الشعبية تكرم كوكبة من مناضلي حركة القوميين العرب والجبهة

رام الله- معا - بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتفلت مدينة القائد القومي محمد الزيات، مدينة صور الأبيّة بالذكرى السادسة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث غصت قاعة Classic Tyros بعدد كبير من قدامى مناضلي حركة القوميين العرب والجبهة من أبناء مدينة صور وقراها ومخيماتها.

وكان قد سبق الاحتفال التكريمي قيام لجان مختصة من الجبهة بجولة واسعة من الزيارات شملت عدد كبير من المكرّمين قدمت خلالها الشهادات التقديرية عربون وفاء وتقدير من الجبهة للقامات الشامخة من المكرمين. وحضر الحفل مئة وثلاثون مكرماً فلسطينيون ولبنانيون وممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

ابتدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الشعبية، ثم رحّب عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان مسؤول منطقة صور في الجبهة أحمد مراد بالحضور شاكراً كل من ساهم في انجاح الاحتفال متوجهاً بالتحية لأرواح الشهداء مجدداً عهد الجبهة على الإستمرارفي مسيرة الكفاح والمقاومة، وتوجه مراد للمكرمين بقوله "أيها الرجال، إن افضل تكريم يمكن أن نقدمه لكم، بأن نجدد لكم العهد بمواصة المسيرة . ونؤكد لكم أن بذرة النضال التي كان لكم شرف المساهمة في غرسها، قد أصبحت شجرة باسقة أغصانها تعانق السماء وجذورها تضرب عميقاً في الأرض، ونعاهدكم بأن كل الأنواء مهما عصفت لن تستطيع اقتلاعها ".
|254399|
ثم تحدث الأستاذ كامل فرج، موجهاً التحية التحية للشهداء والأسرى وإلى المناضلين المكرمين الذين أثبتوا أنهم أوفياء للعهد، وتحدث خلال الاحتفال الدكتور احمد مروة مؤكداً ان فلسطين ستبقى القضية التي ترخص في سبيلها الأنفس، متوجهاً بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجدهم . كما توجه بالتحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها . وشكر مروة الجبهة على هذا التكريم الذي يؤكد وفائها للقيم والأهداف النبيلة التي انطلقت من اجلها.

وتوجهت المناضلة الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد بتحية إكبار واعتزاز للرفاق المكرمين بقولها " إن الجبهة وهي تكرم هذا الرعيل من المناضلين فهي تكرم ارثاً نضالياً كبيراً تعتزبه وتفتخر بمدرسة نضالية عظيمة وضع أسسها مناضلون منهم من استشهد ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ما زالوا أمناء على العهد، أوفياء للوعد.
|254398|
وأكدت خالد أن الجبهة وعبر تاريخها المديد لم تخطئ الطريق يوماً ورصاصها لم يحيد عن هدفه الحقيقي نحو صدور الاحتلال، محذرة من المؤامرات الهادفة إلى تضييع البوصلة، مشددة بالرهان على الشعوب العربية الحية التي ستسقط كل المتأمرين على فلسطين وشعبها، كما أكدت خالد على ضرورة إنهاء الإنقسام وتحقيق الوحدة على قواعد راسخة قائمة على أساس تحرير فلسطين من دنس الإحتلال ووقف المفاوضات والعودة غلى خيار المقاومة بكافة أشكالها، محذرة من المؤامرات الهادفة إلى تغيير وجه المنطقة تحت شعارات براقة بهدف تقسيم البلاد العربية على أسس دينية ومذهبية، مؤكدة وقوف الجبهة الى جانب دعوات الإصلاح والديمقراطية وحرية الإنسان ورفضها للتدخلات الخارجية في شوؤن البلاد العربية، وختمت خالد بتجديد العهد على مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين .

وفي ختام الاحتفال تم قطع قالب الحلوى بمشاركة ليلى خالد والمناضل الكبير عباس حمزة.