وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة بيت المقدس تنظم لقاء في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 06/12/2013 ( آخر تحديث: 06/12/2013 الساعة: 13:11 )
غزة - معا - نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية في مقرها بمدينة غزة ندوة بعنوان نوفمبر في رزنامة الذاكرة الفلسطينية.

وافتتح مدير الجلسة الباحث السياسي فهمي شراب الجلسة بالترحيب بالحضور واعطاء نبذة عن اهم احداث شهر نوفمبر وعرف بالمتحدثين، فكانت الكلمة الاولى لعبد الحميد ابو النصر رئيس مجلس بيت القدس حول الرؤية التاريخية لاحداث نوفمبر فتطرف للوعد المشؤوم وما سبقه من احداث مهدت له منها مؤتمر بازل في سويسرا 1897 والذي وضع اللبنة الاولى للمشروع "الصهيوني" نحو تاسيس وطن قومي لليهود وهذا توافق مع رؤية الدول الاستعمارية العظمى على راسها بريطانيا التي دعمت باتجاه اصدار رسالة الوعد على يد وزير الخارجية ارثر بلفور ، اما عن قرار التقسيم اكد ابو النصر ان الفلسطينين رفضوا قرار التقسيم عام 1947 ولكن ايضا اليهود رفضوا ذلك وبشدة وتم التصويت 33 دولة لصالح القرار ورفض 11 وامتنع الباقي ، ووقف قرار التقسيم اعطي للفلسطينين فقط 46 % من فلسطين التاريخية الان احتلال عام 1948 لم ياخذ قرار التقسيم بعين الاعتبار ويدلل ان اليهود كان لهم نوايا مبيتة لاحتلال كامل فلسطين، اما اعلان الاستقلال عام 1988 في الجزائر اكد ابو النصر ان هناك احداث سبقت الاعلان واثرت في الساحة الفلسطينية والعربية اهمها اجتياح بيروت 1982 لضرب القوات الفلسطينية هناك، وسحب مصر لسفيرها انذاك وطلب من اسرائيل سحب قواتها فورا من لبنان ومن كافة الاراضي العربية المحتلة، وايضا جاء حصار طرابلس 1983 من الاحداث الهامة التي ضغطت على القيادة الفلسطينية ، حتى عام 1984 وتشكيل الوفد الفلسطيني الاردني المشترك وبدأ الحديث عن عملية سلمية وكان كل القيادة الفلسطينية تقريبا مطلعة على المحادثات ومتفقين على الشكل ولكن الخلاف ظل على المضمون.

اما الكاتب والمتخصص في الشؤون الاسرائيلية توفيق ابو شومر تحدث عن اننا كنا دائما نتباكى على اطلال النكبة والنكسة، وتحدث ان لون خريطة فلسطين كان بني في الخرائط القديمة باعتبار ان طرح تدويلها كان مطروح من الدول، وان مراسلات الشريف حسين مكماهون حاولت بريطانيا تأليب العرب ضد الحكم العثماني بوعد من بريطانيا لاعطاءهم الاستقلال.

واضاف ان يهود اختلفوا على قرار التقسيم ومنهم من كان مع ومنهم من كان ضد ولم يوافقوا بالاجماع حتى الان، وفق الرؤية الدينية التاريخية لهم، وايضا يرى بعضهم ان العودة الى فلسطين ستكون نهايتهم.

وتحدث عن تاثير اليهود المتطرفين واستغلال نفوذهم، وعن رؤيتهم والعودة الى جبل صهون حسب رؤيتهم. اما هاني المحلل السياسي تحدث عن ان هناك فرق بين اليهودية و"الصهيونية" وان جزء منهم كان يساري وسياسي وان البعد الديني غاب في مرحلة تاسيس الوطن القومي لهم، الا انهم تداركوا بان من الضرورة استغلال الرؤية الدينية في تاسيس اسرائيل وعن اعلان الاستقلال تحدث ان القوى الفلسطينية مجتمعة رات ان المخرج الوحيد انذاك هو اعلان الاستقلال وقال ان افضل صيغة وطنية كتبت على يد محمود درويش وترتقي لمستوى ميثاق.

واضاف فهمي شراب بعض الملاحظات الهامة على قرارات الشرعية بخصوص مشاريع التقسيم وشرح كيف ان لكل قرار حيثياتها وان القوى العظمى لعبت دورا بارزا في ظهور دولة الاحتلال واسنادها بفعل تاثير اللوبي "الصهيوني" المتزايد في تلك الفترة ومن بينها فترة ولاية الرئيس ترومان اثناء قرار 181 لعام 1947، وفتح باب النقاش بحضور اكاديمين وباحثين ومهتمين منهم الكاتب اكرم الصوراني الذي تسائل عن الدور السياسي الفلسطيني في مواجهة هذه الازمات والانقسام في القرار الفلسطيني.

وايضا قدم الباحث نادر سمارة مداخلة حول الوعد بلفور والقوى المتصارعة انذاك وحالة التشرذم العربي الذي اوصلنا لذلك، كما قدم ابراهيم قاسم باحث في العلوم السياسية مداخلة حول الروايات التاريخية وتضاربها والتجربة الفلسطينية التي افضت الى هذا الوضع، وقدم امين عيسى عدد من التسائلات شملت قرار التقسيم وابعاد القرار حتى اليوم وما تبعه من قرار 242 و338.