وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بلدية رام الله تستقبل وفدا من بوردو الفرنسية

نشر بتاريخ: 02/12/2013 ( آخر تحديث: 02/12/2013 الساعة: 16:56 )
رام الله -معا - ناقشت بلدية رام الله اليوم مع وفد من بلدية بوردو الفرنسية آلية التعاون المشترك، وذلك ضمن تطوير الاتفاقية التي وقعتها البلديتان في حزيران 2007ونفذت بموجبها عدة مشاريع من بينها مشروع إنشاء مركز رام الله للمعلومات السياحية.

واستقبل رئيس بلدية رام الله بالإنابة سامح عبد المجيد الوفد، مرحبا به نيابة عن رئيس وأعضاء المجلس البلدي، معتبرا علاقة بلدية رام الله بالبلديات الفرنسية من العلاقات المميزة والمثمرة على مستوى مشاريع البنية التحتية والفعاليات الثقافية، مشيرا إلى أن البلدية تطمح بتطوير العلاقة مع بلدية بوردو لتشمل مشاريع تهدف إلى تشجيع السياحة وإنتاج المواد الترويجية اللأزمة لذلك بالإضافة إلى تنظيم مشاريع مشتركة في مجالات الثقافة.

وفي اللقاء عرضت مديرة دائرة الشؤون الثقافية والمجتمعية فاتن فرحات ملخصا عن الحالة الثقافية في المدينة، مشيرة إلى أن مدينة رام الله وفي السنوات العشر الأخيرة، قد أصبحت مدينة تتمركز فيها المؤسسات الثقافية وأنشطتها وفعالياتها المتنوعة، الأمر الذي كانت البلدية واعية له منذ البداية، حيث عملت البلدية وضمن رؤية واضحة بان تكون المظلة لهذه المؤسسات و الفعاليات، وتكون شريكة معها وليس منافسة لها، بل على العكس تقوم بدعمها من خلال توفير الدعم لها بالأماكن العامة والمسارح، ولذلك اهتمت البلدية بالتنمية الثقافية والنشاط الثقافي في المدينة.

وقدمت فرحات عرضا عن أعمال الدائرة وانجازاتها، وإدارة المرافق الثقافية والرياضية للبلدية، وعن الفعاليات السنوية للدائرة ومنها مهرجان وين ع رام الله ومخيم رام الله الدولي للعمل التطوعي ومهرجان التسوق، ومهرجان الزيتون، ومهرجان نوار نيسان للأطفال، والماراثونات، وبالإضافة إلى اهتمام البلدية بأرشيف مدينة رام الله والدراسات المتعلقة بالمدينة.

كما قدمت مديرة العلاقات العامة في بلدية رام الله مها شحادة ملخصا لعمل الدائرة على عدة مستويات، منها المحلي بتواصلها مع المواطنين والمجتمع المحلي، وعلى المستويين العربي والدولي، من خلال اتفاقيات التعاون والتوأمة.

وأشارت إلى أن بلدية رام الله حريصة من خلال وسائل متعددة للوصول إلى المواطنين بهدف التوعية واطلاعهم على مشاريع البلدية، وتهدف من علاقاتها الدولية مع مدن العالم لدعم مشاريع البلدية، موضحة أن العام القادم تهدف البلدية إلى تطوير علاقاتها مع المدن الصديقة، وقدمت شحادة عرضا عن مخرجات العلاقة مع المدن الصديقة، ومن بينها التعاون في مجالات الثقافة، والبنية التحتية، حيث تنفذ البلدية مع بلدية تولوز الفرنسية مشروع للصرف الصحي ومشروع آخر لمصارف مياه الأمطار بدعم من ممثلية بولندا، كما تقدم بلدية سان فرناندو الاسبانية دعما سنويا لأحد مشاريع البلدية.

بدوره توجه مدير العلاقات العامة في بلدية بوردو لويس دي كوريل بالشكر للبلدية على الاستضافة، معربا عن امله في تطوير العلاقة مع بلدية رام الله لتتسع إلى مجالات عمل أوسع، أما مديرة الدائرة الثقافية في بلدية بوردوبريجيت بروسيلا، أكدت على ان المجالات والفعاليات التي طرحتها بلدية رام الله في مجال الثقافة تتقاطع بشكل كبير مع عمل دائرتها في بوردو، مبدية الحماسة للعمل سوية في العام القادم.

وخلال الاجتماع الذي جرى اليوم بحضور مدير المعهد الموسيقي في بوردو بوردو جان لويس بورتل ومخرجيين من مدينة بوردو، اشار بورتل الى اهتمامه بالتعاون مع مؤسسات المدينة الموسيقية خاصة وان معهده يهدف الى التشبيك الأوسع، وينتهج الطرق غير التقليدية في تقديم الموسيقى، وأضاف ان المعهد الموسيقي في بوردو يستقبل 2000 طالبا منهم اثنان من رام الله، ويدرس به 150 مدرسا، ويتوزع في ثلاث مناطق في بوردو، وينظم سنويا مهرجان يعد من أهم المهرجان التي يولد فيها نجوم الموسيقى، ويحضرها اكثر من 20 ألف متفرج. ويستمر برنامج زيارة وفد بوردو لمدينة رام الله يومين ليشمل جولة في مدينة رام الله على أهم مرافق البلدية والمدينة، واللقاء مع المؤسسات الثقافية والموسيقية.

