|
الأسرى في سجن شطة: اكتظاظ في الغرف وعقوبات ووضع صحي متردي
نشر بتاريخ: 24/08/2005 ( آخر تحديث: 24/08/2005 الساعة: 17:49 )
جنين- معا- أفاد الأسرى في سجن شطة لمحامية أنصار السجين سناء الدويك أنهم يعيشون أوضاعا غاية في السوء، وحالهم متردية ما بين الاكتظاظ والمرض وسوء المعاملة والعقوبات.
والتقت المحامية الدويك في زيارة تفقدية لسجن شطة بكل من الأسرى: سعيد بدارنه، قصي حامدية، فتاش عزيز، وذكر الأسرى للمحامية دويك أن معاناتهم في هذا السجن كبيرة وعلى جميع الصعد: الوضع الصحي: متأزم لدى الكثير من الأسرى الذين يموتون كل يوم ألف مرة لأن أوجاعهم وآلامهم لا تجد من يخففها عنها، فطبيب السجن لا يقدم سوى الماء و"الأكامول". ومن أبرز الحالات المرضية: الأسير علاء كوجك يُعاني من إصابة وشلل بيده, أشرف شملاوي يُعاني من ضعف كبير ببصره ويحتاج إلى عملية والإدارة تماطل في ذلك, ومعمر غوادري يُعاني من آلام شديدة للغاية نتيجة إصابة بالحوض. العقوبات ما تزال سياسة إدارة السجن ترمي إلى معاقبة الأسرى عقوبات مالية جماعية، عزل، وحرمان من الزيارات، وذلك بسبب أو بدون ومن الأسرى المعاقبين: الاسير سعيد بدارنه/من يعبد قضاء جنين، محكوم مؤبد و15 عاما ومعتقل منذ العام 1994م، عوقب بغرامة مالية 450 ش وأسبوع في الزنازين وحرمان شهر من زيارة الأهل، وثلاثة أشهر من الأجهزة الكهريائية الضرورية والكانتينا، وهذا كله لأنه صاحب المسجل (الووكمان) الذي سمع السجان به أغنية وطنية عن الشهادة بالرغم من أن الكاسيت ليس له والمسجل والكاسيت دخلا بطريقة قانونية. الأسير مصطفى السخل كان معاقب بالزنازين، أراد التحدث مع المدير أثناء مروره، فسأله المدير هل أنت مدني أو أمني؟ فأجابه أمني، فقال له المدير: أنتم بالنسبة لنا ميتون من زمان. الأسير سامر بني عودة من طمون ومعتقل منذ 14 عاماً عوقب أسبوع زنازين وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 250شيكلا بسبب وجود دفتر خاص معه، مسجل فيه العديد من خطب الجمعة الدينية، وإحداها فيها كلمة صهيونية. وعلى صعيد التفتيش اشتكى الأسرى من كثرته سواء داخل الغرف أو لاجسادهم بطريقة مذلة ومزعجة، وأحياناً تفتيش عاري. وأشارالأسرى كذلك الى الاكتظاظ والزيادة الكبيرة في غرف السجن، والزيادة بمعدل سبعة أسرى بكل غرفة، ومما يزيد المعاناة سوءاً أن الحرارة والرطوبة داخل السجن عالية جداً ولا يتوفر للأسرى سوى مراوح ضعيفة وقليلة لا تفي بالمطلوب ويبلغ عدد الأسرى في سجن شطة 228 أسيرا موزعين على قسمين. وذكر الأسرى المعاناة الكبيرة التي يتكبدها أهاليهم أثناء قدومهم لزيارتهم، فلا يوجد مكان انتظار "سقيفة" يحميهم من الحر أو البرد، كما لا توجد دورة مياه، ولا حتى مياه صالحة للشرب تعينهم أثناء فترة الانتظار الطويلة جداً. على صعيد آخر طالب الأسرى المؤسسات الحقوقية أن ترسل لهم المحامين لزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، واشتكوا من قلة هذه الزيارات التي أصبحت نادرة. |