وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: تصريحات الزهار تدلل سعي حماس لعقد صفقات مشبوهة مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 13:23 )
رام الله- معا- هاجمت حركة فتح نظيرتها حماس واتهمتها بعقد صفقات مشبوهة مع الاحتلال منذ نشاتها .

واضافت فتح في بيان لها" إن تصريحات القيادي الحمساوي محمود الزهار كشف عن وجه حماس الحقيقي، من خلال اعترافه بالصفقات التي كانت تحاول حركته ابرامها مع دولة الاحتلال منذ عقود ومازالت مساعيها قائمة حتى الان في الخفاء ومن تحت الطاولة، وتقديم نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها عربياً ودولياً."

وأشارت فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم الثلاثاء، الى تصريحات الزهار في غزة أمس، حول لقائه مع وزير خارجية دولة الاحتلال الاسرائيلي شمعون بيرس في الثمانينات وعرضه خلال هذا الاجتماع صفقة تنسحب بموجبها اسرائيل من قطاع غزة اولاً، وفي وقت لاحق من الضفة الغربية مع اعطائه مؤشرات على امكانية تجاوز منظمة التحرير من خلال اجراء انتخابات بالضفة وقطاع غزة.

وتساءلت فتح لماذا عارضت حماس اتفاقيات اوسلو اذن؟ هل لأن الرئيس الشهيد ياسر عرفات ومنظمة التحرير هي من وقع هذه الاتفاقيات وليس حماس؟، ولماذا تدعي حماس رفضها لدولة على حدود العام 67 وعاصمتها القدس ؟ ثم لماذا بدأت حماس عملياتها داخل اسرائيل وفي أوقات مشبوهة ؟، الم يكن ذلك لاضعاف الموقف التفاوضي للرئيس عرفات والمنظمة ؟ وبهدف اعطاء اسرائيل المبررات للتهرب من تنفيذ الاتفاقيات وتأجيل انسحاباتها مرة تلو الاخرى؟ ألم يكن كل ذلك اصراراً من حماس بأنها البديل، وأنها الطرف القادر على ابرام اتفاقيات مع اسرائيل والالتزام بها عبر البطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني، كما هو الحال في قطاع غزة اليوم.

وذكّرت فتح في بيانها بالصفقات التي أبرمتها جماعة الاخوان المسلمين في غزة في السبعينات مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي، والتي تقوم الجماعة بموجبها بفتح جمعيات ومؤسسات في قطاع غزة والضفة لتكون بديلا لمنظمة التحرير والقوى الوطنية والثورية الفلسطينية، واشارت الى الترخيص الذي منحته سلطة الاحتلال عام 1979 للمجمع الاسلامي في غزة والمؤسسات الاخرى، وكيف استغلت هذه الجماعة الترخيص وقامت، بأول افعالها بمهاجمة مقر الهلال الاحمر الفلسطيني وحرق مكتبه ومهاجمة القوى والفصائل الوطنية في الجامعات وفي كل الاماكن.

وقالت فتح ان حماس لا تزال تواصل عقد صفقاتها "المشبوهة" على حساب الثوابت الوطنية ونبهت الى تعاطي حماس مع المشروع الاسرائيلي الخاص بالدولة ذات الحدود المؤقته من خلال المفاوضات التي جرت في سويسرا وكذلك تورطها في المشروع الاسرائيلي الاخواني الحمساوي الخاص بدولة غزة وسيناء.

وحذرت فتح حماس من الاستمرار بهذه المشاريع "المشبوهة التصفوية" وقالت انها ستقف لها بالمرصاد وافشالها مهما كان الثمن.