"تحالف السلام الفلسطيني" يختتم برنامج الندوات التدريبيه لعام 2013

رام الله - معا - اختتم تحالف السلام الفلسطيني امس السبت برنامج الندوات التدريبيه لعام 2013 بلقاء تدريبي ختامي بمشاركة اكثر من 85 مشارك من مختلف محافظات الوطن.

ركز اللقاء التدريبي، الذي استمر لمدة ثلاثة ايام، على جملة من القضايا التي تهم الشباب ومشاركتهم في الحياة السياسية، بالإضافة الى مواضيع تتعلق بالحريات العامه وتطبيق القانون.

وقد تراوحت فعاليات هذه الندرة ما بين لقاءات مع مسؤولين وقادة وأكاديميين فلسطينيين وتدريب متخصص حيث تحدث في هذا اللقاء نضال فقهاء، مدير عام تحالف السلام الفلسطيني ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، والدكتور نهاد الاخرس، وسليمان ابو دية.

وقد افتتح اللقاء نضال فقهاء المدير التنفيذي في مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني حيث شكر فقهاء الشباب الفلسطيني المشارك في هذه الدورات التدريبية خلال السنه 2013.

وأكد فقهاء على اهمية هذه اللقاءات بالنسبة لتحالف السلام الفلسطيني، حيث انها تترجم رسالة المؤسسه التي تدعو الى إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ...".

وأضاف فقهاء ان القاءات التي ينظمها تحالف السلام تهدف الى تطوير قدرات الشباب لتمكينهم من اداء مهمتهم الوطنية والاجتماعية بشكل افضل، حتى يتسنى لهم الضغط في سبيل تحقيق ذلك الحلم.

من جانبه تحدث فارس عن قضية الاسرى، ودور الشباب في المساعدة على وضع هذه القضية على رأي اولويات المستوى السياسي في فلسطين.

ومن ثم انتقل في حديثه الى قضية المقاومة السلمية، كأداة من ادوات المقاومه التي يتوافق عليها الجميع حول العالم، داعيا الى استغلال هذا التوافق في تفعيل هذا النوع من المقاومة، وعدم انتظار المستوى السياسي ليقرر ذلك عن الشباب.

واضاف فارس ان " المستقبل للشباب ... ويجب استغلال طاقات الشباب في بناء مستقبل افضل، لهم ولأولادهم" .

وتحدث الدكتور نهاد الاخرس عن خطورة الخطاب السياسي المتطرف، مبينا ان المحرك الرئيسي وأراء هذه الخطابات هو الفكر المتطرف المتعصب، الذي يهمش الاخر ويقصيه والذي لا يؤمن بالتعددية السياسية، ولا يؤمن بالديمقراطية وتداول السلطات.

وأكد الدكتور الاخرس ان التطرف في وجهة النظر سيمنح المساحة الكافية والبيئة المناسبة للتطرف في وجهة النظر المقابلة (الرأي الاخر) الامر الذي سيؤدي حتما الى صراع، مذكرا المشاركين/ات بأحداث 2006 في غزة، محذرا لهم من عواقب استمرار الوضع على ما هو عليه من فرقة وقطيعه بين ابناء الوطن الواحد.

بدوره ناقش الدكتور سليمان ابو دية موضوع التحالفات الدولية، والجهد الدبلوماسي، والسياسة الخارجية للدول، وتم اخذ توجه القيادة للامم المتحدة وحصولها على مقعد كمثال على اهمية هذه المواضيع.

وبين الدكتور ابو دية ان التحالف بين الدول مبني على اساس انه لا توجد تحالفات دائمة ولا صداقات دائمة وانما يوجد مصالح دائمة بين الدول التي تستغل هذه التحالفات في رفع مستوى معيشة مواطنيها وفي تحسين الخدمات وفي تحسين الاقتصاد الوطني فيها.

وقد تخلل اللقاء عدد كبير من الجلسات التدريبيه التي هدفت الى تحويل المعلومات الجديدة التي اكتسبها المشاركين الى افعال من خلال تدريبات لعب الدور ومجموعات العمل المنفصلة.