|
عيسى: هدم البيوت تقليل للوجود الفلسطيني وتفريغ للأرض
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 10:37 )
القدس - معا - اعتبر حنا عيسى أستاذ القانون الدولي بأن سياسة إسرائيل في هدم البيوت تهدف لتقليص الوجود الفلسطيني وتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
وقال عيسى بأنه وفي إطار سياسة هدم المنازل واصلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، ممثلة بما يسمى الإدارة المدنية في الضفة الغربية و بــ "بلدية القدس" سياسة هدم بيوت الفلسطينيين وبوتيرة أعلى مما كانت عليه في السنوات الماضية، متذرعةً بأسباب أمنية حيناً، وبعدم ترخيص وفقاً لقوانين التنظيم والبناء الإسرائيلية أحياناً أخرى. علماً بأن هدم البيوت أو إغلاقها لذرائع أمنية يندرج ضمن العقوبات الجماعية المحظورة بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أنه "لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً، كما تحظر العقوبات الجماعية". وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: "بان سلطات الاحتلال مستمرة في هدم البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية متذرعة بالشق الأخر من ادعاءاتها وهو عدم الترخيص، في الوقت الذي تتابع فيه استخدام قوانين التنظيم لمنع إعطاء ترخيص البناء بطريقة تعسفية. وللتوضيح أكثر يقول الدكتور عيسى بان إسرائيل منذ أيام احتلالها الأولى للضفة الغربية وقطاع غزة عملت على إلغاء سلطات التنظيم والبناء المحلية ونقل صلاحياتها لضباط من الجيش الإسرائيلي، في حين نقلها في مدينة القدس الشرقية لموظفين من "بلدية القدس". وقامت السلطات الإسرائيلية بالسيطرة على التخطيط الهيكلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصادقت على مخططات هيكلية كان الغرض الرئيسي منها الحد من التوسع العمراني الفلسطيني. واختتم الدكتور عيسى قائلا يندرج هدم البيوت وغيرها من المباني بحجة عدم الترخيص ضمن تدمير الممتلكات المحظورة بموجب المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949. كما أن هدم البيوت يشكل انتهاكا للحق في السكن الملائم الذي كفلته المواثيق والأعراف الدولية من جهة أولى ويأتي هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، وخاصة تلك التي تدعي إسرائيل أنها أقيمت دون ترخيص, في الوقت الذي تتساهل إزاء مخالفات المستوطنين في بناء وحدات سكنية جديدة من جهة ثانية فسلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تتخذ خطوات حقيقة لإجلاء المستوطنين عن المناطق التي يضعون أيديهم عليها بالقوة، بل على العكس تقوم بتشجيعهم على احتلال المزيد من جهة أخيرة. |