وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي: التقرير الفرنسي حول ظروف استشهاد عرفات له دوافع سياسية

نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 08/12/2013 الساعة: 15:42 )
رام الله - معا - أكد الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت بأن التقرير الفرنسي الذي يستبعد قتل الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالسم ويرجح موته موتاً طبيعياً لا يستند إلى حقائق علمية؛ بينما يعزز تقرير الخبراء السويسريين ما تأكد لدينا منذ اللحظة الأولى بأنه قتل بالسم (البولونيوم المشع الذي لا تملكه إلا إسرائيل).

وأشار التميمي إلى أن للتقرير الفرنسي دوافع سياسية تأتي في إطار المؤامرة الدولية على قتل الرئيس الشهيد ياسر عرفات وإخفاء أسباب قتله وعدم الكشف عن قتلته كما المؤامرة الدولية على القضية الفلسطينية، مستنداً في ذلك إلى عدة حقائق منها : اعترافات الساسة الإسرائيليين والأمريكيين التي أشرنا إليها سابقاً في أكثر من بيان بضرورة تغييبه، ومنها أن مستشفى بيرسي في باريس لم يحدد سبب الوفاة ولم يستبعد أي احتمال منذ البداية، وأن المستشفى تخلص من العينات التي أخذت من جسد الشهيد ياسر عرفات على خلاف المعمول به في المستشفيات الفرنسية، ومنها أيضاً مشاهداته للرئيس في غرفة العناية المكثفة وبعد استشهاده وأثناء تغسيله بعد أكثر من خمس ساعات من وفاته واستمرار النزف من عدة أجزاء من جسمه، فقد أكد له بعض الخبراء في المجال الطبي أن بعض أنواع السم تذهب خاصية التجلط في الدم ويخرج على هيئة عرق.

وأوضح الدكتور التميمي أن التناقض في تقرير الخبراء واللجان المكلفة بالتحقيق سيضيّع الحقيقة على الرغم من أنها واضحة لا تحتاج جهداً لكشفها، فأركان هذه الجريمة أصبحت مكتملة تماماً، القاتل، والقتيل، والأداة وهي السم، والباعث على القتل، فلم يبق إلا البحث عن منفذ هذه الجريمة، وأن هذا ممكن جداً بوضع تحقيقات لجنة التحقيق الفنية وكذلك الوطنية وتقارير المختبرات الدولية أمام محكمة دولية محايدة سيؤدي حتماً إلى الكشف عن قتلة الرئيس الشهيد.

وقال التميمي إن الشعب الفلسطيني لن يهدأ له بال حتى يتم الكشف عن قتلة الرئيس ياسر عرفات والقصاص منهم لأن هذه الجريمة استهدفت القضية الفلسطينية وثوابتها وتضحيات الشعب الفلسطيني من اجل دحر الاحتلال عن أرضه ووطنه ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المباركة.