|
جامعة بيت لحم تنظم ندوة "تعليم الصم بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل"
نشر بتاريخ: 02/12/2013 ( آخر تحديث: 02/12/2013 الساعة: 13:29 )
بيت لحم- معا - نظمت عمادة شؤون الطلبة (لجنة الطلبة لذوي الإعاقة) في جامعة بيت لحم ندوة بعنوان "تعليم الصم بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل"، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بحضور اللواء سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح – مستشار الرئيس لشؤون المنظمات الشعبية- وبسام سعد صايل مستشار وزير الشؤون الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة "الصم"، ود. ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس جامعة بيت لحم، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإتحاد الفلسطيني للصم ومدرسة إفتح لتعليم النطق.
في بداية الندوة رحّب كل من محمود حماّد عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم وهند زاهدة أخصائية العلاج الوظيفي بالحضور وقدمت زاهدة عرضاً موجزاً عن أهمية هذه الندوة ودعوة جهات الاختصاص للمشاركة فيها بما يخدم طموحات الأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال الندوة أكد بسام سعد صايل على ضرورة النهوض بواقع الصم لتوفير سبل العيش الكريم لهم ودمجهم في المجتمع ليكونوا فاعلين ومنتجين، كما شدد صايل على أهمية تنفيذ القوانين واللوائح التنفيذية التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة انطلاقاً من مسؤولية الوزارة في توفير الحماية والدعم والرعاية والتمكين لتلك الفئة. وأشار صايل إلى ضرورة انشاء قاموس خاص للغة الإشارة والمصادقة عليه من قبل جهات الاختصاص لتسهيل مهمة الصم في كافة المؤسسات الحكومية و غير الحكومية. وقدم صايل عرضاً تفصيلياً عن مركز التنمية الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة والمخططات اللازمة لإنشاءه، والمقترح إقامته في مدينة أريحا في الأراضي التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية. ودعا كافة المؤسسات إلى تضافر الجهود والضغط على الحكومة ومكتب الرئيس لضرورة انجاز هذا المشروع، كونه يخدم شريحة مهمة من البشر. من جهته قال اللواء سلطان أبو العينين "ان هذه الشريحة تعاني من نقص كبير في الخدمات، وأنه تفاجأ بالأعداد والأرقام لفئة الصم وأن عددهم يصل إلى 46 ألف أصم في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال الإحصاءات التي قدمها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وإتحاد الصم. وأشار أبو العينين إلى أن هذه الشريحة آخذة بالتزايد بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود بين كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية من أجل توفير الدعم والمساندة لتلك الفئة. من جانبه عبّر ميشيل صنصور عن اعتزازه باستضافة هذه الندوة لما لها من أهمية في النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات لهم في محاولة للتنبيه بأهمية تلك الشريحة في المجتمع الفلسطيني. هذا وقدمت المؤسسات المشاركة عروضاً حول واقع الصم واحتياجاتهم والتحديات والمعيقات التي تواجههم في الحياة اليومية وضرورة توجيه الجهود و تكثيفها باتجاه النهوض بواقعهم والضغط على المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنية لضرورة تطبيق القانون بتوفير فرص عمل بنسبة 5% لهم في كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما يكفل حقوقهم وواجباتهم ودمجهم في المجتمع، إضافة لموائمة المباني والمواصلات لهم. وتم خلال الندوة عرض عدد من التجارب الشخصية للصم، قدمتها حليمة سرابطة وعرض أغنية مصورة عن حقوق الصم. وفي نهاية الندوة أوصى المشاركون بضرورة إنجاز وتطبيق القوانين الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة ومن ضمنهم فئة الصم، وضرورة إنجاز قاموس فلسطيني موحد ومتخصص للغة الإشارة يلبي إحتياجات تلك الفئة. كما أوصى المشاركون بضرورة تأهيل وتوفير مترجمين متخصصين ومعتمدين في لغة الإشارة في كافة المؤسسات والجامعات والمدارس. |