|
طاقم شؤون المرأة يعقد ورشة بعنوان "المرأة تكافح الفساد"
نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 07:52 )
رام الله- معا - عقد طاقم شؤون المرأة اليوم في رام الله ورشة عمل بعنوان المرأة تكافح الفساد، بمشاركة رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية ومجلس إدارة وعضوات الجمعية العمومية للطاقم وعبر الفيديو كونفرانس مع غزة.
رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة تحدث عن أن القوانين الفلسطينية أنصفت المرأة ولكن المشكله في التطبيق فلا يوجد كثير من العقبات أمام المساواة للمرأة، لكن المرأة عانت من التهميش على مدى قرون لم تعوض عنه، لذلك يجب أن يكون هناك تمييز ايجابي حتى تعوض القرون الماضية التي عاشت فيها في تمييز. وأضاف "نحن نعيش في مرحلة جديدة ومهمة من ناحية أننا نقبل على إقامة دولة، وعلينا اختيار شكل الدولة التي نريد، بحيث تراعي قيمنا الاجتماعية حتى يكمل بناء هذه الدولة التي تتناسب مع طموحات شعبنا. دولة العنوان الأول فيها للمناضلين والمناضلات، ولا يقبل أن تكون دولة فيها سارقين وفاسدين، لا يمكن أن نفهم أو نقبل بوجود الفساد، ومن هنا جاء دورنا جميعا بعيدين عن التمييز رجلا أو امرأة، ودخلنا الى أعماق المجتمع الفلسطيني من أجل مكافحة الفساد، وطاقم شؤون المرأة من أهم المؤسسات التي نعمل معها في هذا المجال". واشار النتشة الى أن هيئة مكافحة الفساد ليست حزبا وليست وزارة تعمل ضمن إطار وزاري، هي هيئة لكل الشعب الفلسطيني، وهنا الجميع أمام القانون سواء، فأذا كان هناك شبهه اتجاه أي شخص مهما كان منصبه فهو ليس فوق صلاحيات الهيئة ومحاسبتها. نهلة قورة رئيسة الطاقم أشارت في كلمتها الى أن علاقة المرأة بالفساد، موضوعاً جديداً نوعاً ما. وحديث في الطرح، الأمر الذي قد يطرح تساؤلات عديدة حول كيف يمكن أن يكون للنساء دور في مكافحة الفساد؟ وهل يختلف الفساد حسب جنس الإنسان، ذكرا أم انثى؟ وأشارت الى أن طاقم شؤون المرأة يهتم بموضوع الفساد ومكافحته لأن النساء هن الأكثر تأثراً بنتائج الفساد، خاصة في مجال تقديم الخدمات، ولأن النساء هن من يحتجن للخدمات المباشرة لهن ولأطفالهن، حيث أن النساء هن من يتحملن مسؤولية متابعة الوضع الصحي والتعليمي لأطفالهن، وحيث أن النساء الفقيرات في العالم يعتمدن على تلقي هذه الخدمات وغيرها من قبل الحكومة والقطاع العام لانها مجانية، وإذا كان هناك فساد في هذه القطاعات فسيكون التأثير على نوعية ومستوى الخدمة أعلى، مما يؤثر على من يتلقى الخدمة وهن أغلبهن من النساء. وأكدت على أن الفساد يؤثر أكثر على الفئات المقهورة والضعيفة أصلاً من الفئات التي تجد من يحميها. فمثلاً، فئة اللاجئين وحسب دراسة أجراها صندوق السكان التابع للأمم المتحدة، فأن ما بين 75% الى 80% من اللاجئين في العالم هم من النساء والأطفال، وأن غالبية موظفي الإغاثة هم من فئة الرجال، وهذا يعني علاقات قوى غير متوازنة، مما يعني احتمالات عالية لحدوث فساد باستعمال هذه القوى من قبل الرجال. وفي سياق الورشة قدمت رشا عمارنة مدير عام الشؤون القانونية في هيئة مكافحة الفساد عرضا مفصلا عن قانون مكافحة الفساد الفلسطيني واشكال الفساد ااتي نص عليها القانون، فيما تحدث زياد سراحنة رئيس قسم التخطيط في الهيئة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ومنجزات الهيئة في هذا السياق. فيما قدمت ندى طوير عضو الهيئة الإدارية في طاقم شؤون المرأة ورقة عمل حول أثر الفساد على المرأة الفلسطينية ودورها في مكافحته. وفي نهاية الورشة التي أدارتها عبلة سعدات عضو الهيئة الإدارية للطاقم، قدم الحضور جملة من التوصيات من أجل زيادة وعي النساء الفلسطينيات بموضوع الفساد، ومنها نشر ثقافة مكافحة للفساد من قبل الحركة النسوية، لما فيها مصلحة إحقاق حقوق النساء، وتوضيح العلاقة ما بين مكافحة الفساد ودوره في التنمية، واعتبار أن الفساد عائق أمام التنمية المستدامة، والاستمرار بفهم أشكال الفساد من وجه نظر النساء، وتوضيح وتعريف الفساد وأشكاله في قطاع المؤسسات النسوية العاملة، من أجل ضمان صيانة الأموال العامة ووصولها لمستحقاتها من النساء. |