|
افتتاح مشروع اليات تعزيز مشاركة الشباب وتدعيم حقوقهم في فلسطين
نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 15:39 )
رام الله - معا - جرى يوم امس برام الله افتتاح مشروع اليات تعزيز مشاركة الشباب في فلسطين ودعم حقوقهم بمشاركة ممثلين عن 25 مؤسسة شبابية التي تعنى بموضوع الشباب من بين برامجها، ضمن اتفاقية التعاون التي جرى توقيعها مؤخرا بين شبكة المنظمات الاهلية والتعاون الالماني.
وأكدت المديرة التنفيذية للشبكة دعاء قريع التي تولت ادارة جلسة الافتتاح ان هذا المشروع يهدف لفتح نقاش مجتمعي واسع وحراك شبابي لتسليط الضوء على واقع الشباب الفلسطيني. وأشارت الى ان هذا الافتتاح هو جزء من التنفيذ الفعلي للمشروع الذي يشمل مرحلتين تمثلت الاولى بإجراء دراسة قامت شبكة المنظمات الاهلية باجراءها مؤخرا حول حقوق الشباب، وشملت لقاءات مع المؤسسات المعنية بقطاع الشباب سواء كانت جهات رسمية او غير حكومية لفحص موائمة برامجها وأجندتها في الاستجابة لاحتياجات الشباب. فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم اربع ورشات عمل في الاراضي الفلسطينية تبدأ من رام الله ثم بيت لحم ثم القدس، وغزة في المحافظات الجنوبية. وأشارت قريع الى اهمية الورش والتوصيات المقرر ان تخرج بها على صعيد تطوير البرامج والأجندات المتعلقة بموضوع الشباب الفلسطيني للوصول الى رفع درجة التعاون والتنسيق المشترك، لرسم معالم سياسات موحدة ومتكاملة تجاه قطاع الشباب، والضغط على المؤسسات المختلفة لزيادة الاهتمام بقضاياهم. والقى محرم البرغوثي عضو اللجنة التنسيقية للشبكة ومدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني كلمة المنظمات الاهلية اكد فيها ان المجتمع الفلسطيني بطبيعته مجتمع فتي، ومعظم فئاته العمرية من جيل الشباب، وبالرغم من ذلك هناك فجوة كبيرة اخذة بالاتساع للأسف في الوصول الى حقوق الشباب، فيما يبدي جيل الشباب تطلعات كبيرة ويعلق امالا على مشاركته والعمل بقوة للانخراط في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية ومناحي الحياة الاخرى. وشدد البرغوثي ان رؤية شبكة المنظمات الاهلية هي العمل من اجل تعزيز مشاركة الشباب، وتوفير الامكانات لهم رسميا واهليا وعلى مستوى القطاع الخاص، ومن هنا تأتي فلسفة هذا المشروع الذي تنفذه الشبكة بالتعاون مع التعاون الالماني (giz ) للعمل مع المجموعات الشبابية للضغط لاقرار رزمة من القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الشباب، وهو دور تضطلع به باعتبارها مظلة مجتمعية تضم كبريات المؤسسات الاهلية ضمن دورها الاساس في الاهتمام بقضايا الشباب باعتباره اولوية كباقي القطاعات الاخرى التي توليها الشبكة اهمية ومنها الصحة والتعليم والزراعة والمرآة والمياه وحقوق الانسان، والتأثير في السياسات بالطرق الديمقراطية، وإشراك الشباب في التخطيط وصناعة المستقبل، كما تعمل شبكة المنظمات الاهلية بالتعاون مع كافة المؤسسات ذات العلاقة للتأثير من اجل تغيير القوانين لتمكين الشباب من الوصول لحقوقهم حيث انهم قادة المستقبل وبناة الامل. فيما قدم مدير برنامج التعاون الالماني لوك ماكيين كلمة ترحيبية شكر فيه الحضور وعبر سعادته للتعاون مع شبكة المنظمات الاهلية في تنفيذ هذا المشروع الهام الذي يهم الشباب الفلسطيني. وشدد ان الشباب في اي مجتمع هم اداة التغيير ويملكون الرؤية الخاصة بهم والمختلفة نوعا ما عن النظرة التقليدية للمجتمع، وهم ايضا من يضع الحلول التي تختلف من جيل الى جيل ومن مجتمع لاخر. من جهته اكد وليد موسى من المجلس الاعلى للشباب والرياضة ان المجلس يولى اهمية كبيرة لهذا القطاع باعتباره في صلب عمله اليومي ، وله ايضا دور الاشراف والمتابعة، بالإضافة للعلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية. وبعد انتهاء المراسم الافتتاحية بدأت اعمال الورشة والتدريب حيث تم تقسيم المشاركين لمجموعات واستعرضت المدربة سوزان الشوملي اجزاء القسم الثاني من الورشة التي تشمل عرض الدراسة ومناقشتها بما تتضمن نتائج وتوصيات يمكن استخلاصها ، وتحديد اليات العمل المختلفة، بالإضافة لتحديد الاولويات والأفكار التي تفتح النقاش على واقع الشباب الفلسطيني، والأولويات المحددة المتعلقة بالوصول لإستراتيجية عمل وطنية موحدة متفق عليها تلبي احتياجات الشباب الفلسطيني والبدء بتطبيقها. ثم جرى تقسيم المشاركين الذين يمثلون نحو 25 مؤسسة ومجموعة شبابية الى مجموعات عمل تعمل كل واحدة منها على انجاز محور محدد يتعلق بتحييد السياسات والقوانين، او الاوليات، او على صعيد البرامج والرؤى المختلفة ويستمر العمل ضمن المجموعات على مدار اليومين وصولا الى استخلاصات وتحقيق النتائج المرجوة قبل عرضها ومناقشتها من جديد للخروج بخطة عمل تحدد الادوار وأوليات العمل على المستوى الوطني خلال المرحلة المقبلة. |