وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري يستقبل ابو يوسف

نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 12:04 )
القدس - معا - استهل الأمين العام للأفلان حديثه خلال استقباله أمس للدكتور واصل ابو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بمقر الحزب، بالحديث عن مواقف الجزائر الراسخة تجاه القضية الفلسطينية.

وحضر اللقاء عن حزب جبهة التحرير كل من يحيى حساني عضو اللجنة المركزية مستشار الأمين العام المكلف بالعلاقات الخارجية بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية جهاد براشد، وعن جبهة التحرير الفلسطينية تيسير ابو بكر عضو المكتب السياسي.

وفي هذا الصدد قال الأمين العام سعداني يجب أن تعلموا أن الجزائر دفعت ثمن احتضانها إعلان دولة فلسطين من على أراضيها غاليا، كما يجب أن يعلم الجميع أن فلسطين رمز وقضية قومية ينبغي الدفاع عنها ويجب أن تصل إلى أهدافها، الشعب الجزائري خاض كفاحا مسلحا طيلة 132 سنة ولم يكل جيل بعد جيل حتى حصل على استقلاله، ولم يتعامل مع المحتل ولم يفاوض حول الأرض، كذلك هو الحال بالنسبة لإخواننا بفلسطين إذا ناضلتم وكافحتم مثلما فعل الجزائريون ستصلون مهما كانت التضحيات أما إذا ساومتم على فلسطين فلن تحصلوا على شيء.

وأضاف أن الأفلان لم يساوم ولم يتنازل عن شبر واحد من التراب الوطني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين أحرار في اتباع النهج الذي يرونه مناسبا لبلوغ أهدافهم، وعبر عن أسفه لعدم وحدة الصف الفلسطيني بما يجعل الجزائر في حيرة لمن تقدم المساعدات، هل للضفة أم للقطاع، مع العلم أن الجزائر لم تتحيز إلى أي فصيل بل عمدت لتوحيد الصف بكل الوسائل المتاحة.

ومن هذا المنطلق أكد سعداني، أن فلسطين لا تسترجع إلا بالكفاح وان هذه المفاوضات عبارة عن أسبرين لتهدئة الرأي العام الفلسطيني وتمرير قضايا أخرى عبر المنطقة، في الوقت الذي لا يمكن فيه حل القضية من طرف الأمريكان الذين لن يجودوا بأي خير على الشعب الفلسطيني.

دعا عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جميع الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف لكسب معركة المفاوضات التي تخوضها القيادة الفلسطينية، وبالمقابل أشار إلى موقف الأفلان الرافض لأي تنازلات حول القضية، حيث أكد أنه مهما كانت الظروف لا يجب التفريط في أي شبر من أرض فلسطين بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

وقال الأمين العام للأفلان، فإن حل المشكلة مرتبط كذلك بتوحيد الفصائل الفلسطينية التي يجب أن تدعم بدورها أبو مازن الذي يقود المفاوضات، خاصة وأن هنالك بوادر بإمكانها أن تدعم الموقف الفلسطيني خلال المفاوضات، على غرار تغير موازين القوة بالمنطقة مع دخول إيران النادي النووي وتعنت نظام الأسد، وغيرها من المعطيات التي تعزز الموقع الفلسطيني على الساحة السياسية، مذكرا بحلم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان متمسكا بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، القدس عربية -يقول سعداني- وغير قابلة للتقسيم ونحن متضامنون مع فلسطين لأن القدس هي قبلتنا، وعليه فحذاري من المؤامرة التي تحاك ضد القدس.

من جهته قال، أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينيه، نحن نعلم بأهمية التضحيات التي قدمتها الجزائر من أجل الحرية وهي لم تقدم أي تنازلات كما أننا سعداء بسماع رأي الأمين العام للأفلان الذي يؤكد مرة أخرى دعم الجزائر للقضية الفلسطينية، واضاف ان الجزائر تعد مرجعية لمختلف حركات التحرر بالعالم، مضيفا ان كل الفصائل الفلسطينية تعتبر التجربة الجزائرية مثال يحتذى به، معتبرا التجربة الجزائرية بمثابة القوة التي تدفع بالفلسطينيين على إختلاف فصائلهم إلى الأمام من أجل استعادة حريتهم ، نحن كجبهة ضد أي مسار تفاوضي لان المفاوضات الجارية لن توصل إلى شيء، وبالرغم من أن فلسطين تتعرض لضغوط كبيرة، إلا أننا لن نتنازل عن ثوابتنا، فنحن متمسكون بحق عودة اللاجئين الى ديارهم ، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.

واكد ابو يوسف ان الجبهة لن تألو جهدا في تعزيز الوحدة الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وانهاء الانقسام وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال والاستيطان ونقل الملف الفلسطيني إلى هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لنيل الاعتراف الكامل بعضوية دولة فلسطين وتجسيدها على أرض الواقع بديلا لمفاوضات التضليل والانضمام الى مؤسساتها خاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وبحق ارضه ومقدساته.

وفي رده على سؤال خاص بنتائج التحقيق في وفاة الرئيس الراحل عرفات، أوضح ابو يوسف، أن ما حدث هو تسميم للرئيس ياسر عرفات من طرف إسرائيل واعتبر أن التقرير الفرنسي الذي حاول الابتعاد عن كافة الحقائق المتصلة بوفاة واغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي قضى أيامه الأخيرة في المستشفيات الفرنسية، مما يستدعي من كافة الأطراف المعنية بما فيها جامعة الدول العربية بالتحرك لتشكيل محكمة دولية خاصة للوقوف على حقائق اغتيال عرفات ولإحقاق العدالة ضد مجرمي الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.