|
"عونة" تكرم المتطوعين المميزين في فلسطين
نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 09:28 )
طولكرم- معا - كرمت اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين الفلسطينيين"عونة"، خلال المهرجان الوطني لتكريم المتطوعين الفلسطينيين"عونه"2013، الذي عقد امس في مسرح جامعة خضوري بمدينة طولكرم، تحت شعار(لنحتفل بفلسطين ولنبادر بالتطوع لخدمتها، فكل زيتونة فيها تستحق متطوعا ومتطوعة)، بحضور رسمي وشعبي ودبلوماسي، ومشاركة شخصيات اعتبارية سياسية وفكرية واجتماعية ونقابية من مختلف أنحاء الوطن، وتخلل الاحتفال تكريم المتطوعين وعرض فيلم المهرجان، وفقرات فنية متنوعة.
وكرمت اللجنة الوطنية 15 متطوعا ومتطوعة ومتميزا ومتميزة ومبادرات ومشاريع وحملات ريادية من بينهم 5 من رواد العمل التطوعي منهم سيدة واحدة، و6 من المتطوعين المتميزين منهم سيدتان، وثلاثة مشاريع متميزة ومبادرة ريادية واحدة . وجاء التكريم ضمن اربع جوائز: الاولى : جائزة رواد العمل التطوعي: وعددهم 5 وهم الذين انطبقت عليهم شروط المتطوعين المتميزين بالإضافة لمجموعة من المعايير الأخرى وهي: من يشهد لهم بالسيرة الذاتية التطوعية العريقة، وقيامهم بدور ريادي من خلال التوجيه والإشراف والمبادرة للعمل التطوعي في مجتمعهم. |253849| والفائزون هم: جائزة سميحة خليل لرائدة العمل التطوعي لعام 2013، للناشطة الاجتماعية عبير طه المصري، جائزة فتحي عرفات، كانت من نصيب رائد التطوع عيسى حنا عواد، جائزة وحيد الحمد الله، من نصيب ناشط ومتطوع مجتمعي بكر حماد رزق الله، جائزة توفيق زياد لرائد العمل التطوعي الحاج سامي صادق، جائزة فيصل الحسيني لرائد العمل التطوعي ميشيل وهبة عصفور. والثانية: جائزة المتطوعون المتميزون: وعددهم 6 وهم ممن قاموا بعمل تطوعي بارز أو أكثر في المجتمع سواء أكان في مجال إثراء الفكر أو الثقافة أو في مجال تنفيذ الخدمات العامة بحيث تكون موثقة بأوراق وشهادات رسمية أو رسائل تزكية من المؤسسات التي عمل بها، ويسجل قصة نجاح أثناء العمل التطوعي. |253848| الفئزون هم: إيمان عبد الرحمن، ناشطة مجتمعية وريادية غزية الأصل، حاصلة على الشهادة الفخرية كسفيرة النوايا الحسنة للصحة النفسية وحقوق الإنسان والسلام من المعهد الكندي للعلوم الصحية عام 2013، وتدير مؤسسة حوار للتنمية المجتمعية، متخصصة في تنظيم حملات الإغاثة وجمع المواد العينية وتقديمها للفقراء والمعوزين حيث كان لها العديد من المبادرات في هذا المجال مثل مبادرة منكم وإليكم التي قدمت من خلالها العديد من الملابس والطرود الغذائية والحقائب المدرسية للأسر المحتاجة. عماد عبد الرحمن طميزة، شاب مثابر جمع بين العمل كموظف براتب زهيد في الحكومة وتلقي التعليم في جامعة القدس المفتوحة، تخطى الكثير من الصعوبات التي لم تزده إلا قوة وإصرارا للعمل والتطوع في جمعيات ومنظمات شبابية متعددة، خرج بفكرة تأسيس نقابة للعاملين في قطاع البريد عام 2010 وكان رئيس النقابة على مدار 3 أعوام بالرغم من صغر سنه. روان وليد قطوش، بدأت نشاطها التطوعي منذ نعومة أظفارها لتكون أحد أعضاء لجان شبيبة المدارس وتساهم في عدد من الأعمال التطوعية والمجتمعية آنذاك، لم تتوانى عن عملها المجتمعي عند دخولها الجامعة لتنضم كمتطوعة لجهات مؤسساتية تعنى بالتطوع وتنفذ من خلالها العديد من الفعاليات والعروض المسرحية. انتخبت كأول رئيسة برلمان شبابي في بيت لحم، شاركت كممثلة عن فلسطين بلقاء العواصم العربي السادس. |253846| محمد الطريفات: مختار عشيرة الطريفات من مواليد عام 1956، بدأ مسيرته المجتمعية بعد تلقيه عددا من التدريبات مع وزارة الحكم