وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خالد يحذر من صفقة أميركية اسرائيلية على حساب الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 03/12/2013 ( آخر تحديث: 03/12/2013 الساعة: 13:54 )
نابلس - معا - حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من احتمال أن يعقد وزير الخارجية الاميركية جون كيري صفقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني تغض الادارة الاميركية من خلالها الطرف عن الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة تلك المتصلة بالنشاطات الاستيطانية، في مقابل تهدئة الخلاف بين حكومة اسرائيل وإدارة الرئيس باراك اوباما بشأن اتفاق جنيف حول الملف النووي الايراني.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان سلوك الادارة الاميركية وبعثتها للمفاوضات وعملية السلام الفلسطينية – الاسرائيلية برئاسة مارتن انديك لا يوحي بالثقة والنزاهة على امتداد اشهر المفاوضات، التي استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نهاية تموز الماضي، بقدر ما يؤكد مدى الانحياز الاميركي وتدني مصداقية التعهدات التي تقدمها الخارجية الاميركية للجانب الفلسطيني، الامر الذي يرفع من درجة القلق لدى الفلسطينيين من محاولات وزير الخارجية الاميركي استرضاء حكومة نتنياهو وكسب صمتها ولو مؤقتا على اتفاق جنيف بتنازلات اضافية يقدمها الوزير الاميركي للجانب الاسرائيلي على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

وفي مواجهة ذلك دعا تيسير خالد الى المزيد من "الوضوح في الموقف من سياسة الادارة الاميركية وتحذير هذه الادارة من العواقب الوخيمة التي تترتب على اطلاق يد حكومة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 او الاتفاق معها من الباطن على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية والى التوجه في الوقت نفسه الى الرباعية الدولية والى مجلس الامن من اجل اتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة ملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في اطار دولي، ينهي الرعاية الاميركية الحصرية لما يسمى عملية السلام في الشرق الاوسط والتي عادت على الاوضاع في المنطقة بأفدح الاضرار ويفتح الطريق أمام رعاية دولية على غرار ماجرى في معالجة كل من الملف النووي الايراني وملف الازمة في سوريه، حتى يصبح ممكنا التقدم في مسيرة تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع في المنطقة توفر الامن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين في العودة الى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة".