وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشية عيد الميلاد- وزير الاسرى يخاطب بابا الفاتيكان لانقاذ حياة الاسرى

نشر بتاريخ: 07/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 09:25 )
عشية عيد الميلاد- وزير الاسرى يخاطب بابا الفاتيكان لانقاذ حياة الاسرى
رام الله - معا - وجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع نداء إلى قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والذين يمرون في ظروف صحية خطيرة للغاية.

وجاء في رسالة قراقع :" بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة يصلي العالم من اجل المحبة والسلام والعدالة الإنسانية ويضيء شجرة الميلاد على درب سيدنا عيسى عليه السلام نصير المستضعفين والمعذبين ومبشر بالخلاص من الظلم والمعاناة، فإنه يرزح في سجون الاحتلال أسرى مرضى أصبحت حياتهم مهددة بالخطر يتعرضون للموت البطيء بسبب الإهمال الطبي بحقهم وعدم تقديم العلاج لهم".

وخاطب قراقع قداسة البابا بقوله :" من منطلق موقعكم الروحي والديني والإنساني كراعيين للحق والعدالة نهيب بكم التدخل السريع لإنقاذ أرواح بشر عصفت الإمراض الصعبة بأجسادهم يتطلعون إلى الحياة والى من يساندهم ويقف معهم وهم يصارعون الأمراض خلف قضبان سجون الاحتلال".

وقال قراقع في رسالته " نهيب بكم يا قداسة البابا بزرع الأمل في نفوس عائلات وأطفال الأسرى الذين يعيشون الخوف والقلق على أبنائهم، وان لا يكون العيد هذا العام عيداً للحزن والفجائع بل عيداً يجسد من خلاله الحرية والسلام والمحبة، ولا يتحقق ذلك ما دام هناك أسرى يتعذبون ويموتون كل يوم ألف مرة".

وجاء في الرسالة
ان سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمارس وعن عمد سياسة عدم تقديم العلاجات للمرضى، وقد يستشهد أسرى في أي وقت من المصابين بالسرطان والقلب والشلل والإعاقة لا سيما ان نسبة الأمراض قد تصاعدت في صفوف الأسرى في السنوات الأخيرة، واستقبلنا خلال عامين خمسة شهداء من الأسرى.

لقد أصبحت أمنيتهم يا قداسة البابا ان يموتوا بين عائلاتهم وفي بيوتهم وليس في السجون حيث الصمت والألم والعزلة والجدران المغلقة، ومن خلالكم وبتدخلكم المبارك مع مؤسسات المجتمع الدولي، وأصحاب الضمائر وكل المؤمنين في الأرض ان يحييوا الأمل لدى هؤلاء الذين ينتظرون من يتذكرهم ويخفف معاناتهم.

وتضمنت رسالة قراقع: تضاء شجرة الميلاد هذا العام لنؤكد ان هناك شعبا حياً يريد الحرية والاستقلال على خطى سيدنا اليسوع ومن اجل وضع حد لهذا الظلام الذي طال على شعبنا الفلسطيني وأسراه في السجون بكل ما يحمل ذلك من رجاء ويقين بان العدالة سوف تنتصر على الاحتلال والظالمين.

وباسم الأسرى والأسيرات وباسم كنيسة المهد ورسالة الميلاد وروح المسيح المعذبة في فلسطين المحتلة ان توقف يا قداسة البابا الموت المتواصل بحق إنساننا الأسير وتنقذ أرواحا لا تريد سوى الحياة والحرية والسلام.