|
عطاالله حنا وعكرمة صبري يطلقان فعاليات"الحملة العالمية لنصرة القدس"
نشر بتاريخ: 03/12/2013 ( آخر تحديث: 03/12/2013 الساعة: 17:47 )
القدس - معا - انطلقت اليوم في مدينة القدس الحملة العالمية لنصرة القدس وذلك في مؤتمر صحفي اقيم صباح اليوم الاربعاء في فندق المونت سكوبوس في القدس.
وقد تولى عرافة المؤتمر الصحفي الكاتب راسم عبيدات وتحدث فيه المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس. وقد حضر المؤتمر الصحفي حشد من الإعلامين العرب والأجانب وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية المقدسية. ابتدأ المؤتمر الصحفي بقيام الشيخ عكرمة صبري والمطران عطاالله حنا بتلاوة بيان انطلاق الفعاليات تحت شعار "مسلمون ومسيحيون معا من اجل القدس"، كما كانت هنالك مداخلات لعدد من الشخصيات المقدسية البارزة. |253541| وإليكم النص الكامل للبيان الذي تلاه المطران والشيخ: "بسم الله ربِنا وخالِقنا وعظيمنا.. نعلن انطلاق فعاليات الحملة العالمية لنصرة القدس تحت شعار (القدس: محمد، عيسى، ومريم) من رحاب هذا المكان الطاهر المتلألئ بالأمل، من وراء جدرانٍ أبت أن تتحطّم ومآذن وإيواناتٍ وقبابٍ أبت إلا الصمود.. وإنسانٍ كريمٍ عزيزٍ صامدٍ آمن بربه، وبوجوده على هذه الأرض؛ في مثل هذا التوقيت.. إننا نتحدث عن "القدس".. درة الزمان، زهرة المدائن، جنّة الإيمان، ومحور التدافع نحو الشرف والعزة.. إن كلّ ما يحدث اليوم في القدس لن يسقطها من مساحات الأمل الواسعة التي تمتلكها في قلوبنا، لن تمنعنا الأسوار، ولن توقفنا حراب الاحتلال عن الزحف اليومي مع كل صلاةٍ ودعاءٍ في إسراءٍ مستمرٍ نحو المدينة الباسلة.. لن يوقف زحفنا طردُهم المستمرُ لنا من المدينة؛ لأننا سنبقى نقرع أبوابها حتى تُفتح.. ولن تمنعنا مصادرة حبات ترابها من أن نمتلك ناصية الحلم بغدٍ يكون للمؤمنين وحدهم، ومستقبلٍ يجمع محمداً وعيسى ومريم على حبّ الله وطاعته والاستجابة لكلماته.. لن يمنعنا تزوير التاريخ من أن نحتفظ في قلوبنا بنسخةٍ غير قابلةٍ للتزوير من مباني القدس وشوارعها وإسفلتها وغيماتها وضوء شمسها.. لن يمنعنا المكرُ السيءُ من الاحتفاظ بالقدس العربية تحت جلودنا وفوق حدقات عيوننا.. من أجل القدس انطلقنا دائماً، في زحفٍ ممتدٍ ومتجدد، واليوم ننطلق مجدداً في حملةٍ جديدةٍ لتحقيق كلّ الأهداف الموعودة.. اليوم وبحضور كلّ المؤمنين من أتباع عيسى وأحمد.. نعلن انطلاق "الحملة العالمية لنصرة القدس".. والتي اخترنا لها أن تحمل شعارها المعبر (القدس: محمد، عيسى ، ومريم).. في هذا اليوم الأغر، نعلن انحيازنا لمحمد عليه السلام في رحلته وإسرائه الأبديّ نحو القدس، ونعلن أن القدس -عليها السلام- ستبقى أُمنا كما مريم أمنا.. إننا وبإطلاقنا (الحملة العالمية لنصرة القدس) لنعلن انتماءنا للإنسانية الصادقة التي تأبى الظلم، وانتماءنا للشجرة الزكية المتمثلة في إسلام الوجه لله، كما كان عيسى وأحمد عليهما الصلاة والسلام. وفي هذا اليوم نقول.. على الاحتلال ألا يرقد للنوم، لأننا سنزوره في أسوأ كوابيسه، وعلى الظلم ألا ينتفش، لأن الظلم حتماً زائل، وعلى الأمة ألا تتوقف عن الأمل، لأن الأمل حتما ودوماً منتصر.. ومن خلال حملة نصرة القدس سيتم تسخير طاقات عددٍ كبيرٍ من الشركاء في مجالاتٍ مختلفة؛ بحيث يتم التركيز على المدينة المقدسة في حاضرها وآفاق مستقبلها.. من خلال الكلمة، والصورة، والبثّ الموحد والرسالة النصية، والمسابقة الثقافية، وإحياء التراث، ونشر العلم، ودعم المكتبات، سنحقق النصر، وسنحقق الحلم .. وإنا لعائدون، وإنا لمنتصرون". |