وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمهات وفتيات يتدربن على إدارة مزارع الأغنام والدواجن في الاغوار

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 12:35 )
رام الله - معا - رغم خبرتهن السابقة اللاتي اكتسبنها من الطبيعة في قراهن فروش بيت دجن، والجفتلك، وبردلة، إلا أن التدريب الذي تلقينه من المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح، عبر مشروع تقوية النساء الريفيات بمشاريع صغيرة مدرة للدخل، زاد من خبرتهن ومعرفتهن بتربية الأغنام والدواجن، وكيفية التعامل معها ورعايتها صحيا.

المشروع، كما تذكر حنان سعيد منسقته من "مفتاح"، كان بدأ مطلع العام الجاري 2013، واستهدف مناطق فروش بيت دجن، والجفتلك، وبردلة في الأغوار الشمالية، وبلغ عدد المستفيدات منه 20 سيدة.

تشترك فاديا أبو جيش ( أم شادي)، وهي أم لأربعة أبناء، مع خمس نساء أخريات من قريتها في مشروع لتربية 30 رأسا من الأغنام، فيما يعمل زوجها مزارعا.
تروي أم شادي، بأن تجربتها في تربية الأغنام مستمدة من البيئة التي نشأت بها، لكن ما حصلت عليه من معلومات خلال التدريب أمر آخر، مكنها أكثر من حيث المعرفة الصحيحة برعاية الأغنام وتربيتها، وحتى التعرف على أمراضها وطرق معالجتها المعالجة الصحيحة، بما في ذلك التطعيمات التي تعطى لها. تضيف" لو كان هناك تدريب آخر سأشارك فيه دون تردد، وأتمنى على "مفتاح" أن تقدم لنا المزيد من التدريب والمساعدة، بالنظر إلى ما حققناه من استفادة، ونرجو أن تحظى فروش بيت دجن بدعم أكبر من قبل "مفتاح".

تتفق المواطنة جاهدة محمود صالح مساعيد (أم محمد)، من الجفتلك، مع ما قالته زميلتها (أم شادي)، بشأن الفائدة الكبيرة التي جنتها من مشاركتها في تدريب "مفتاح".

(أم محمد)، متزوجة، وأم لخمسة أبناء، فيما زوجها عاطل عن العمل في هذه المرحلة، بعد تعطله من إصابة عمل في أحد المشاغل الإسرائيلية. تقول" تلقينا تدريبا مفيدا، وحصلنا على معلومات لم نكن نلم بها في السابق. كثير من أمراض الغنم تعرفنا عليها، وكان بإمكاننا أن نتوجه بالسؤال والاستفسار من قبل الطبيبة البيطرية والمهندسة الزراعية، عن بعض الأمراض التي تصيب الأغنام وكيفية التعامل معها، واتضح لنا أن بعض المعلومات التي كانت لدينا لم تكن صحيحة أو دقيقة.

تشترك (أم محمد)، مع أربع نساء من قريتها في تربية عشرة رؤوس من الأغنام، وجميعهن يتمنين على "مفتاح" أن تقدم لهن مزيدا من التدريب والدعم. تضيف" أشكر "مفتاح" كثيرا، فقد منحتنا فرصة التعلم واكتساب المعرفة، وأن تظل على دعمها لنا بالتدريب وغيره".

سمر صوافطة، عزباء من قرية بردلة بالأغوار الشمالية، كانت انضمت هي الأخرى مع أربع من زميلاتها إلى التدريب أيضا، وحصلن على كثير من المعلومات حول تربية الماشية، وأمراضها ، وكيفية التعامل معها. تقول" كان لدينا معلومات أولية عن تربية الأغنام ورعايتها تعلمناها من خلال ممارستنا اليومية. لكن ما حصلنا عليه في التدريب عمق من معلوماتنا ووسعها، وزاد من خبرتنا في هذا المجال". تضيف" نشكر "مفتاح" على دعمها لنا. لقد قدمت لنا مساعدة لم تقدمها لنا أي جمعية أو مؤسسة أخرى على مدى أحد عشر عاما من التعامل مع هذه الجمعيات والمؤسسات".

لن تتردد سمر، في المشاركة، بأي نشاط أو تدريب مستقبلي تنظمه "مفتاح"، وهي تتمنى على القائمين على مشروع تقوية النساء الريفيات أن يخصصوا طبيبا بيطريا بصفة دائمة، ليقوم دوريا بمعاينة قطيع الأغنام لديهن، علما أن مهندسا زراعيا انتدبه المشروع يقوم بزيارة دورية للمستفيدات من المشروع في المناطق المستهدفة، كما تقول منسقة المشروع في "مفتاح" حنان سعيد. تضيف حنان" في المجمل، فإن هدف التدريب هو توعية المستفيدات بأهم الأمراض المتعلقة بالأغنام، والدواجن، وكيفية إدارة المزارع من نواح إدارية ومالية ومصروفات، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة التي انتدبت طبيبة بيطرية ومهندسا زراعيا، ضمن سلسلة من تدريبات تعقدها "مفتاح"، تحت بند بناء القدرات وتقوية المستفيدات إداريا واقتصاديا. قاما بالتدريب. أما برنامج التدريب الذي عقد على مدار يوم كامل، فتضمن شرحا عن أمراض المجترات وتغذيتها، وإدارة المزارع، إضافة إلى أمراض الدواجن.