وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة المخصصة للاونروا تعقد مؤتمرها السنوي في نيويورك

نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 07:34 )
القدس - معا- عقدت اللجنة المخصصة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان التبرعات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مؤتمرها السنوي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقدمت مارغو إيليس، نائبة المفوض العام للوكالة، إحاطة عن عمل الأونروا خلال العام الماضي، بما في ذلك التحديثات على التحديات المالية والتشغيلية الخطيرة التي تواجهها الوكالة والإنجازات في العام المنصرم.

وتحدث في المؤتمر عدد من مندوبي الدول معلنيين عن تبرعات بلادهم لوكالة الأونروا لعام 2014.

بعدها القى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، كلمة ذكر فيها أنه على الرغم من حالة عدم الإستقرار السائدة على نطاق واسع في المنطقة وتدهور الأوضاع الإنسانية وأزمة التمويل الشديدة، فإن وكالة الأونروا استمرت في توفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والمساعدة الإجتماعية والطارئة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة وساعدتهم على تحمل المشاق من محنتهم، بما في ذلك التشريد والتهجير المتكرر والفقر المدقع والتأثير المدمر للصراعات المتعاقبة على حياتهم، ودافعت بحق عن حقوقهم بما يتماشى مع القانون الدولي وحافظت على آمالهم وكرامتهم.

وأضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت مراراً وتكراراً بأن ولاية الأونروا لاتزال أساسية ريثما يتم تحقيق حل عادل ودائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار194.

وأكد السفير منصور من جديد إمتنان دولة فلسطين لجميع موظفي الوكالة وتقديرها لجهودهم غير العادية وإلتزامهم بمهمة الأونروا النبيلة،وللدول المضيفة - الأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية- والجهات المانحة الدولية، على دعمها المبدئي للوكالة وهو ما يعكس مدى جدية المجتمع الدولي في التمسك بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه قضية فلسطين، بما في ذلك محنة اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتحقق الحل العادل و الدائم والسلمي.

وأعرب عن التقدير للتبرعات التي أعلن عنها في المؤتمر وحث المانحين على زيادة التمويل والإستجابة لنداءات الأونروا الطارئة، بما في ذلك لقطاع غزة، حيث يتزايد اليأس الإجتماعي والإقتصادي لدى اللاجئين مع إستمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وما يلحقه من معاناة شديدة وتضييق سبل العيش وتفاقم الفقر.

وتطرق السفير منصور إلى الوضع الحرج لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذي تضرر بشدة من الأزمة السورية، وجدد النداء الى المانحين لدعم مبادرة إعادة بناء مخيم نهر البارد في لبنان.

كما حث الجهات المانحة على مواصلة الإستجابة لنداءات الطوارئ للعمل الحيوي للأونروا في سوريا حيث تستمر الأزمة في التأثير بشكل خطير على اللاجئين الفلسطينيين.

وأشاد السفير منصور بالجهود الدؤوبة التي بذلها المفوض العام للأونروا، فيليبو غراندي، وقيادته للوكالة لسنوات عديدة بمهارة وتفان، وأعرب عن خالص التهاني لبيير كراهينبول على تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كمفوض عام للأونروا خلفا لغراندي.

في ختام كلمته أعرب السفير منصور مجدداً عن عميق الامتنان والتقدير للدعم الدولي لوكالة الأونروا وللاجئين الفلسطينيين، مكررا النداء إلى المجتمع الدولي لتكثيف الجهود على الصعيد السياسي، ودون مزيد من التأخير، لتعزيز تحقيق سلام عادل ودائم وشامل وتسوية سلمية لقضية فلسطين، بما في ذلك التوصل إلى حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين، إستنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.