|
تيسير خالد: كيري جاء يسوق "اتفاقية إطار" اسرائيلية
نشر بتاريخ: 07/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 16:21 )
رام الله- معا - قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن اعترافات الدكتور صائب عريقات ، عضو اللجنة التنفيذية وكبير المفاوضين، مذهلة حقا وخاصة عندما صرح بأننا حسب قوله " أخطأنا خطأ استراتيجيا عندما لم نوقع على صكوك الانضمام ل63 منظمة واتفاقية دولية بعدما حصلنا على التفويض بدخولنا الأمم المتحدة كدولة مراقبة " لأن الرئيس الاميركي باراك اوباما وفي رسالة رسمية حملها مارتين انديك الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس من فقرتين جاء فيها " إنه في حال أصر الجانب الفلسطيني على تقديم الطلب الرسمي والتوقيع على الانضمام للمنظمات الدولية فإنه يكون بذلك قد قطع كل الخطوط الحمراء ذات المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأكد أن ذلك كان معروفا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، التي رفضت هذا التدخل السافر للإدارة الاميركية في حق سياسي سيادي من حقوق منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، ودعت في الوقت نفسه الى ضرورة وأهمية الانضمام الى هذه المنظمات والاتفاقيات الدولية وعدم الاستجابة لتهديد ووعيد الادارة الاميركية، التي تجاوزت رسالة رئيسها كل الحدود عندما شملت بالحظر كذلك مجرد التوجه الى مجلس الامن الدولي ودعوته للتدخل وممارسة الضغط على حكومة اسرائيل للتوقف عن مواصلة جرائمها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وخاصة جرائم الاستيطان وهدم البيوت والتطهير العرقي، كما يمارس بشكل صارخ في القدس وفي مناطق الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل. وأضاف أن شيئا لم يتغير على سياسة الادارة الاميركية ، التي دمرت رعايتها الحصرية لما يسمى عملية السلام والمفاوضات كل فرص التقدم في المسيرة السياسية لحل الصراع، وكان ذلك واضحا في المواقف والاقتراحات ، التي حملها معه وزير الخارجية الاميركي جون كيري في جولته الاخيرة الثامنة للمنطقة ، والتي يمكن اعتبارها تسويقا سافرا وفظا لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو، والتي تدعو الى اعطاء الاولوية لإنجاز ما يسمى " اتفاقية إطار " أو ترتيبات انتقالية تركز بالدرجة الاسرائيلية على احتياجات اسرائيل الامنية باعتبارها حجر الزاوية في التسوية السيلسية وتستثني البحث في الحدود وفي القدس وكل ما يتصل بحق الشعب الفلسطيني في السيادة على ارضه وتبشر الفلسطينيين في الوقت نفسه بأن حكومة اسرائيل سوف تستأنف بناء 2500 وحدة استيطنية في المستوطنات للتعويض عن تلك الوحدات الاستيطانية، التي فاتها انجازها في فترة التجميد المزعوم في العام 2011. وبناء على كل هذا ، وحتى لا تبقى اعترافات كبير المفاوضين الفلسطينيين مجرد حبر على ورق، دعا تيسير خالد الى الاسراع في التوقيع على طلب الانضمام الى جميع المنظمات والاتفاقيات الدولية وفي المقدمة منها اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الاضافية ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية ووقف المفاوضات الجارية فورا ومواصلة الجهد الديبلوماسي لمساءلة ومحاسبة اسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها في اراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال، حتى لا تفاجئنا الادارة الاميركية بمشاريع تسوية منسقة مع الحكومة الاسرائيلية وتحملنا مسؤولية رفضها وتعطيل جهودها في تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. |