وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة العربية الفلسطينية: خطة كيري الأمنية مرفوضة

نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 16:49 )
غزة -معا - أعربت الجبهة العربية الفلسطينية عن رفضها المطلق للخطة الأمنية الأمريكية التي أعلن عنها وزير الخارجية "جون كيري", معتبرة أن هذه الخطة تؤكد عدم صلاحية الولايات المتحدة للعب دور الوسيط في المفاوضات.

وأضافت الجبهة في ختام اجتماع لأعضاء مكتبها السياسي بغزة أمس أن هذه الخطة الأمريكية تعكس انحياز الإدارة الأمريكية السافر لإسرائيل وتبنيها المطلق لموقف الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.

وتابعت الجبهة أن الولايات المتحدة بهذه الخطة الأمنية تنسف فكرة المفاوضات من أساسها، وتسعى إلى تقويض حقوق شعبنا وأهدافه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، عبر ترتيبات أمنية تمزق وحدة الأرض الفلسطينية وتسلخ مناطق الأغوار، وتكرس مشاريع الاحتلال في تهويد مدينة القدس، مضيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية خذلت الشعب الفلسطيني وقيادته بهذه الخطة، وكان من الأجدى لها أن تمارس دورها في الضغط على إسرائيل وإلزامها بمتطلبات السلام، وبالإقرار بحقوق شعبنا وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام ووقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى ووقف تهويدها لمدينة القدس.

هذا وقد توجه المكتب السياسي في اجتماعه بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الشعبية المباركة عام 1987م، مؤكداً أن ذكرى الانتفاضة المباركة تستنهض الهمم وتعيد إلى الأذهان صورة الصمود الأسطوري لشعبنا وتكاتفه في مواجهة الاحتلال، مؤكدة أن شعبنا لا زال على عهده يواصل نضاله وتمسكه الحازم بحقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ليؤكد فشل وعجز الاحتلال بكل آلته الحربية على كسر إرادته ودفعه للتنازل عن حقوقه الثابتة، مؤكدة في هذا السياق أن قضيتنا الوطنية بحاجة إلى استحضار الفعل الشعبي العظيم الذي قدمه شعبنا خلال الانتفاضة من خلال تصعيد مقاومته الشعبية في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا والتي كان أخرها قتل الفتي وجيه فتحي الرمحي في مخيم الجلزون أول أمس بدم بارد، مؤكدة أن دماء شهدائنا يجب لا تذهب هدراً وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن جرائمه.

وأضاف المكتب السياسي للجبهة: أن ما حققه شعبنا خلال مسيرة نضاله من انجازات هامة على طريق تحقيق أهدافنا الوطنية مقدماً خلالها أعظم التضحيات يحتاج منا مزيداً من الثبات والصمود ومزيداً من الفعل النضالي الأمر الذي يحتاج إلى تصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية ومعالجة كافة الإشكاليات التي عصفت بها خلال المرحلة الماضية وخصوصاً أننا أمام مرحلة تاريخية هامة لن نتمكن من مواجهة تحدياتها إلا بتعزيز وحدتنا الوطنية، وإعادة نضالنا الوطني إلى مساره الطبيعي في مواجهة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإزالة كل آثاره وبدء مرحلة جديدة من علاقاتنا الوطنية، تقوم على أساس الشراكة السياسية الحقيقية ومبدأ تكامل الأدوار نحتكم فيها للمصلحة الوطنية العليا والحرص على تحقيق أفضل النتائج لشعبنا.

وفي سياق أخر توجه المكتب السياسي بالتعازي الحارة إلى شعب جنوب أفريقيا والى كل الأحرار في العالم بوفاة المناضل الاممي الكبير "نيلسون مانديلا" معتبرة أن رحيله إنما يشكل خسارة لكل المناضلين في العالم ضد الظلم والاستبداد والعنصرية، كما يشكل خسارة كبيرة لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية التي كانت بالنسبة لمانديلا قضيته العادلة في الحرية تقرير المصير والكرامة الإنسانية.

كما وتوجهت بالتعازي إلى الشعب المصري الشقيق بوفاة شاعر العامية الكبير الثائر "احمد فؤاد نجم" معتبرة أن فقدانه يمثل فقدان احد الأصوات الثورية التي طالما نادت بالحرية وتمردت في وجه الظلم والاستبداد.