|
الخليل- سوا تطلق حملة الشارة البيضاء بعنوان "حان وقت التغيير"
نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 12:27 )
الخليل - معا - أطلقت مؤسسة سوا حملة الشارة البيضاء في محافظة الخليل للعام الثاني على التوالي، تحت شعار " حان وقت التغيير... لنتحدى الفكر النمطي.. ونضع حداً للعنف ضد المرأة "، وهي حملة عالمية لمواجهة العنف ضد المرأة ويحتفل بها في كافة أنحاء العالم.
وأوضح المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر أن مسؤولية إنهاء العنف الموجه ضد المرأة هي مسؤولية مجتمعية لا يجب أن تلقي على النساء فقط بل يمد فيها جسور من التواصل بين الرجال والنساء من أجل تحقيق المساواة وإلغاء التمييز ونكون يدا بيد لمناهضة العنف ضد المرأة. وأوضح خضر أن الحملة بالشراكة مع خمس دول عربية (لبنان، العراق، الأردن، فلسطين، مصر) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يوم 25 نوفمبر وأيضا الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر. وذكر رئيس بلدية حلحول وجدي ملحم: "ما زالت المرأة منتقصة الحقوق، وعلينا العمل سوياً وجنباً إلى جانب مع كافة الأطر والجهات الحكومية والخاصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حدا لظاهرة العنف ضد النساء، والعمل على ترسيخ ثقافة اللاعنف واللجوء لأساليب بديلة كالحوار والنقاش لحل الخلافات داخل الأسرة لينعم مجتمعنا بسلام وتعيش فيه المرأة حياة كريمة تصان فيها حقوقها كافة. بدوره، قاضي محكمة الاستئناف الشرعية بالخليل الشيخ عطا المحتسب قال: "أن القانون الشرعي المستمد من سماحة الدين الإسلامي يصون المرأة ويحمي حقوقها ، لكن الفهم الخاطئ للدين يقف حاجزاً أمام إحقاق الحقوق ومنح المرأة حياة آمنة في مجتمعنا، وإعطائها كافة الحقوق الإنسانية والمدنية، وأضاف أن القوانين الفلسطينية بحاجة لصيانة وتعديلات دستورية كبيرة تتناغم وروح العصر وتنسجم مع التطورات التي دخلت حياتنا ". من جانبه، ذكر منسق مشروع الرجال والنساء يداً بيد أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي، وتفعيل دور الرجال وكسب تأييدهم في مناهضة العنف ضد النساء داخل الأسرة، كذلك استهداف الرجال المؤثرين في المجتمع من صناع القرار ورجال الدين والمحاميين والقضاة ورجال الأمن لاستثمار مراكزهم للحد من العنف الواقع على النساء، لتشكيل معهم منتدى للرجال المؤيدين والداعمين لمكافحة العنف ضد النساء. ويذكر أنه عملت سوا على تعزيز العمل مع الشباب والرجال لمناهضة العنف ضد المرأة وإذكاء الوعي العام بهذه المشكلة من خلال تنظيم برامج إذاعية وحلقات تلفزيونية تطرح الموضوع، كذلك بث سبوتات في أكبر إذاعات الخليل، وتعليق بيل بورد في موقع مركزي بوسط المدينة بالخليل، وأنشطة مختلفة منها جلسات توعية، كذلك سيكون النشاط الكبير والختامي للحملة وهو عرض فيلم دمى للمخرجة عبير حداد حيث يوثق هذا الفيلم واقع الاعتداءات الجنسية على المرأة في المجتمع الفلسطيني، ويتعهد الشباب والرجال خلال هذا الأنشطة ألا يمارسوا أي شكل من أشكال العنف المختلفة ضد المرأة. |