان وفي نفس الوقت نرفض الاعتداء على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمال لبنان وأي مخيم للاجئين " .

مؤكداً أن " الحل يكون بوقف ضرب المخيم من قبل الجهات الرسمية اللبنانية، وتمكين منظمة التحرير الفلسطينية من أداء دورها واستخدام قوات التنظيمات والقوى الوطنية الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمتواجدة في المخيمات ".

وشدد أبوشنب على " ضرورة تفعيل الاتفاقات بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية التي تنظم العلاقات البينية، وتكفل حماية المخيمات بواسطة منظمة التحرير".
وختم أبوشنب كلمته قائلاً : " نحن نرفض أي تواجد للفكر المتطرف بيننا في المخيمات أو في الحياة السياسية الفلسطينية، ونعتبره فكر دخيل منبوذ مرفوض عند كل القوى السياسية الفلسطينية ".

د.كمال الشرافي، مستشار السيد الرئيس لحقوق الإنسان، اليوم، على العلاقة التاريخية بين الشعبين، اللبناني والفلسطيني، نافياً وجود أية علاقة رسمية أو شعبية بما يسمى بـ"فتح الإسلام".

وشدد الشرافي، خلال الاعتصام التضامني الذي نظمته اليوم في مدينة غزة منظمة الإخوة الفلسطينية-اللبنانية، على التلاحم التام بين القيادة الفلسطينية وشعبنا في كافة أماكن تواجده، مشيراً إلى أن موضوع، الاعتصام والتضامن، هو محل إجماع شعبي ورسمي.

وأكد الشرافي حرص القيادة على عدم المساس بأي من أبناء شعبنا، والعمل على تجسيد حرمة الدم الفلسطيني، موضحاً ان أبناء شعبنا في المخيمات اللبنانية، هم ضيوف على الشعب اللبناني، ويعيشون في إطار من العلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين، مطالباً بعدم الزج بأبناء شعبنا في المهاترات السياسية.

من جانبه، أكد السيد صالح زيدان، وزير الشؤون الاجتماعية، على أن الهدف من الاعتصام ليس فقط التضامن، بل التلاحم والضغط لإنهاء المأساة، ووضع الحلول للظروف القاسية التي يعيشها المخيم، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة، لتمكين النازحين من العودة، مطالباً بتقديم الإغاثة السريعة ورفع المعاناة عن الجميع.

وبين زيدان، استعداد منظمة التحرير الفلسطينية، لتنظيم العلاقة مع الحكومة اللبنانية ومعالجة الملفات الفلسطينية، وخاصة الملف الاجتماعي لإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا في لبنان.

وأشار زيدان إلى أن "فتح الإسلام"، هي ظاهرة غريبة، مؤكداً حرص الفلسطينيين على استقرار لبنان، ومعبراً عن أمله في إيجاد حل سريع للأزمة.

من ناحيته، أشاد وليد العوض، رئيس لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني بدور أهالي المخيم ونضالاتهم في مسيرة النضال الفلسطيني، داعياً الدولة اللبنانية لفتح حوار من اجل تنظيم الوجود الفلسطيني بلبنان.

وشدد العوض على ضرورة معالجة الأزمة، من خلال حوار جدي لترتيب الملفات، وليتفرغ شعبنا بكل طاقاته لمعركة التحرير، مؤكداً على أهمية وقف الاقتتال والفلتان، لتحقيق الاستقرار للمواطن الفلسطيني، وعلى أهمية استكمال ملفات الحوار الوطني على قاعدة الشراكة الوطنية، والبدء بإجراءات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، تنفيذاً لبنود اتفاق القاهرة.

وقد أكد جميل المجدلاوي، رئيس لجنة شؤون اللاجئين بالمجلس التشريعي، على وحدة الشعب في الوطن والشتات، داعياً إلى العمل من أجل عودة أهالي مخيم نهر البارد إلى مساكنهم، وألا تتحول المخيمات إلى أماكن يلجأ إليها الملاحقون قضائياً.
كما دعا المجدلاوي، الحكومات العربية وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الأمن والأمان لشعبنا في كل أماكن تواجده.

وعبر صالح النعراني، رئيس الجمعية، عن استنكاره الشديد لما يتعرض له المخيم من قصف وتدمير وحصار، مؤكداً على ضرورة ايجاد الحلول السلمية لعودة أهلنا لمخيمهم، وأن ذلك ليس بديلاً عن حق العودة.