هيئة المتابعة تدعو لرص الصفوف لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال

رام الله - معا - دعت هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية أبناء الشعب الفلسطيني للوحدة التلاحم استعدادا للتحديات التي يفرضها الاحتلال، وقالت انه لا يمكن الرد على الممارسات اليومية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها ضد الأرض والمقدسات إلا برص الصفوف والوحدة والتكامل بين كافة شرائح الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومؤسساته الرسمية والشعبية.

جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة الذي عقد في رام الله بعد ظهر اليوم الثلاثاء، واستنكرت هيئة التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف المواطنين بالقتل والاعتقال والتنكيل، وكذلك مخططات التهجير ومصادرة الأراضي ضد أهلنا في النقب وأراضي فلسطين التاريخية، والتي تمثل ممارسات أحادية الجانب لفرض الوقائع التي تخدم رؤية الحكومة الإسرائيلية بيهودية الدولة، وفرض السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من اراضي الدولة الفلسطينية.

وأكدت الهيئة أنها بصدد دعوة الاتحادات والنقابات والمؤسسات الوطنية للاجتماع والتباحث حول تنسيق الجهود وتفعيل الأدوار استعداد لمرحلة ما بعد المفاوضات.

وقالت الهيئة ان الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني يؤمن بان المفاوضات الحالية ستنتهي بعد التسعة شهور دون أي نتائج تذكر الان، الحكومة الإسرائيلية غير معنية بالسلام وإنما لكسب المزيد من الوقت أمام مشاريعها التوسعية، وبالتالي فان هناك ضرورة للاستعداد لهذه المرحلة وانه لم يعد هناك أي مبرر لأي جهة فلسطينية او قوى داخل المجتمع الفلسطيني للبقاء في صفوف المتفرجين فالخطر داهم ولن يبقى أي احد بمعزل عنه.

كما دعت الهيئة كافة اللجان والهيئات الفاعلة في مجال المقاومة الشعبية لتنسيق المواقف والانخراط بمرجعية موحدة، وذلك انسجاما وتنفيذا مع رؤية ومخرجات المؤتمرات الخاصة بدعم وتعزيز المقاومة الشعبية.

وأكدت الهيئة إنها على استعداد للالتقاء بكل الجهات والمؤسسات التي تتبنى خيار المقاومة وتعمل على تعزيزها خدمة للمصالح الوطنية العليا.

كما انتقدت الهيئة الأداء الرسمي الذي ما زال يتخبط ويضل الطريق ويعجز عن المواجهة الحقيقية إما تلك المخططات ودعت الحكومة الى تعزيز روح الشراكة بين الحكومة والشعب.