المحلي، دأب على تطوير عدد من المرافق العامة للمناطق البدوية واستصلاح الأراضي والطرق وايصال مياه للشرب من خلال استقطاب المؤسسات المحلية والدولية وتمديد فلاتر للمياه وإدخال عدد من مشاريع الري وتطوير الحياة البدوية للعشيرة. محمد عبد الرحمن قديح: شاعر شبابي يبلغ من العمر 21 عاما بدأ نشاطاته التطوعية منذ أكثر من 4 سنوات في المخيمات الصيفية والنادي الأهلي لتدريب البراعم وعدد من الأعمال التطوعية في مدينة قلقيلية، انتخب في دورة عام 2010-2012 كرئيس مجلس محلي شبابي قلقيلية، وبعد تنفيذه لعدد من الأنشطة التطوعية تم انتخابه كعضو في المجلس التشريعي الشبابي، مثّل قلقيلية في مؤتمرات داخل وخارج فلسطين وشارك في برامج التوأمة مع بلديتين فرنسيتين، مثابر وطموح. أحمد الشيخ: يتميز بروحه التطوعية المعطاءة، عمل متطوعًا في الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في طولكرم وجمعية الشبان المسيحية، يسعى لتغيير واقع الأشخاص ذوي الإعاقة منذ عام 2011، انتخب كأحد أعضاء المجلس التشريعي الشبابي في 2013. والثالثة: جائزة حيدر عبد الشافي للعمل التطوعي المتميز، وفاز بها ثلاثة مشاريع هي:، " أنا من هذه المدينة " للقيادة الشابة والتكافل الاجتماعي بدأت فكرة المشروع التطوعي " أنا من هذه المدينة" في مركز الطفولة /مؤسسة حضانات الناصرة ، ليركز نشاطه منذ عام 2007 على الشابات خريجات المدارس الثانوية ويسعى المشروع لتطوير قيادة شابة محلية. |253845| مبادرة "من طالب لطالب" كانت إحدى المبادرات التي عملت خلال السنوات الخمس السابقة على مساعدة ما يزيد عن 1200 طالب في المدارس الفلسطينية و300 طالب جامعي في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. ويدير الشباب عددا من المنح الدراسية التي يقدمها قطاع الشركات والمؤسسات الفلسطينية، وتتمثل فكرة المبادرة بمساعدة طلاب فقراء في المدارس الفلسطينية، بحيث أن كل منحة يتم تقديمها لطالب جامعي يستفيد منها أربع طلاب مدارس فقراء. والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينين والعرب المحتجزة لدى إسرائيل، التي أُطلقت بتاريخ 27/08/2008 ضمن إطار مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، وانطلاقا من أبسط الحقوق الانسانية واحترام كرامة الانسان بدأت الحملة وكانت عائلات الشهداء المحرك الرئيسي والأساسي لها. وبذلك حققت الحملة الكثير من الانجازات والتي كان أهمها وأبرزها جعل هذه القضية حية ودائمة الحضور باستمرار مما ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في استرداد ربع عدد الجثامين المحتجزة وأبقى على ملف الآخرين مفتوحاً. جائزة المبادرات الشابة المتميزة كانت من نصيب مبادرة قوارب- "إن خليت بليت" انطلقت مبادرة " قوارب " لإيصال رسالة الشباب الى المجتمع أجمع بأهمية العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي في ظل ظروف صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، خمسة شبان اجتمعوا على فكرة العطاء ومساعدة المحتاجين، فحملوا شعار "إن خليت بليت"، واستطاعوا فعلاً أن يحدثوا تغييراً حقيقياً في المجتمع. بدوره، رحب الدكتور نائل سلمان عميد كلية التنمية والمجتمع بجامعة فلسطين التقنية " خضوري بهذا المهرجان الوطني الذي جاء لتتويج ثلة من رواد العمل التطوعي ومحبي الخير حيث يمثل كل منهم قصة ملهمة للشباب وقدوة حسنة لعمل الخير. وأشار إلى أن التطوع ظاهرة صحية للعمل المجتمعي والتآخي داخل أسوار المجتمع، وحماية الوطن، ويعد من القيم الأساسية والعريقة ورمزا من رموز حضارة الأمة وازدهارها، وله الدور البارز في توحيد الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق العديد من المنافع المجتمعية، واكد على أن الجامعة تسعى وبكافة مستوياتها على تعزيز العمل التطوعي من خلال العديد من ورش العمل والشراكات مع المؤسسات المجتمعية. وتقدم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان. أما في كلمة سكرتاريا المهرجان بدر زماعرة - ومنسق اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين عونة 2013 ، فحيا الحضور والفائزين والمشاركين وكافة ابناء شعبنا بتحية فلسطين 48 والصامدين في غزة وسوريا ولبنان. وقال: ان احتفالية عونه لهذا العام الثاني عشر على التوالي تأتي لتسلط الضوء على نماذج قدمت لوطنها وشعبها الكثير من الانجازات والنجاحات وتكون قدوة لأبناء الشعب الفلسطيني، ونرسل من خلالها عددا من الرسائل المهمة أبرزها أن العونة الفلسطينية هي تاريخ وتراث وحضارة الأجداد التي سيحملها الأبناء. وأشار الى أن المهرجان يتم تنظيمه بشكل سنوي بالشراكة مع أكثر من 400 مؤسسة فلسطينية تسعى لتكريم وتعزيز مفهوم العمل التطوعي في فلسطين وتكريم نماذج من المتطوعين قدموا بمبادراتهم وإبداعاتهم نماذجا حية للانتماء والابتكار، وأن هذا العام سيتم إطلاق جائزة وسام العمل التطوعي في قطاع غزة لتكريم الأعمال التطوعية المتميزة. وشدد زماعرة على أهمية إقامه مثل هذه المهرجانات في الجامعات الفلسطينية لاستنهاض الهمم الشبابية والمبادرات التطوعية ليساهم الجميع بإعمار وطننا فلسطين. بدوره، قال نصفت الخفش في كلمة اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين الفلسطينين أننا نلتقي اليوم لنكرم ثلة من أبناء شعبنا الفلسطيني ونؤكد على حماية تاريخنا وحقوقنا وهويتنا التاريخية التي يعد التطوع جزءا اساسيا منها، وأشار الى أن هذا المهرجان يأتي ثمرة للتنسيق والجهد المشترك بين عدد كبير من المؤسسات الوطنية، الأهلية، والحكومية، والشبابية والنسوية، التعليمية، والصحية، والإعلامية والحقوقية والمجتمعية، والتي جميعها التفت حول كلمة (عونه)، لتعيد إلى أذهاننا، وإلى دائرة الفعل اليومي، تراث الآباء والأجداد، تراث البذل والعطاء، والتلاحم الاجتماعي والوطني. أما محافظ طولكرم جمال سعيد فقد رحب بالحضور وأشاد بوطنية هذا المهرجان الذي يعزز العمل التطوعي ويعد واجبا وطنيا على جميع فئات وأفراد المجتمع لمحاربة العدو من خلال وحدة الصف. وأشار الى اهمية العمل مع كافة المؤسسات الأهلية والحكومية والجامعات الفلسطينية وبناء علاقة تكاملية مبنية على التفاني والإخلاص والانتماء للوطن وتضافر كل الجهود لتحقيق بناء الدولة الفلسطينية. بدوره، قال د.سامي الكيلاني في كلمة لجنة التحكيم – جامعة النجاح الوطنية، أن هذا المهرجان ياتي استمرارا للمهرجانات السابقة لتكريم رموز وطنية وتكريس سنة حميدة نأمل أن تنشتر وتبقى لقيمتها التربوية والثقافية في المجتمع، وتساهم في ترسيخ مفاهيم وطنية تعزز ارتباط الفرد بمجتمعه وتعزز صموده على هذه الارض المباركة. وقال:"عكفت لجنة التحكيم على دراسة متأنية لكافة المؤسسات والبرامج والافراد الرياديين في عطائهم التطوعي ومبادراتهم الخلاقة في تعزيز روح التطوع في مجتمعنا الفلسطيني وذلك وفق معايير محددة ودقيقة اعتمدت كمرجعة في اختيار المرشحين للتنافس على الفوز بالجوائز ضمن فئاتها الأربعة ( المتطوعون المتميزون، رواد العمل التطوعي، وجائزة حيدر عبد الشافي للعمل التطوعي المتميز وجائزة المبادرات الشبابية المتميزة). وتخلل المهرجان فقرات فنية وشعرية، كما عرض فيلم المهرجان، ومن ثم تكريم المتطوعين من قبل لجنة التكريم بتوزيع الدروع وشهادات التقدير والجوائز. |