وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية عشية انطلاقتها: سنواصل درب الشهداء والمقاومة خيارنا

نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 13:32 )
بيت لحم - معا - اصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، بيانا عشية الذكرى الـ 46 لانطلاقتها.

وقالت الجبهة في بيانها الذي وصل لـ معا نسخة عنه :" ان انطلاقتها لم تكن مجرد تعزيز لمقاومة شعبنا المسلحة فحسب، بل مشروع ثوري لتعميق المحتوى الوطني والديمقراطي والاجتماعي للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير، والترابط الموضوعي للنضال الوطني والقومي والاممي، وصمام امان للوحدة الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة من اجل العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه المطلق في تحرير كافة الاسيرات والاسرى وقادة شعبنا في سجون الاحتلال وفي المقدمة القائد الوطني الامين العام للحزب احمد سعدات".

واضافت الجبهة "ان حلول ذكرى انطلاقة الجبهة وذكرى انتفاضة الحجارة يأتي في وقت بات فيه بالشرق الاوسط جزء من التاريخ الغابر ونظام القطب الاوحد الدولي يلفظ انفاسه الاخيرة، واصبحت فيه الانتفاضات والتحولات الديمقراطية والاجتماعية في البلاد العربية لا رجعة عنها، رغم محاولات احتوائها واجهاضها وحرفها عن اهدافها، وعن مواجهة المخططات "الامبريالية" الرامية للحيلولة دون تحقيق اهداف شعوب الامة العربية في التحرير والديمقراطية والعدالة والوحدة".

واوضحت الجبهة في بيانها ان ذلك يتطلب العودة بملف القضية الى هيئة الامم المتحدة والانضمام الى منظماتها كافة بما فيها محكمة الجنايات الدولية والتمسك بعقد مؤتمر دولي في اطارها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وترجمة قرارها باعتماد "2014" عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمقاطعة ومساءلة وعقاب الاحتلال والاستيطان في فلسطين واعتباره ظاهرة عنصرية يجب تصفيتها، وتوفير الحماية الدولية الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على شهادة ميلاد دولة فلسطين، بنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وصيانة حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، فالدولة الفلسطينية تصنع على ارض الوطن ومفتاحها اطلاق المقاومة الشاملة للشعب الفلسطيني والتحلل من اوسلو والتزاماته ومفاوضاته، ومعالجة الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية ووضع ملف تحرير الاسرى على رأس جدول الاعمال الوطني، وتوفير الحماية الاجتماعية لابناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، بمراجعة ما يزيد عن عشرين عاما مما سمي بخيار السلام ومفاوضات مدريد اوسلو، التي انتهت الى تقطيع اوصال الارض والشعب والقضية ومنظمة التحرير، وتدهور متواصل لاوضاع الشعب الفلسطيني، وانقسام مؤسساته الوطنية وانهيار منظومة الحماية السياسية والاجتماعية والقانونية والدولية للمخيمات واللاجئين في دول الطوق ومناطق الشتات وتشديد الحصار على القطاع وخنقه اقتصاديا وتدمير بناه التحتية وتحويله الى سجن غارق في الظلام، كما وانتهت هذه المفاوضات الى انفلات الاستيطان في القدس والضفة الغربية والسيطرة على مصادر المياه والموارد الوطنية، فضلاً عما يتعرض له ما يزيد عن 40 الف فلسطيني في النقب من مصادرة وسرقة ارض ابائهم واجدادهم تحت حجج واهية، باسم مخطط " برافر" الذي يخفي سياسة "التطهير العرقي" والاهداف المبيتة القائمة على نفي وجود الشعب الفلسطيني لاقامة "الدولة اليهودية"، وبعث مقاومة شعبنا بديلاً لحالة السبات والمراوحة القائمة وما يسمى بالتنسيق الامني والتبعية الاقتصادية والتهدئة التي حولت مقاومة الشعب الفلسطيني الى مجرد شعارات، يسرح الاحتلال ويمرح في ظلها ويواصل استراتيجيته القائمة على ديمومة المفاوضات والانقسام وتفتيت وتصفية القضية الفلسطينية".

واضافت الجبهة ان ذلك يتطلب استعادة الوحدة الوطنية بوصفها شرطا لمواجهة التناقض الرئيس مع الاحتلال، وبناء نظام سياسي ديمقراطي تشاركي مقاوم نواته منظمة التحرير الفلسطينية يضع حدا للتفرد والانقسام والاستحواذ والفساد، يصون الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات العامة والفردية والتعددية ويقطع الطريق على ثقافة التخوين والتكفير، وانتخاب مجلس وطني جديد على اساس التمثيل النسبي الكامل في كافة اماكن تواجد شعبنا، واستعادة مكانة منظمة التحرير على اساس وثيقة الوفاق والوطني واتفاق المصالحة وبرنامجها في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وتوجهت الجبهة في ختام بيانها بالتحية لارواح الشهداء جميعاً ولتضحيات الشعب وكافة الاسرى والجرحى، معاهدة ابناء الشعب الفلسطيني والامة العربية وفي المقدمة الشهيد جورج حبش وشهيد الانتفاضة ابو علي مصطفى والقادة الشهداء وديع حداد وغسان كنفاني وجيفارا غزة وابو ماهر اليماني وابو الرامز وشادية ابو غزالة ومها نصار وكافة الشهيدات وكل الشهداء، بأن الجبهة بقيادتها وكوادرها ومقاتيلها واعضائها وانصارها، ستسير على درب الشهداء ولن تتراجع مهما غلت التضحيات عن الاهداف النبيلة التي انطلقت من اجلها، وسيبقى خيارها التمسك بالمقاومة واستعادة الوحدة وحماية الثوابت على درب فلسطين الديمقراطية.