وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوزير الشرافي: التنمية المحلية هي مسؤولية جماعية ورافعة الصمود الوطني

نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 18:07 )
طولكرم- معا- أكد الدكتور كمال الشرافي وزير الشؤون الاجتماعية ضرورة وجود خطط تنمية محلية لتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم وتشبثهم في مدنهم وقراهم وخاصة في المحافظات الأكثر تضرراً من سياسات الاحتلال والاستيطان ونهب الأراضي.

ودعا الشرافي إلى مزيد من التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لوضع هذه الخطط وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذها.
وأشار الشرافي إلى أن لدى وزارة الشؤون الاجتماعية بعض البرامج ذات منحى تمكيني تنموي، مع أن معظم التركيز يجري في المرحلة الحالية على البرامج الإغاثية.

وأشار إلى أن محافظة طولكرم يمكن أن تشكل نموذجاً بارزاً وطليعياً في خطط التنمية المحلية، نظراً للمزايا المميزة التي تتمتع بها وأبرزها ارتفاع مستويات التعليم والتأهيل بين أبنائها ووفرة الأراضي الزراعية وجودتها.

وأشاد الشرافي بصمود المواطنين والمزارعين على أرضهم في مواجهة سياسات الاحتلال وأخطرها وجود المصانع الكيماوية القائمة على أراضي فلسطينية مصادرة، وعلى مقربة من التجمعات السكانية الرئيسية في مدينة طولكرم، حيث تلقي هذه المصانع سمومها ونفاياتها في المناطق الفلسطينية، وهي جريمة حرب موصوفة في كل الأعراف والمعايير الدولية.

وقال الشرافي تسعى الوزارة في تطوير تجربتها في التعامل المباشر والسلس مع جمهور المستفيدين من المواطنين من خلال تخفيض المركزية ونقل مركز القرار إلى المديريات والميدان وعبر شراكات فاعلة ومتينة مع باقي المؤسسات الرسمية والأهلية، حيث ان مسؤولية حماية الفقراء والفئات الضعيفة والمهمشة هي مسؤولية جماعية بكل مكونات المجتمع الفلسطيني، فضلاً عن أنها تحظى باولوية وطنية قصوى، وبتوجيهات من الرئيس ورئيس الوزراء وتحظى بدعم من المستوى السياسي في دولة فلسطين لان هذه الفئات هي عنوان الصمود والبقاء ومواجهة مخططات الاحتلال.

وقال الشرافي خلال لقائه الفعاليات الرسمية والأهلية وشخصيات اعتبارية في المحافظة من أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتطلع إلى مزيد من التعاون البناء مع المجتمع المدني، وكذلك بسبب الحاجة الماسة لمثل هذا النوع من المساعدات لدى فئات واسعة من مجتمعنا.

وأكد الشرافي أن الوزارة تهدف إلى تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة لكل الفئات الفقيرة والمهمشة والتي اتسعت نسبتها في المجتمع الفلسطيني بشكل مروع بسبب استمرار الاحتلال والحصار والإغلاق والقيود المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني.

وقام وزير الشؤون الاجتماعية يرافقه وفد من كبار موظفي الوزارة ضم انور حمام الوكيل المساعد لشؤون المديريات في المحافظات الشمالية وسليمان الوعري مدير عام ديوان الوزبر وإحسان الديك رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام وسهير ابو طاقة مستشارة للوزير، وقام الوفد بزيارة إلى مقر محافظة طولكرم حيث كان في اسقبالهم مسير اعمال محافظة طولكرم جمال السعيد وعدد من الموظفين والمسؤولين. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظة حيث أكد السعيد على استعداد طواقم المحافظة وأجهزتها للمساعدة في تنفيذ برامج وزارة الشؤون الاجتماعية انطلاقاً من حرص الجميع على تقديم افصل الخدمات للمواطنين، وشكر الوزير مسير محافظة طولكرم جمال السعيد وجميع العاملين في المحافظة على التسهيلات والخدمات التي تقدمها المحافظة مؤكداً حرصه على تطوير التعاون والتنسيق وتحقيق أعلى درجات الشراكة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.

بعد ذلك قام الوزير الشرافي و ومسير محافظة طولكرم جمال السعيد بزيارة مشتركة لعدد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في قطاع الحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا الدور ساهم في حماية المجتمع الفلسطيني، والحفاظ على الشخصية الوطنية في احلك الظروف التي مرّت بها قضيتنا الوطنية.
وقال الشرافي خلال زيارة لعدد من المراكز والمؤسسات الأهلية في محافظة طولكرم ان وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتعزيز دور هذه المؤسسات ودعمها وإسنادها، على أساس من الشراكة الحقيقية وتكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

وقال السعيد أن محافظة طولكرم تضم عدداً من المراكز والمؤسسات المتميزة على المستوى الوطني مشيراً بشكل خاص إلى المؤسسات الإيوائية كمؤسسة الهلال الأحمر الفسطيني، وجمعية اليتيم العربي والاتحاد النسائي، وجمعية قيلبون الخيرية، وقال "لكل مؤسسة من هذه المؤسسات قصص نجاح وإبداع، وهي نماذج مشرقة للتعاون البناء بين المجتمع المحلي والمؤسسات الأهلية والقطاع الحكومي.

وقال الشرافي ان خدمات الشؤون الاجتماعية هي موجهة أساسا لأفقر الفقراء، والفئات الضعيفة والمهمشة، موضحاً ان نسبة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني عالية جداً بسبب ظروف الاحتلال وإجراءاته المدمرة، لكن وزارة الشؤون الاجتماعية لا تستطيع بحكم إمكانياتها المحدودة تقديم الخدمات لكل الفقراء والفئات المستهدفة.

وشدّد الشرافي على أن وزارة الشؤون الاجتماعية تستند في رؤيتها وفلسفة عملها إلى مخزون قيمي إنساني ثري راكمه الإنسان الفلسطيني عبر العصور، وهو حاضر في تراثنا الروحي والثقافي والوطني، حيث أن قيم العون والتكافل والتسامح والعمل التطوعي هي قيم راسخة في المجتمع الفلسطيني.