وفي إطار آخر شارك وفد من بلدية رام الله ضم رئيس بلدية رام الله م. موسى حديد نائب رئيس اتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية، وعضو المجلس البلدي م. حسن ابو شلبك، ومدير عام بلدية رام الله احمد ابو لبن في أعمال مؤتمر الهيئات المحلية الأوروبية من اجل فلسطين الذي عقد في مدينة دانكيرك شمال فرنسا وامتدت أعماله على مدار ثلاثة أيام.

وقد أطلقت أعمال المؤتمر في جلسة افتتاحية مسائية عبر كلمة لوزير الدولة السابق رئيس بلدية دانكيرك رئيس اتحاد المدن الفرنسية تلتها كلمة للدكتور حسين الأعرج ممثل رئيس دولة فلسطين، ولوزير الحكم المحلي سائد الكوني، وقد شارك رئيس بلدية رام الله م. موسى حديد، واحمد ابو لبن مدير عام بلدية رام الله في جلسة خاصة بالمؤتمر بعنوان دور الهيئات المحلية الفلسطينية في بناء الدولة، حيث شارك فيها أيضا وزير الحكم المحلي ووكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم، ومدير اتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية، وفي مداخلة البلدية لكل من م. حديد وأبو لبن تم التطرق إلى التاريخ الطويل لبعض البلديات الفلسطينية والذي يتجاوز مائة عام، حيث احتفلت بلدية رام الله قبل خمس سنوات بمئويتها الأولى، كما تم التطرق إلى دور البلديات في مقاومة مخططات الاحتلال لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير وفي قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية ولجنة التوجيه الوطني في السبعينات، حيث تعرض عدد من رؤساء البلديات جراء ذلك لمحاولات اغتيال من قبل الحركات الإسرائيلية المتطرفة ومنهم كريم خلف رئيس بلدية رام الله وبسام الشكعة رئيس بلدية نابلس وإبراهيم الطويل رئيس بلدية البيرة، كما تعرض البعض الآخر من رؤساء البلديات للإبعاد عن الوطن وفرض الإقامة الجبرية.

وأشارت مداخلة بلدية رام الله إلى أن قطاع البلديات هو القطاع الوحيد الذي انتظم وصمد أمام كافة العواصف وبمختلف المراحل واستمر بتقديم خدماته للمواطنين، وخاصة عندما أقال الاحتلال رؤساء وأعضاء المجالس البلدية المنتخبة في مطلع الثمانينات، وخلال الانتفاضة الأولى، وعند اجتياح جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية، وعند فرض حظر التجوال من قبل الاحتلال على المدن الفلسطينية.

ومن جهته قدم م. ابو شلبك مداخلة حول تمدد المدن الفلسطينية في المناطق المصنفة C التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، حيث تؤثر قيود وإجراءات الاحتلال على إمكانية إنشاء مشاريع اقتصادية وصناعية فيها.

كما أشار حديد لأهمية الاتفاق علي تعريف موحد لمفهوم اللامركزية في مجال الحكم المحلي، وبشكل يضمن عدم استغلال اللامركزية لتكريس واقع بديل عن الدولة المستقلة. كما تناولت مداخلة بلدية رام الله التحديات التي تواجه الهيئات المحلية الفلسطينية، وموضوع اللامركزية في مجال الحكم المحلي، وأهمية تطوير قدرات البلديات على كافة المستويات لتكون قادرة على القيام بمهامها.

وعلى هامش المؤتمر عقد وفد بلدية رام الله عدة لقاءات مع الوفود التي تمثل المدن الأوروبية التي ترتبط باتفاقيات توأمة أو تعاون مع بلدية رام الله، ومنها بلديات باريس وبوردو وتولوز وايبينيه سور سين من فرنسا وبلدية لييج من بلجيكا، كما التقى الوفد برؤساء وممثلي عدد من المدن الفرنسية والأوروبية المشاركة بالمؤتمر.

وفي ختام المؤتمر عقد وفد بلدية رام الله اجتماعا مع وفود المدن التوأم مع رام الله والذي خصص لنقاش عقد مؤتمر "يورو رام الله" وهو مؤتمر المدن الصديقة مع رام الله بالعام المقبل في مدينة رام الله، ووجه رئيس بلدية رام الله الدعوة لرؤساء البلديات التي ترتبط باتفاقيات توأمة وتعاون مع رام الله لحضور فعاليات المؤتمر السنوي للاتحاد الأمريكي لرام الله فلسطين الذي سيعقد في حزيران المقبل مؤتمره السادس والخمسين في مدينة رام الله لأول مرة في تاريخه، كما تم نقاش إمكانية عقد مؤتمر للمدن الصديقة لرام الله على هامش فعاليات مؤتمر أبناء رام الله، ونقاش ماهية الفعاليات التي قد تنظم لمؤتمر المدن الصديقة لرام الله. ومن الجدير ذكره ان بلدية رام الله ترتبط بحوالي عشرين اتفاقية توأمة وتعاون وصداقة مع العديد من المدن العالمية.

وضم الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر د. حسين الأعرج ممثلا عن رئيس دولة فلسطين ود. ساند الكوني وزير الحكم المحلي والمحامي غسان الشكعة رئيس اتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية والمهندس مازن غنيم وكيل وزارة الحكم المحلي وعدد من رؤساء وممثلي البلديات الفلسطينية.