وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح مشروع اليات تعزيز مشاركة الشباب وتدعيم حقوقهم في فلسطين

نشر بتاريخ: 09/12/2013 ( آخر تحديث: 09/12/2013 الساعة: 21:13 )
رام الله -معا : جرى يوم امس برام الله افتتاح مشروع اليات تعزيز مشاركة الشباب في فلسطين ودعم حقوقهم بمشاركة ممثلين عن 25 مؤسسة شبابية من الذكور الاناث والمجموعات الشبابية والمؤسسات الشبابية التي تعنى بموضوع الشباب من بين برامجها ، ضمن اتفاقية التعاون التي جرى توقيعها مؤخرا بين شبكة المنظمات الاهلية والتعاون الالماني .

واكدت المديرة التنفيذية للشبكة دعاء قريع التي تولت ادارة جلسة الافتتاح ان هذا المشروع يهدف لفتح نقاش مجتمعي واسع وحراك شبابي لتسليط الضوء على واقع الشباب الفلسطيني ، واشارت الى ان هذا الافتتاح هو جزء من التنفيذ الفعلي للمشروع الذي يشمل مرحليتن تمثلت الاولى باجراء دراسة قامت شبكة المنظمات الاهلية باجراءها مؤخرا حول حقوق الشباب ، وشملت لقاءات مع المؤسسات المعنية بقطاع الشباب سواء كانت جهات رسمية او غير حكومية لفحص موائمة برامجها واجندتها في الاستجابة لاحتياجات الشباب .

فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم اربع ورشات عمل في الاراضي الفلسطينية تبدأ من رام الله ثم وبيت لحم ثم القدس ، وغزة في المحافظات الجنوبية ، واشارت قريع الى اهمية الورش والتوصيات المقرر ان تخرج بها على صعيد تطوير البرامج والاجندات المتعلقة بموضوع الشباب الفلسطيني للوصول الى رفع درجة التعاون والتنسيق المشترك ، لرسم معالم سياسات موحدة ومتكاملة تجاه قطاع الشباب ، والضغط على على المؤسسات المختلفة لزيادة الاهتمام بقضاياهم .
|254541|
والقى محرم البرغوثي عضو اللجنة التنسيقية للشبكة ومدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني كلمة المنظمات الاهلية اكد فيها ان المجتمع الفلسطيني بطبيعته مجتمع فتي ، ومعظم فئاته العمرية من جيل الشباب ، وبالرغم من ذلك هناك فجوة كبيرة اخذة بالاتساع للاسف في الوصول الى حقوق الشباب ، فيما يبدي جيل الشباب تطلعات كبيرة ويعلق امالا على مشاركته والعمل بقوة للانخراط في كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية ومناحي الحياة الاخرى .

وشدد البرغوثي ان رؤية شبكة المنظمات الاهلية هي العمل من اجل تعزيز مشاركة الشباب ، وتوفير الامكانات لهم رسميا واهليا وعلى مستوى القطاع الخاص ، ومن هنا تأتي فلسفة هذا المشروع الذي تنفذه الشبكة بالتعاون مع التعاون الالماني (giz ) للعمل مع المجموعات الشبابية للضغط لاقرار رزمة من القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق الشباب .

وهو دور تضطلع به باعتبارها مظلة مجتمعية تضم كبريات المؤسسات الاهلية ضمن دورها الاساس في الاهتمام بقضايا الشباب باعتباره اولوية كباقي القطاعات الاخرى التي توليها الشبكة اهمية ومنها الصحة والتعليم والزراعة والمراة والمياه وحقوق الانسان ، والتاثير في السياسات بالطرق الديمقراطية ، واشراك الشباب في التخطيط وصناعة المستقبل ، كما تعمل شبكة المنظمات الاهلية بالتعاون مع كافة المؤسسات ذات العلاقة للتاثير من اجل تغير القوانين لتمكين الشباب من الوصول لحقوقهم حيث انهم قادة المستقبل وبناة الامل .

