وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد عشرات الجولات- كيري يدرك عمق الخلافات الفلسطينية الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 09:18 )
بيت لحم - معا - لاول مرة يشارك وزير الجيش الاسرائيلي في اجتماع المفاوضات مع كيري، حيث قدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى المنطقة وهو يحمل تمنيات وامال كبيرة بالخروج من مأزق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، والتي توقفت على الترتيبات الأمنية وفقا للمصادر الاسرائيلية، وبعد لقائه الأول مع نتنياهو أمس ومن ثم مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، يبدو بأنه فهم أخيرا عمق الخلافات بين الطرفين والصعوبة الكبيرة في تقريب وجهات النظر.

موقع "والاه" العبري تناول هذه الزيارة التي لم تنتهِ بعد والتي سوف تستكمل اليوم الجمعة بلقاء ثان بين كيري ونتنياهو بحضور وزير المالية الاسرائيلي يائر لبيد، الذي تعتبره الادارة الأمريكية شريكا رئيسيا في الائتلاف الحكومي الاسرائيلي وداعما للسلام مع الفلسطينيين، والتي يبدو بأنها ستنتهي ليس كما وصفها موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية بالتاريخية، والمؤشرات التي ظهرت من اجتماعات أمس تفيد بأن كيري سيعود الى واشنطن خالي الوفاض مرة أخرى، ولم يستطع تحريك المفاوضات واعطائها دفعة قوية قبل الافراج عن الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين ما قبل أوسلو، والتي سوف تتم وفقا لما سبق واتفق عليه في شهر كانون ثاني القادم.

وشارك وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون في الاجتماع الذي عقد مع كيري أمس، وهذه المرة الأولى التي يشارك يعالون بشكل مباشر في المفاوضات، وجاءت هذه المشاركة الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزيرة القضاء الاسرائيلية تسيفي ليفني كون الاجتماع بحث الترتيبات الأمنية ما بعد الدولة الفلسطينية، حيث شارك مستشار كيري للشؤون الأمنية جون الن وعرض المقترحات الأمريكية لهذه الترتيبات، والتي أعدها مع طاقم أمريكي عمل عليها خلال الشهور الماضية.

وتطرق الموقع لما وصفه بالضرر على المفاوضات خاصة الترتيبات الأمنية المتمثلة بالتصريحات الصادرة عن مسؤول فلسطيني للوكالة الفرنسية بعد اجتماع كيري مع أبو مازن، والتي أكد فيها رفض أبو مازن للمقترحات الأمريكية، ولم يستطع صائب عريقات بحسب الموقع تخفيف هذا الضرر بعد نفيه لما صدر عن المسؤول الفلسطيني المجهول الهوية.

وأشار الموقع بأن كيري سيقوم بزيارة برفقة وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون للقاعدة العسكرية "بلماحيم" التابعة لسلاح الجو الاسرائيلي، ويقف على ما وصفه الموقع التطور الحاصل على الصناعات العسكرية المتعلقة بمنظومات الصواريخ الدفاعية، والتي يتم تصنيعها من قبل اسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، وهي اشارة واضحة للموقف الأمريكي تجاه "امن اسرائيل" والحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، وتأكيدا على موضوع الأمن كنقطة أساسية لأي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.