وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثانية الوسط: أسبوع على صفيح ساخن

نشر بتاريخ: 05/12/2013 ( آخر تحديث: 05/12/2013 الساعة: 22:47 )
رام الله - معا - صادق الخضور - الجولة الرابعة من مباريات دوري الدرجة الثانية في الوسط نارية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فالمواجهات الأربعة تبوح بإثارة رغم كون ثانية الوسط الوحيدة من بين نظيراتها شمالا وجنوبا التي شهدت وجود فرق لم يجمع أية نقطة في المناطق الثلاثة وهو العريق أبو ديس.

أولى المواجهات تجمع القوات الفلسطينية برصيد 6 نقاط مع أبو ديس بصفر من النقاط، وعلى الورق تبدو النقاط مضمونة للقوات الذي سينزع لتكتيك الهجوم وسيغتنم سهولة المباراة نظريا للظفر بالصدارة في حال تعثر منافسيه المباشرين وهما المتصدّر سلوان، وإسلامي عين يبرود، لكن أبو ديس يدرك جيدا أن خسارة رابعة تعني البقاء طويلا في دائرة الخطر لا بل في الخطر ذاته، ومن هنا ننتظر مباراة يتوافر الحافز لطرفيها، للقوات الذي يكاد يتأهل كل موسم، ولأبي ديس الذي بات على موعد مع تراجع جديد كل موسم.

ثاني المباريات تجمع جبل الزيتون بنقاطه الخمسة مع سلواد الحاظي بفوز متأخر وصعب لكنه جلب النقاط الثلاثة التي يحوزها الفريق حتى الآن، وتنبع أهمية المباراة من كون أبناء الجبل طامحين لمواصلة الصعود، فطموح القمة يراودهم ولم لا؟ إذا خدمتهم النتائج، ففوز الفريق يعني الوصول للنقطة الثامنة، فيما سلواد يريدها فرصة لتحسين موقعه على اللائحة وحطّ الرحال في وسط الترتيب وليس أنسب من فرصة لذلك كتلك التي يواجه فيها فريقا يتفوق عليه بنقطتين، أما التعادل فلن يكون في مصلحة أي فريق بل سيعزز مواقعهما حيث هما الآن.

ثالث اللقاءات سلوان والموظفين: ديربي مقدسي مثير بين فريقين لطالما التقيا وديا.. الآن رسميا وفي الدوري بل وفي توقيت ينشد فيه كل منهما الصدارة، وتزداد صعوبة الأمر حينا نرى أن الفارق في النقاط بينهما 3 نقاط، فسلوان يريد مراكمة نقاطه إلى عشر في حين يتطلع "الموظفين" للفوز ومعادلة عدد نقاط سلوان إذ يملك الفريق 4 نقاط، لذا فهي قمة الأسبوع بلا شك.. وطموح الفريقين على المحك، وسلوان يعي أن سهولة لقاءات بعض منافسيه ستزيد الحافز لدى لاعبيه كيلا يفرطّوا في صدارة أعدّوا العدّة لها بإعداد جيد فاق كل الفرق بل وبنتائج رائعة في أول جولتين، في حين يدرك منافسه أن المباراة فرصة لإعلان المنافسة جديّا على بطاقة الصعود، وقد تختلف النوايا بين الفريقين وتتباين الطموحات لكن القدس تبقى قاسما مشتركا بينهما، ونتيجة التعادل لن ترضي أي فرق منهما.

رابع اللقاءات ..إسلامي عين يبرود يبحث عن القمة بست نقاط جعلته على مشارفها، وهو يواجه فريقا مقدسيا هو أبناء القدس الحاظي بنقطتين فقط على أمل الفوز، وتجاوز الفريق المقدسي الآخر الذي يعتلي القمة حاليا وهو سلوان، وبالتالي فإن المباراة تعني الكثير لكل فريق، وإذا كان أبناء يبرود يريدونها جسرا للصعود للقمّة، فأبناء القدس يتوخاها بداية لاستعادة الهمّة وعودة الروح لفريق يسبق الأخير بنقطتين يمكن تعويضهما بمجرّد فوز واحد للفريق الأخير، ومن هنا فإن المباراة وإن كانت بين فريقين يتباعدان في الترتيب إلا أنهما متقاربان في الطموح، وإذا كان التعادل طموحا لأبناء القدس، فإنه بالنسبة لأبناء يبرود والخسارة سيان.

جولة جديدة، هي الرابعة في عمر الدوري، وتزداد أهميتها إذا ما علمنا أن دوري الوسط هو الأكثر تقاربا على صعيد النقاط، فهو الدوري الوحيد الذي تستدرج ترتيب فرقه بفارق نقطة( 7،6،5،4،3،2) ما يجعل أي نتيجة مؤثرة على معالم الترتيب إذا ما استثنينا أبو ديس الخالي رصيده من النقاط.