فيما قدم مدير برنامج التعاون الالماني لوك ماكيين كلمة ترحيبية شكر فيه الحضور وعبر سعادته للتعاون مع شبكة المنظمات الاهلية في تنفيذ هذا المشروع الهام الذي يهم الشباب الفلسطيني ، وشدد ان الشباب في اي مجتمع هم اداة التغير ويملكون الرؤية الخاصة بهم والمختلفة نوعا ما عن النظرة التقليدية للمجتمع ، وهم ايضا من يضع الحلول التي تختلف من جيل الى جيل ومن مجتمع لاخر .

واضاف هنا في فلسطين تشير الاحصاءاءت الى ان 53% من المجتمع الفلسطيني هم من جيل الشاب ، وان اولى اولياتهم هي انهاء الاحتلال ، ثم تاتي القضايا الاقتصادية والاجتماعية الاخرى ، فيما نحو 50% من خريجي الجامعات هم من العاطلين عن العمل متسائلا "ماذا بامكاننا ان نعمل من اجلهم وحل هذه المشكلة ؟؟ مضيفا ان الامر يتعلق بحياتهم ومستقبلهم .

وشدد ان التعاون الالماني انطلاقا من هذه القناعة يعمل ضمن الامكانات المتاحة لمساعدة الشباب رغم عدم المقدرة على حل كل الاشكالات التي تواجه قطاع الشباب وهم ايضا يستطيعوا المساهمة في حل مشكلتهم ايضا .

من جهته اكد وليد موسى من المجلس الاعلى للشباب والرياضة ان المجلس يولى اهمية كبيرة لهذا القطاع باعتباره في صلب عمله اليومي ، وله ايضا دور الاشراف والمتابعة ، بالاضافة للعلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية ، وهو دور تكاملي هناك سعي لتطويره وصولا لافضل ما يمكن القيام به باتجاه افضل درجات التعاون .

وحدد عدة توجهات يعمل المجلس الاعلى على انجازها خلال السنوات الثلاث القادمة في مقدمتها عمل مسوحات للشباب على المستوى الوطني ، وبناء قدرات المؤسسات التي تقع تحت اشراف ومتابعة المجلس الاعلى ضمن المعايير الوطنية للشباب والطلائع ، ومن المتوقع ان تشمل ما يزيد عن 500 مؤسسة شابية .

اضافة الى اقرار مسودة قانون الشباب لمناقشتها ، مشيرا الى ان اخر مسح للشباب في فلسطين كان في العام 2003 وهو ما يتطلب جهدا مغايرا ياخذ بالاعتبار البرامج والاجندات التي تمكن الشباب من الوصول للشراكة الحقيقية .

وبعد انتهاء المراسم الافتتاحية بدأت اعمال الورشة والتدريب حيث تم تقسيم المشاركين لمجموعات واستعرضت المدربة سوزان الشوملي اجزاء القسم الثاني من الووشة التي تشمل عرض الدراسة ومناقشتها بما تتضمن نتائج وتوصيات يمكن استخلاصها ، وتحديد اليات العمل المختلفة ، بالاضافة لتحديد الاولويات والافكار التي تفتح النقاش على واقع الشباب الفلسطيني ، والاولويات المحددة المتعلقة بالوصول لاستراتيجية عمل وطنية موحدة متفق عليها تلبي احتياجات الشباب الفلسطيني والبدء بتطبيقها .

ثم جرى تقسيم المشاركيين الذين يمثلون نحو 25 مؤسسة ومجموعة شبابية الى مجموعات عمل تعمل كل واحدة منها على انجاز محور محدد يتعلق بتحيد السياسات والقوانين ، او الاوليات ، او على صعيد البرامج والرؤى المختلفة ويستمر العمل ضمن المجموعات على مدار اليومين وصولا الى استخلاصات وتحقيق النتائج المرجوة قبل عرضها ومناقشتها من جديد للخروج بخطة عمل تحدد الادوار واوليات العمل على المستوى الوطني خلال المرحلة المقبلة .