|
"جبهة التحرير" تدعو الى استثمار الانتصارات في تعزيز الوحدة
نشر بتاريخ: 07/12/2013 ( آخر تحديث: 07/12/2013 الساعة: 19:06 )
القدس - معا - أكدت جبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لانطلاقة "الانتفاضة الكبرى انتفاضة الحجر والمقلاع" انه يجب استثمار الانتصارات في تعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة طريق النضال التي جسدها شعبنا المعطاء بتصديه للاحتلال.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في بيان وصل معا إن بطولات شعبنا الكبيرة خلال الانتفاضة المجيدة شكلت عنوان الحرية والاستقلال والعودة. واضاف إن الهبة الشعبية في انتفاضة الأقصى شكلت ردا حقيقيا على مؤمرات ومشاريع الاحتلال، وشكلت اسطورة المجد من خلال ما صاغه الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات عندما وقف في كامب ديفيد ليعلن رفضه عن التنازل عن اي شبر من ارض فلسطين ورفض التنازل عن القدس وحق العودة ، فكان الرد الحقيقي وكان الصمود البطولي وكانت الانتصارات الاخيرة من خلال المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية. ودعا الجمعة الى ضرورة وقف المفاوضات والحلول الثنائية بالمرجعية الامريكية، وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها باعتبارها السبيل لصيانة وحدة الشعب والارض والقضية والثوابت الوطنية، ورفض سلام كيري نتنياهو الامني والاقتصادي والتي يتضمن دوله ذات الحدود المؤقتة، هي النقيض المطلق للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ولحق عودة اللاجئين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها عام 1948 وفق القرار الاممي 194. وأشاد الجمعة بالدور الجماهيري في استمرار زخم الانتفاضة من خلال المقاومة الشعبية وخاصة على ارض الضفة الفلسطينية والقدس، مؤكدا إدراك الشعب الفلسطيني لطاقاته الكبيرة وإيمانه بعدالة قضيته واستبساله في الدفاع عن حقوقه بمواجهة الاحتلال والاستيطان وتهويد الارض والمقدسات، مما يستدعي العودة بملف القضية الى هيئة الامم المتحدة والانضمام الى منظماتها كافة بما فيها محكمة الجنايات الدولية والتمسك بعقد مؤتمر دولي في اطارها لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وترجمة قرارها باعتماد "2014" عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمقاطعة ومساءلة وعقاب الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية الشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على دولة فلسطين، بنيل العضوية الكاملة وصيانة حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف. وأشار إلى ان جبهة التحرير الفلسطينية التي آمنت بطاقات هذا الشعب، كانت تدرك بأن الثورة التي تقودها الجماهير لا تهزم، فمن هنا فإن الانتفاضة المجيدة كانت امتداداً للرؤية الوطنية التي اعلنها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة اعلان الاستقلال الوطني، والتي كان للشهيد القائد فارس فلسطين ابو العباس مع اخيه الشهيد مهندس الانتفاضة ابو جهاد الوزير دورا اساسيا عندما اطلقوا شعار لينضم السلاح الى الحجر، والمتمثلة في المقاومة الشعبية التي تحرق الأرض تحت أقدام الغزاة وتعيد للشعب حقوقه الوطنية. ودعا الجمعة الى ضرورة تطبيق اليات اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني، الذي اوقع افدح الاضرار بقضية شعبنا والتوافق على آليات ترتيب البيت الداخلي بما فيه الذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها من خلال شراكة وطنية حقيقية. وقال أن قضية الأسرى تبقى القضية الأكثر اجماعا بين كل القوى الفلسطينية والأكثر حاجة للعمل من أجل تحريرهم، داعيا كافة القوى والشخصيات والهيئات والمؤسسات العربية والاسلامية الى الوقوف بجانب الحركة الاسيرة التي تتعرض لهجمة من الاحتلال وانتهاكات غير مسبوقة بحق الأسرى في السجون ومطالبة المجتمع الدولي بالعمل من اجل الافراج عن الاسرى والاسيرات والبواسل. وهنأ الجمعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها المجيدة والتي تشكل فجرا مشرقا على طريق الحرية وانتصار الشعب الفلسطيني. وختم الجمعة بتوجيه التحية الى الشهداء وفي مقدمتهم القادة الرئيس الرمز ياسر عرفات وابو العباس وجورج حبش ابو جهاد الوزير وابو علي مصطفى والشيخ الجليل احمد ياسين وفتحي الشقاقي وسمير غوشه وعمر القاسم وطلعت يعقوب وعبد الرحيم احمد وأبو احمد حلب وزهير محسن وجهاد جبريل، كما وجه التحية للأسرى والأسيرات البواسل قادة ومناضلين ومناضلات مؤكدا بأن فجر الحرية آتٍ لا محالة. واشاد الجمعة بمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي وبالقوى والأحزاب العربية وقوى حركة التحرر العالمية وأصحاب الضمير الانساني في العالم الذين يدافعون الحق الفلسطيني. |