|
من لا يشكر الناس..
نشر بتاريخ: 10/12/2013 ( آخر تحديث: 10/12/2013 الساعة: 20:52 )
بقلم : بدر مكي
تزخر المدينة المقدسة بالعديد من النماذج المضيئة، التي تصل ليلها بنهارها في سبيل خدمة ابنائها عن طيب خاطر، وهي التي تحتاج الى وقفة جادة لاسناد عمل المرابطين فيها، ولكن يبدو ان اولئلك المتجذرين في تلك البقعة الطاهرة يعون تماما، بأن «ما يحك جلدك.. سوى ظفرك».. وكأنهم اصبحوا على قناعة بأنهم وحدهم في المعركة امام الطارئين على هذه الارض. ولذا اصبح النسيج الاجتماعي في القدس، هو الشغل الشاغل للمقادسة على اختلاف مشاربهم.. ويمنع المساس بالمحرمات.. الوحدة الوطنية.. التلاحم الاسلامي المسيحي.. وهذا بالتأكيد يعزز الصمود الاسطوري.. في المدينة المقدسة.. وهذا يعني بضرورة توحيد المرجعيات في المدينة.. ومشاركة الكل في امر الكل.. لان الكل مستهدف.. ويجب ان يكون الكل على قلب رجل واحد. ومن النماذج المضيئة في القدس.. نادي الموظفين الذي يحتفل بكوادره وداعميه وهو نموذج للوحدة الوطنية منذ التأسيس وقد ضم بين ثناياه الآلاف من ابناء شعبنا من مختلف المحافظات وكان المرحوم يعقوب الانصاري ورفيق دربه ابراهيم الحسيني من الشخصيات الاعتبارية التي اثبتت حضورها على الساحة الرياضية لسنوات طويلة.. وجاء تلميذهم موسى الخرس ليواصل المسيرة وفيا لناديه وللعاصمة ومن بعدهم نهاد الزغير.. تعرفت علهيم عن قرب.. وكانوا دائما مثالا للاخلاق والانتماء والعطاء.. وتفخر المدينة المقدسة بهذه الكوكبة.. فيما يواصل الزغير مسيرته مع صغار المدينة.. يحافظ عليهم ويعلمهم مبادئ الخلق الكريم. واهمية التنافس الشريف.. احببنا نادي الموظفين ورجاله.. لانهم ساهموا وبكل اقتدار.. في تعزيز روح الانتماء لدى الناشئة في القدس.. لتلك المدينة الساكنة فينا ليل نهار. وبعد ان فقدوا المقر.. وجدوا متنفسا في الارض الطاهرة في برج اللقلق.. وكأنها تلك الارض.. انتظرت ابناءها البررة للمحافظة عليها من القادمين الجدد على ارضنا.. بعد ان قدم هلال القدس استحقاقه الوطني، وحافظ على ارض برج اللقلق بتواجده الدائم هناك لاكثر من ستين يوما بقيادة رئيسه ايوب حجازي وساهمت الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه في هذا الجهد.. وهكذا اصبحت جمعية برج اللقلق المجتمعية عنوانا للعمل الوطني والاجتماعي بفضل جهود القائمين عليها الاخ ناصر غيث والمدير التنفيذي والاعلامي الصاعد بسرعة الصاروخ منتصر ادكيدك واصبح الزغير وادكيدك من العلامات الفارقة في مدينة القدس.. رغم صغر سنهما.. ولكن ابناء العائلات الكريمة في القدس.. المجبولين بحب القدس والاقصى.. يرسمون خارطة طريق لعمل وحدوي قائم على الشفافية والعطاء غير المحدود.. من اجل خدمة عاصمتنا.. وكانت الثقة في ابناء البرج والموظفين عالية.. للكفاءة العالية التي يتمتع بها الحاج نهاد ومنتصر. كل الحب والتقدير.. لاولئك الذين يعملون بصمت من اجل ابناء المدينة.. وهم يحظون بثقة واحترام الجميع.. وحتى المؤسسات المحلية والدولية العاملة.. تتطلع اليهم بكل تقدير.. ولذا نرفع القبعة احتراما وتقديرا لهؤلاء الرجال.. ومن لا يشكر الناس.. لا يشكر الله. |