وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ساعي البريد عماد اطميزة يفوز بجائزة المتطوع المتميز في مهرجان عونة

نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 14:09 )
رام الله - معا - شاب مبادر متحمس ومبدع وخلاق يحتذى به بين رفاقه في العمل، عرف عنه التزامه في وظيفته كساعي بريد في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2003، هذه المهنة الشاقة التي تحمل في طياتها مسؤولية الحفاظ على الامانة ونقلها إلى أصحابها والتي تحولت بحبه وإخلاصه لها إلى مهنة ممتعة يعتز بها ولا يجعل من نفسه مجرد ساعي عادي ينقل البريد ما بين المنازل، بل ويرسل أيضاً بعمله وجهده وروحه رسائل وإشارات تحمل قيما ًعظيمة، ومعاني جميلة، تنشر الأمل في كل مكان تصل إليه... عماد اطميزة من عائلة متواضعة، التحق بالعمل منذ كان طالباً جامعياً وهو أول ساعي بريد في بلدة إذنا في محافظة الخليل، وأصغر موظفي البريد آنذاك.

كان شغله الشاغل التفكير بغيره لاسيما زملائه العاملين بالبريد، والدفاع عن حقوقهم ومعالجة مشاكلهم وتحسين ظروف عملهم وإيصال مطالبهم للمسؤولين، عندها جاءت الفكرة التي لم يتردد عماد بتنفيذها وإنجاحها، وخلق جسم نقابي قادر على تحمل مسؤولياته، وقادر على تمثيل العاملين في البريد، والتحرك الفعلي لتحقيق مطالبهم وصون حقوقهم، وبالفعل أسس عماد نقابة العاملين في البريد الفلسطيني وسرعان ما برز نشاطه، بعد انتخابه رئيساً لهذه النقابة عام 2010، وإعادة انتخابه عام 2012.

وبالرغم من أن إصابة عماد جراء اعتداء للمستوطنين، إلا أن الإصابة شكلت حافزاً له، فحقق الكثير فهو أصغر رئيس نقابة في فلسطين وعضوا ً منتخبا ً في اتحاد النقابات المستقلة، ليمثل فلسطين في المحافل دولية، كالمغرب وتونس وشارك في نقل التجربة الفلسطينية في مجال البريد إلى الخارج، ونقل لفلسطين وزملاءه تجارب الآخرين في البريد، وانخرط في أكثر من ثلاثين مؤسسة وجمعية تطوعية في مجالات مختلفة، تعمل في القطاعات الشبابية والانسانية ومجتمعية ووطنية.

هو مثال رائع للشاب المخلص والمتطوع لذلك اختارته اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين المميزين التي نظمت مهرجان عونة 2013، وكرمته بمنحه جائزة المتطوع المتميز للعام الحالي، ومتطوعين آخرين أثروا بشكل ايجابي في المجتمع الفلسطيني والبيئة المحيطة بهم.
لجنة تحكيم جائزة المتطوع المتميز

بدوره ونصفت الخفش عضو اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين المميزين/ رئيس الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية، تحدث عن المعايير التي تضعها اللجنة شرطاً لمنح الجائزة فقال: "إن المتطوع الذي يستحق الجائزة لابد أن تتوافر فيه عدة شروط أهمها أن لا تقل مدة التطوع عن ثلاثة سنوات، وأن يكون وما يزال مرتبطاً في العمل المجتمعي، وأن يكون قام بعمل تطوعي بارز أو أكثر في المجتمع سواء أكان في مجال إثراء الفكر أو الثقافة أو في مجال تنفيذ الخدمات العامة على أن تكون موثقة بأوراق وشهادات رسمية أو رسائل تزكية من المؤسسات التي عمل بها، وأن يكون التطوع نابعا عن رغبه ذاتية وفي غير أوقات العمل الرسمي، وأن يكون حقق قصة نجاح أثناء العمل التطوعي، على أن يتم تزكيته من شخصيات أو مؤسسات معروفه في العمل المجتمعي".

وأشار إلى أن اختيار عماد اطميزة جاء لأن سنوات عمله التطوعي زادت عن الـ11 عام، ولأنه ساهم بتشكيل وتأسيس منظمات شبابية نقابية، وقاد نقابة العاملين في الخدمات البريدية التي تسعى لنيل حقوق نحو 130 عاملاً من عمال البريد، ولأنه أيضا ناشط في حملة مقاطعة إسرائيل.

من جهته اطميزة عبر لنا عن سعادته بالجائزة مؤكداً أنها ستشكل دافعاً معنوياً بالنسبة له في حياته المهنية والشخصية، وستضيف له الكثير، وتحفزه للعمل أكثر لخدمة مجتمعه معتبرة أن سعادته الكُبرى ستكون عند حصوله وزملائه على قرار تثبيت وظيفي بعد انتظار دام لحوالي عشرة سنوات، أملا ً أن تكون هذه الجائزة جسرا ً يوصله إلى هدفه الذي طال انتظاره، والى نجاحات أخرى .