|
وزارة التعليم بغزة تبدأ بتنفيذ أنشطة مدرسية لإحياء يوم المعاق العالمي
نشر بتاريخ: 03/12/2013 ( آخر تحديث: 03/12/2013 الساعة: 17:30 )
غزة - معا - شرعت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة في تنفيذ عدة برامج وأنشطة في المدارس لإحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف الثالث من كانون اول من كل عام.
وتتمثل النشاطات بإطلاق برامج في الإذاعة المدرسية ولقاءات إرشادية وتوعوية وزيارة المعاقين في المدارس وإقامة احتفالات لتكريمهم إضافة إلى البدء ببرنامج إذاعي عبر إذاعة صوت التربية والتعليم للتعريف بالمعاق وحقوقه وإبراز قصص النجاح التي تؤكد أن ذوي الإعاقة لا يقلون عن غيرهم في خدمة المجتمع ووطنهم لأن الكثير منهم من يملك الإرادة والعزيمة القوية ليكون عضوا فاعلا في المجتمع. وقال د. أحمد الحواجري مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بوزارة التعليم المقالة أن وزارته وهي تنفذ أنشطتها في يوم المعاق العالمي فإنها تؤكد قيامها بالاهتمام الكبير بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم "ذوي الإعاقة". وأشار د. الحواجري إلى أن ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والحركية وغير ذلك يلاقون الاهتمام الكبير داخل المدارس حيث تنفذ الوزارة عملية "التعليم الجامع" ودمج الطلبة والدمج يعني إلحاق هؤلاء الطلبة الذين يعانون من إعاقة بسيطة ومتوسطة في مدارس التعليم العام مع تهيئة الفرصة والإمكانيات المادية ليتعلموا أسوة بزملائهم العاديين. وأشار د. الحواجري إلى أن العمل مع هذه الفئات لا يتم في إطار إداري وفني فقط بل في إطار قيمي لأن الإطار القيمي له نتائج ايجابية على الصعيد النفسي والاجتماعي. وأكد مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة إلى أن الطلبة ذوي الاعاقة حققوا نجاحات مميزة واستطاعوا الوصول للثانوية العامة والنجاح فيها والوصول للجامعات, مبيناً أن الوزارة على تواصل مع الجامعات لتوفير التعليم الجامعي المميز لهم , كما أنها ناقشت مؤخراً مع الجامعات المستقبل الجامعي لطلبة مدرستي الصم والمكفوفين المتوقع تخرجهم من الثانوية العامة هذا العام. وأشاد د. الحواجري بجهود الأسرة الفلسطينية التي تتعاون مع الوزارة في تعليم هؤلاء الطلبة. من جانبه قال خالد فضة نائب مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة بالوزارة إن وزارته أخذت على عاتقها إيجاد فرصة التعليم للطلبة العاديين وذوي الإعاقة وعملت على تهيئة المدارس بناء على هذه الفلسفة والإستراتيجية والقيام بحملات التوعية وتغيير الاتجاهات لدى المعلمين ومدراء المدارس والأهالي ليتم استقبال الطلبة في المدارس ومواصلة تعليمهم بجودة عالية, وتم تعيين أشخاص متخصصين كمرشدين تعليم جامع وتربية خاصة للعمل على تثبيت هذه الفكرة ليصبح التعليم الجامع برنامجا أساسيا من برامج الوزارة يقدم لذوي الإعاقة. وأكد فضة أنه يتم التعامل مع هؤلاء الطلبة وفق أحدث النظريات العلمية والنفسية من أجل دمجهم مع أقرانهم لتذوب جميع الفروقات ويشعر الطالب بالأمان ويستطيع التعلّم والتعليم وتحقيق أعلى الدرجات. من جانبها قالت د. تغريد عبد الهادي رئيس قسم مؤسسات التربية الخاصة بالوزارة أنه في إطار تعزيز التعليم الجامع ودمج ذوي الإعاقة في المدارس العادية عكفت الوزارة على مواءمة المدارس من حيث تهيئتها لدراسة الطلبة من خلال توفير حمام للمعاقين, وممرات , ومنحدر للكراسي المتحركة تجاه الفصول, وتوفير بيئة فيزيقية مناسبة للطلبة, وفي العام الحالي 2013 بلغت نسبة الموائمة في المدارس 81%. وأشارت عبد الهادي إلى أن ذلك تم من خلال تشبيك الوزارة بالتعاون مع مؤسسات التربية الخاصة والأهلية العاملة في مجال ذوي الإعاقة وذلك بتوفير كافة الوسائل المعينة من سماعات ونضارات وكراسي متحركة, ووكرات( أدوات مساعدة للمشي) تكفل تيسير العملية التعليمية ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة , كما تعمل دائرة التربية الخاصة من خلال مشرفي التربية الخاصة في كافة المديريات على الإشراف ومتابعة الطلبة ذوي الإعاقة على مقاعد الدراسة من ناحية نفسية و اجتماعية وتعليمية. |